المعلم: ايران وحزب الله دعما سوريا فيما تخلى العرب عنها
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
صرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الدول العربية تخلت عن سوريا فلا يحق لهم ان تطالب بانهاء دور ايران وحزب الله في الأزمة، مثمنا دعم ايران التي وقفت بجانب سوريا ودعمتها سياسيا واقتصاديا ولم تتردد رغم الحصار المفروض عليها.
واضاف المعلم في مقابلة مع صحيفة “الاخبار” المصرية، ان ايران لم ترسل جيشاً أو قوات عسكرية تحارب في سوريا اما حزب الله نعم فقد أرسل مشكورا عناصر منه تقاتل الى جانب الجيش السوري وحققا معا إنجازات ميدانية هائلة فنحن أمام دول عربية تساهم في سفك دماء السوريين بتسليح الإرهابيين بينما حزب الله يدافع مع الجيش السوري فهل هناك عاقل يوافق على مثل هذه المطالبات أو الشروط، هي مرفوضة وعلاقتنا مع ايران وحزب الله استراتيجية والمحصلة من هذه العلاقات اليوم مكافحة الارهاب ولكن الهدف الرئيسي لها مواجهة “إسرائيل”.
واعتبر الاتفاق النووي نجاحا ونصرا لصمود ايران وللدبلوماسية الايرانية التي حافظت علي حقوق شعبها وأنهت الحظر و”نتطلع الى ان تلعب طهران دورها الإقليمي الذي تستحقه وسيكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية على الوضع العربي خاصة وايران تمد يدها الي دول مجلس التعاون الخليجي فعلي الجميع ان يجلس للتفاهم حول أمن الخليج (الفارسي)”.
وحول الاعلان عن حوار إيراني خليجي علي هامش اجتماعات الأمم المتحدة الشهر القادم قال وزير الخارجية السوري: فهمت ان هناك اجتماعا سيجري بين دول مجلس التعاون وايران ومن الطبيعي الا تكون هناك انفراجة من الاجتماع الأول خاصة في ظل وجود تحفظات من السعودية والإمارات والبحرين وإذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق على اجتماعات لاحقة فستكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار وهو الطريق الأسهل عن طريق الحملات الاعلامية والعدائية بين الجانبين خاصة ان الدول الكبرى بالاتفاق النووي اعترفت بإيران كقوة إقليمية كبرى في المنطقة وهل يعقل ان يطالب اوباما ويسعى الى التعاون مع ايران لحل أزمات المنطقة ونحن نرفض الحوار نحن نتمنى التوفيق لمثل هذا الحوار ونربح به، ودعني أقول ان علاقاتنا بإيران منذ اليوم الاول لقيام الثورة الاسلامية حتى اليوم تتعمق وهي قائمة على الاحترام المتبادل ولا أساس للحديث عن نفوذ إيراني في سوريا.. ايران تدعمنا على أساس اننا معا في محور المقاومة كما هو الحال مع حزب الله وكل قوة عربية ستلقى دعما من ايران سواء دول أو مجموعات طالما هي ضد “اسرائيل” وتل ابيب فهي المشكلة وهي المستفيد الأكبر من كل ما يجري.
وحول زيارته الاخيرة الى طهران قال المعلم: لقد ذهبت الى طهران لعدة أسباب منها التهنئة بالاتفاق النووي ولأسأل عن المبادرة الايرانية التي نشرت في الإعلام، فقيل لي انه ليس هناك مبادرة واتفقنا على ان هناك ثوابت وأفكارا ولسنا ضد أي مبادرة إيرانية اما حتى الان هناك أفكار عرضت علينا أثناء زيارة الوزير جواد ظريف الى دمشق وعندما يتم بلورتها فسيتم عرضها علينا وأرجو ان يزول من ذهن أي فرد اننا نتحرك من مدخل مذهبي أو طائفي فنحن نفتخر بسياسة التعايش وكلنا سوريون وهذه ثقافة لن تجد لها أي أرضية في سوريا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق