التحديث الاخير بتاريخ|السبت, يونيو 29, 2024

معارض بحريني للوقت: الشعب البحريني يقف الی جانب الیمنيين ضد العدوان السعودي 

 أكد ممثل قائد شيعة البحرين في إيران، أن قمع الشعب البحريني من قبل السلطات البحرينية لا يمكن أن يوقف الحراك الشعبي السلمي في البلاد. 

 

واوضح الشيخ «عبدالله الدقاق» في حوار خاص مع مراسل موقع «الوقت» علی هامش فعالیات مؤتمر “الجمعية العامة لاتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية” الذي انتهت أعماله يوم أمس (الثلاثاء) في العاصمة الإيرانية طهران، أن النظام البحريني يحاول استغلال الظروف الراهنة في المنطقة، خاصة حرب السعودية علی الیمن، لممارسة المزيد من الضغوط علی الشعب البحريني.

 

موضحاً أن الشعب البحريني وعلی عكس النظام الذي يحكم البلاد فانه يقف الی جانب الشعب الیمني ضد العدوان السعودي.

 

کما أمل الدقاق أن يساهم الاتفاق النووي الذي توصلت الیه إيران ومجموعة دول “٥+١” الشهر الماضي، في حل الازمة في البحرين.

 

والیكم نص الحوار الكامل مع الشيخ عبدالله الدقاق:  

الوقت: ما هي آخر التطورات والاحداث الجارية في البحرين؟

الدقاق: هجوم السعودية علی الیمن انعكس سلبا علینا في البحرين واستغلت سلطات آل خليفة انشغال الإعلام العالمي بمجريات احداث الیمن ومارست التضييق علی الشيعة في البحرين. حيث نجد مثلا الاوقاف الجعفرية غيرت اقفال الكثير من المساجد وغيرت القیمين وشرعت وزارة الشؤون الإسلامية في فرض نموذج خطب علی ائمة المساجد، ومن جهة اخری نجد الكثير من السجون تعج بالمعتقلين وهناك إستدعاء للكثير من ائمة المساجد للتحقيق معهم، لذلك نحن الآن نعيش في ظروف أمنية عصيبة والسعودية ارادت بالقوة أن تحسم ملف الیمن والبحرين ولكن ان شاءالله ستخيب ظنونهم لان الشعب البحريني والیمني اقوی من هذه التحديات بكثير.

 

الوقت: ما هي ظروف الزعماء والقيادات المعتقلة في السجون من قبل النظام البحريني؟

الدقاق: يوجد في البحرين أكثر من ثلاثة آلاف معتقل وعلی رأسهم مجموعة الرموز المؤلفة من ١٩ شخصا، وهم من كبار قادة المعارضة في البحرين. وفي الآونة الاخيرة اعتقلت السلطات سماحة الشيخ «علي سلمان» واودعته السجن مع الاستاذ «عبدالوهاب حسين» في غرفة واحدة وحكمت علیه بالسجن لمدة أربع سنوات. إذن ملف الرموز السياسية والقيادات الدينية والوطنية في السجون من أهم الملفات في البحرين. وفي خارج السجون توجد قيادات علمائية (تتعرض الی الضغوط) وعلی رأسها سماحة اية الله المجاهد الشيخ «عيسى أحمد قاسم» الذي يمثل صمام الأمان في البحرين وهو يمثل القيادة الأبوية الروحية والسياسية للشعب الثائر في البحرين.  

 

الوقت: ما هي مواقف النخب والجماهير البحرينية تجاه العدوان الغاشم علی اليمن؟

الدقاق: الشعب الیمني هو من اولی الشعوب التي نصرت ثورة البحرين، من ضمن شعوب ثورات “الربيع العربي” او الصحوة الإسلامية. فقد رفع ثوار الیمن علم البحرين في تظاهراتهم فتعاطف الشعب الیمني مع ثورة البحرين، وايضا تعاطف شعب البحرين مع ثورة الیمن ونحن دائما مع الشعوب المظلومة والمستضعفة، ونحن نشعر بجراحاتهم كما شعروا هم بجراحاتنا. ومنذ بداية حملة السعودية العسكرية علی الیمن، أعلنت السلطات في البحرين أن كل من يتحدث عن الیمن، سوف يعتقل وقد تحدث «فاضل عباس» الامين العام للتجمع الوحدوي وقد اعتقل وتم سجنه، اذن شعب البحرين مع الیمن ولكن حكومة البحرين ضد الیمن ومع السعودية.

 

الوقت: ماذا سيكون مستقبل الشيخ «علي سلمان» بعد إيداعه السجن، هل سيتم الإفراج عنه في المستقبل أم لا؟

الدقاق: حكم علی سماحة الشيخ «علي سلمان» باربع سنوات وهذا الحكم قابل للطعن وفي الشهر القادم يوجد استئناف لسماحته واتوقع ان الحكومة ستصعّد ضده وربما يتم الحكم علیه بعشر سنوات او اكثر، لانها قد تجد بشكل ظاهري أن الوضع قد استتب لها ولكن نحن نعتقد أن سماحة الشيخ «علي سلمان» وجميع المعتقلين، سيخرجون من السجون. لانه لا يمكن الوصول الی حل أساسي في البحرين دون الشيخ «علي سلمان» ولابد من التفاوض معه ولذلك نحن نعتقد أنه سيخرج من السجن قريبا ولم يكمل هذه السنوات الاربع. ملف البحرين يخضع للظروف الإقليمية فاذا وصل الاقليم وخاصة بعد الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة “٥+١”، الی حلحلة معينة، فان قضية البحرين ستنفرج ان شاءالله.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق