مواقف لبنانية منددة بالاعتداء الدموي على متظاهري بيروت
بيروت – امن – الرأي –
برزت العديد من المواقف اللبنانية المستنكرة للاعتداء على المتظاهرين الذي اعتصموا في ساحة رياض الصلح مساء امس، في وسط العاصمة اللبنانية بيروت رفضا لاستمرار أزمة النفايات، ضمن اعتصام “طلعت ريحتكم”.
وبحسب موقع “المنار”، دعا الرئيس نجيب ميقاتي في بيان له “رئيس الحكومة تمام سلام التدخل لوقف ما يحصل في وسط بيروت”، واعتبر ان “ما نشاهده في حق المتظاهرين في وسط بيروت معيب ومخجل ومدان”، وندد “بالتعرض للاعلام الذي يقوم بواجبه في نقل وقائع ما يحصل”.
من جهته، أكد وزير الثقافة ريمون عريجي ان “حرية التعبير تحت سقف القانون يكفلها الدستور”، ولفت الى انه “لا يجوز استعمال العنف واطلاق النار على المواطنين المتظاهرين الذين يئسوا من عدم ايجاد الحلول لمشاكلهم الحياتية”، واضاف ان “الامر يقتضي ضبط النفس خشية تفاقم الوضع بما يتجاوز ازمة النفايات”.
بدوره، حيا رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان، “نخوة الشباب في تحركهم في وسط بيروت”، وقال “هذا هو مطلبنا الأساسي باسقاط النظام المذهبي نظام المحاصصة على الملفات الحياتية وليس فقط على المقاعد التمثيلية”، ورأى انه “المؤتمر التأسيسي لإعادة صياغة هذا النظام الفاسد قد أصبح حاجة شعبية ملحة”.
هذا وقد أعلن عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النيابي في لبنان النائب سيمون أبي رميا عن تعاطفه الكامل مع حراك الشباب في وسط بيروت”.
واستنكر رئيس “حركة الشعب” نجاح واكيم في حديث لقناة المنار “تعرض القوى الامنية للمتظاهرين بشكل متوحش”، وقال “ندين إطلاق الرصاص على الشباب الذين يطالبون بحقوق لكل اللبنانيين وتجمعهم هموم الوطن”، واكد ان “الطبقة السياسية تحاول تغطية كل الارتكابات التي قامت بها لسنوات”، وتابع “نحمل من هم بالسلطة كامل المسؤولية عن كل ما يصيب هؤلاء الشبان”، ورأى ان “ما ارتكبته السلطة في وسط بيروت هو بداية نهايتها”.
وندد رئيس “المجلس العام الماروني” وديع الخازن ما تعرض له المتظاهرون في وسط بيروت، وقال “كفى تنكيلا بالمواطنين الابرياء وقمعهم لانهم يطالبون بحل قضية تعرض البيئة وصحتهم لشتى الامراض”، وشدد على “ضرورة معاقبة المسؤولين عن إطلاق النار”.
من جهة أخرى، ندد وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة اللبنانية الياس بو صعب بالاعتداء على المتظاهرين الذي اعتصموا في وسط بيروت، وقال “لا يشرفني أن أكون عضوا في هكذا حكومة ونأسف أن يستعمل وزير الدخلية العنف بهذا الشكل وهذه الليلة ليلة سوداء بتاريخ لبنان وهذه القوة لم تستعمل مع داعش أو النصرة”.
من جهته، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق “أحمّل المسؤولية لكل من أعطى الأوامر باطلاق النار ولكل من أطلق النار أيا كان وسأتخذ عقوبات بحقه”.
أما رئيس “اللقاء الديمقراطي” النيابي النائب وليد جنبلاط اعتبر ان “كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق غير مقنع ومن حق المتظاهرين التعبير وأرفض التعرّض لهم””، وطالب “الوزير المشنوق بالرحيل”.
وأدان نائب رئيس مجلس النواب الاسبق ايلي الفرزلي ما جرى بحق المتظاهرين في وسط بيروت، وسأل “لماذا السكوت عن هذا الواقع منذ سنوات ولماذا إدارة الظهر لمطالب الناس؟”، وحذّر من “الاستغلال السياسي لمطالب المتظاهرين”، واضاف “لنا مصلحة في الاستقرار السياسي”.
واستنكر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب غسان مخيبر “العنف المفرط للقوى الأمنية ضد المتظاهرين”، وقال إن “قرفهم الشديد محق من استشراء الفساد وسوء الإدارة والموبقات السياسية العديدة المتراكمة كالنفايات كفى”.
كما استنكر الحزب “الشيوعي اللبناني” في بيان له “الإعتداء الوحشي على المتظاهرين السلميين في رياض الصلح ومواجهة المطالب الشعبية المحقة بالضرب وإطلاق الرصاص الحي واستخدام خراطيم المياه ضد الشعب اللبناني، ما أدى الى إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق”.
ودان “لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية” في بيان له “التصرفات القمعية التي قامت بها القوى الأمنية في مواجهة المعتصمين سلميا والذين نزلوا نيابة عن جميع اللبنانيين للمطالبة بأبسط حقوق المواطنة”، ودعا “المسؤولين كافة وعلى رأسهم رئيس الحكومة الى العمل سريعا على وقف هذه الإجراءات القمعية ومحاسبة المسؤولين عنها”.
من جهته، طلب وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور “من جميع المستشفيات استقبال جرحى اشتباكات وسط بيروت على نفقة وزارة الصحة”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق