الجبوري يدعو الأطراف السياسية الى إقرار قانون الحرس الوطني كدعم موضوعي للمقاتلين
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الاطراف السياسية الى إقرار قانون الحرس الوطني كدعم موضوعي للمقاتلين ، وضمان لحقوقهم .
وأكد الجبوري في كلمته التي ألقاها خلال مؤتمر تحرير الانبار ان ” الاوان قد حان لنخط لأنفسنا طريق التحرير عبر بوابة لمِّ الشمل ، وتوحيد الجهود والتكاتف مع القوات الامنية المركزية ، والقوات المحلية المقاتلة التي ابلت حسنا خلال اشهر من القتال الشرس رغم قلة السلاح والمال ، حتى ادرك العالم ان اهل الانبار قادرون مع القوات الامنية على خوض معركة التحرير بعد توفير السلاح والتدريب استعدادا لهذه المعركة ” .
وبين ان ” هذه المعركة توشك على البدء ، بعد ان نستكمل الدعم المطلوب ، وندفع بالطاقة المتاحة الى ساحة المعركة ، التي خضبها اهل الانبار وقدموا نماذج حية في حديثة ، والعامرية ، والنخيب ، والخالدية ، المدن الصامدة التي تمثل الخنجر في خاصرة العدو والصخرة الصلبة في طريقه ” .
واوضح ان ” قادة العراق وممثلي الدول يعلنون مساندتهم لكم ووقوفهم معكم في معركتكم التأريخية وانتم تقفون على المحك في صناعة حالة من التحشيد المنظم والمحترف ، من موقعي هذا وباسمكم اجدد المطالبة بدعم لا يتوقف عند تجهيز السلاح والمؤنة ، بل انه يشمل الامور الموضوعية ، وفي مقدمتها اقرار قانون الحرس الوطني ، الذي سيشكل اللبنة الاساس بحفظ حقوق المقاتلين ” .
وجدد دعوته الى الكتل السياسية لدعم اقرار القانون مستعجلا كواحد من اهم القوانين ليس لأهل الانبار وحدهم ، بل لأهل نينوى ، الذين يعدون العدة لطرد الدواعش من مدنهم ، مبينا ان مسار الاصلاح الذي بدأت الحكومة والبرلمان به لايستثني الجهاز الامني وتطويره والاخذ على الفاسدين ، بدأنا اليوم بخطوات جادة لدعم هذه المؤسسة ، وتجديدها ، وبنائها من خلال اولى الخطوات ، هو انهاء وجود القادة الامنيين بالوكالة .
ولفت الى ان ” الخطة الاساسية التي تقوم عليها آلية التحرير تقوم على اساس التكافل والتلاحم والتعاون ، ضمن اطار المسؤولية الجماعية التي تسعى الى الحلول الواقعية ، بعيدا عن التمني ، والتلاون والتشاكس والتسابق الا بالخير الذي سيعود على الابنار بتحريرها ، واعادة نازحيها الذين مسهم الضر ” .
واشار الى ان ” خروج اهالي الانبار كان لرفضهم العيش في ظل عصابات داعش الارهابية التي ارادت من اهالي الانبار ان يكونوا اتباعا لهم ” ، لافتا الى ان ” اهالي الانبار رفضوا نسخة داعش الاولى المتمثلة بتنظيم القاعدة ، ومن ارادوا ان يكونوا حطبا لنار التشدد والتطرف ، اهل الانبار هم اهل العلم والتدين ، ومنها تخرج كبار العلماء ” .
واستطرد ان ” الانبار تجمعنا اليوم بعنوانها الكبير وحجم سعتها وتأريخها وثقافتها ، وكرم اهلها وصبرهم ومعاناتهم ، ويلتم الشمل العراقي ؛ ليحمل همَّ المحافظة ومستقبلها وما هي عليه اليوم وما تريد ان تكون عليه في الغد القريب ، نجتمع هنا غير بعدين عنها ؛ لنتطلع الى خطة شاملة للتحرير ” .
وختم الجبوري بالشكر الى محافظ الانبار السابق ، والمحافظ الحالي وممثلي المحافظة في مجلس النواب ، واعضاء مجلس المحافظة ، وجميع المسؤولين والشيوخ ، داعيا الى اعتبار رجال الدين في المحافظة من الموالين لعمليات التحرير ، هم اليوم اشد انسجاما وتعاونا ، وتناسوا جميع الخلافات وقرروا رص الصف لمواجهة تأريخية قادمة . انتهى