التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

جهاز جديد لعلاج الأسنان بلا ألم يجعل الناس تقبل على العيادات 

ابتكر علماء بريطانيون تقنية جديدة، تقلل بشكل ملحوظ من إحساس الكثيرين بالألم والرهبة الناتجة عن مثقاب الأسنان ومحقن التخدير.

وقالت شركة ريمينوفا، إن براءة الاختراع سجلت في مدينة بيرث الإسكتلندية، وأن التقنية ستعالج الأسنان دونما ألم وستعيد ترسيب المعادن المفقودة من السن إلى طبقة المينا الخارجية.

وعادة ما يسهم فقد الأسنان للمعادن في جعلها أضعف وأكثر هشاشة، ويحدث ذلك عندما تعمل البكتريا التي تعيش في جير الأسنان على تكسير السكريات فى الفم ما ينتج عنه تكون حمض يسحب المعادن من داخل السن وإذا لم يعالج ذلك في مراحله الأولى فسيؤدي إلى تسوس الأسنان.

ويعالج هذا عن طريق حفر المنطقة المصابة من السن وتعويضها بالحشوات المعدنية (الأمالجم او الكومبوزيت) لتبدأ رحلة طويلة من علاج وتعويض الجزء المصاب بالتسوس من السن.

وقالت ريبيكا موازيز من كلية كينجز في لندن “الطريقة التقليدية للتعامل مع التسوس هي حفر الجزء المصاب بالتسوس وتعويضه بمادة الحشو لكن مشكلة هذه الطريقة، أنه خلال التعامل مع التسوس فإنه بمجرد البدء فيه فإنه لن يستمر للأبد، حيث تحتاج الحشوات للتجديد أو الاستبدال من أن لآخر بحشوة جديدة”.

وتعتبر إعادة ترميم السن عن طريق تعويض المعادن التي فقدت منها عملية طبيعية تتم عن طريق المعادن الموجودة فى اللعاب وبعض المأكولات التي تترسب داخل مينا السن لتجعلها أقوى وأكثر صلابة.

يستطيع نموذج جهاز ريمينوفا أن يسرع هذه العملية، ليستغرق نفس الوقت المستهلك فى عمل حشوات السن، لكن دون ألم ودون الحاجة للتخدير ولا لحفر السن.

وتحت إشراف جيف رايت المدير التنفيذي للشركة ومديرها نايل بيتس، فإن نموذج ريمينوفا نجح فى العملية الطبيعية لإعادة ترسيب المعادن داخل السن.

يقول رايت “لقد وجدنا طريقة لجعل هذه العملية أسرع. سحب الكالسيوم والفوسفات ليترسب داخل طبقة المينا عن طريق عملية طبيعية .. هذه هي الفكرة”.

يتم تنظيف ومعالجة سطح السن باستخدام بعض المواد لإزالة التسوس وأي مواد عضوية مترسبة نتيجة التسوس. وبمجرد تنظيف السن تصبح مينا الأسنان جاهزة للعلاج. وتسمى هذه العملية “إعادة ترسيب المعادن كهربيا”.

ويستخدم فيها تيار كهربي ضعيف لايشعر به المريض لإدخال المعادن الطبيعية للجزء المصاب من السن ويدفع التيار الكهربي الآيونات المعدنية لتجويف الأسنان، وبالتالي يساعد على إعادة ترسيب المعدن لأعمق جزء من السن.

وأضاف رايت أن التجارب الإكلينيكية قيد الاختبار، وتم تهيئة ظروف مشابهة لفم الإنسان من أجل اختبار نماذج مختلفة. وقال “أجرينا التجارب على أسنان بشرية طبيعية فيما نسميه بالفم الصناعي حيث استخدمنا ظروفا مماثلة لفم الإنسان مثل ملوحة اللعاب. ونعتقد أن هذه أفضل طريقة لتطبيق هذا على المرضى الحقيقيين”.

تقول شركة ريمينوفا، إن هذا العلاج لا يغنى عن غسل وتنظيف الأسنان لكنه طريقة جديدة لعلاج التسوس وتأمل الشركة أن يكون هذا العلاج جزءا من الفحص الروتيني لطبيب الأسنان حيث يستطيع تحديد علامات التسوس المبكر والتأكد من عدم تطور التسوس لمرحلة يحتاج فيها السن للحشو.

تقول منظمة الصحة العالمية، إن حوالى 60 إلى 90% من أطفال المدارس يعانون من تسوس الأسنان.

وتسعى الشركة لمزيد من الاستثمارات لتطوير النموذج الأولى للجهاز، وتقول إن الجهاز سيكلف عشرة آلاف دولار أمريكى.

وتصل نسبة المصابين بتسوس الأسنان حوالى 98% فى بعض المراحل من الحياة لذا ترى الشركة أن هذا سيسهل تسويق هذا الجهاز عبر العالم لجراحات الأسنان.

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق