محلل سوري: لا يوجد مبادرة متكاملة والمبادرة الإيرانية هي الأقرب إلى المنطق
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد المحلل السياسي والعسكري السوري عيسى ضاهر إن طروحات الاطراف المختلفة حول سوريا لم تضع رؤيا متكاملة، معتبراً المبادرة الإيرانية المعدلة هي الأقرب للمنطق المناسب لحل الأزمة السورية.
شدد الضاهر على إن وصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم لمبادرة دي مستورا الأخيرة، والتي يستند من خلالها إلى الربط بين زمن الوصول إلى المبادرة وزمن إقرار كل من مجلس الشورى الإيراني والكونغرس الأمريكي للاتفاق النووي، يؤكد على إن العالم يعول كثيرا على متحولات الاتفاق النووي في مسارات السياسة العالمية، وهذا يدلل من جهة على القوة الإيرانية المتزايدة، وعلى أهمية إعادة الهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط للوصول إلى زمن علاقات تكامل سياسي واقتصادي متكافئة في الشرق الأوسط.
ولفت المحلل السوري إلى أن إصرار العالم على وجود زيارة للواء علي مملوك إلى المملكة السعودية ولقائه بشخصيات قيادية من الأسرة الحاكمة، يؤكد على أحد أمرين، الأول أن الأسرة الحاكمة تمارس الكذب في محاولة جاهدة منها لإيجاد باب إلى العلاقة مع سوريا مرة أخرى، أو إنها تمارس الكذب من أجل الكذب وفقط.
وشدد ضاهر على إن طرح مبادرة متكاملة فيما يخص الملف السوري سيكون بعد التصديق على الاتفاق النووي، وأعتقد أن نص هذه المبادرة تمت مناقشته في الحوارات الكبرى بين الإدارتين الروسية والأمريكية في أكثر من مناسبة، ويبقى فقط تحديد الموعد لإطلاق المبادرة.
وبين ضاهر، إن معطيات الميدان السوري اليوم وتطوراته، تؤكد على إن الحكومة السورية هي صاحبة الموقف القوي، وهذه التطورات هي الإمتداد الطبيعي لمجريات العمل الميداني المؤسساتي التي تقوم به القوات السورية لمواجهة الميليشيات التكفيرية، وضربها وتصفية الخطر التكفيري في سوريا، وهذا ما يجعل الحكومة السورية قادرة على فرض شروطها في أي مسار سياسي يمكن طرحه فيما يخص الملف السوري.
وختم ضاهر حديثه بالتأكيد على إن عمليات الجيش السوري في مختلف الجبهات الداخلية هي الضامن الوحيد لمسار حقيقي لحل الأزمة السورية، فعمليات الجيش في الزبداني بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، لها صداها في الأروقة السياسية للكيان الإسرائيلي، كما إن عمليات الشمال السوري تهز التحالف التركوقطري، وهذا سيجعل الحكومة السورية هي المحرك الأساس لأي مبادرة سياسية. انتهى