غرق قارب مكتظ بمئات المهاجرين قبالة السواحل الليبية
وكالات – امن – الرأي –
أعلن مسؤولون ليبيون غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قبالة مدينة زوارة الساحلية الليبية الخميس ، مرجحين مصرع مئات الأشخاص من الذين كانوا على متنه.
وصرح مسؤول أمني في زوارة لوكالة “رويترز”، طلب عدم نشر اسمه، بأنه كان على متن القارب عدة مئات، وإن بعضهم كانوا محصورين في مستودع الأمتعة قبل أن ينقلب القارب، مضيفا أن نحو 100 مهاجر غير شرعي نجوا وأن عمليات الإنقاذ مستمرة.
وأضاف المسؤول أن المهاجرين على متن القارب هم من افريقيا جنوبي الصحراء وسوريا والمغرب وباكستان وبنغلادش، فيما أكد مسؤول محلي آخر وصحفي مقيم في زوارة غرق القارب.
من جهته أفاد مسؤول في جهاز خفر السواحل التابع للحكومة غير المعترف بها في طرابلس لوكالة “فرانس برس” قائلا “انتشلنا عشرة جثث حتى الان، وانقذنا نحو عشرين شخصا اخرين، اثر غرق مركب كان يقل نحو 200 مهاجر قبالة سواحل مدينة زوارة”.
وأضاف أن “الأشخاص الذي جرى إنقاذهم، وعددهم بين 20 و30، والمهاجرين الآخرين الذين غرقوا وانتشلت جثثهم، جميعهم من جنسيات افريقية، لكننا غير متأكدين حتى الآن مما إذا كان هناك ركاب من جنسيات عربية أيضا على متن المركب”.
وتقع مدينة زوارة بالقرب من الحدود مع تونس وتعد نقطة انطلاق رئيسية للمهربين الذين ينقلون المهاجرين إلى ايطاليا، وخصوصا إلى جزيرة لامبيدوزا القريبة.
وبعيدا عن البحر المتوسط، وفي قلب القارة الأوروبية، عثرت الشرطة النمساوية الخميس على جثث لنحو 50 لاجئا في شاحنة متوقفة على طريق سريع قرب الحدود مع هنغاريا.
وصرح هانز بيتر دوسكوزيل قائد الشرطة في منطقة بورغنلاند في مؤتمر صحفي أن الشرطة عثرت على الشاحنة التي توقفت على الطريق السريع قرب بلدة بارندورف منذ الأربعاء على ما يبدو، مضيفا أنه لا يستطيع تحديد عدد الضحايا الذين بدأت جثثهم في التحلل.
وأكد مسؤول هنغاري أن تحقيقات تجري في النمسا وجارتها هنغاريا بعد العثور على الجثث. وأضاف أن الشاحنة تحمل لوحة معدنية مجرية، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان أن مواطنا رومانيا سجل رقم لوحة الشاحنة في بلدة كيتشكيميت بشرق المجر.
وطغت أنباء العثور على جثث هؤلاء اللاجئين على المباحثات خلال قمة بشأن دول غرب البلقان في فيينا، حيث قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن ما حدث هز زعماء أوروبا الذين يبحثون أزمة المهاجرين في القمة.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي”بالطبع هزنا جميعا هذا الخبر المروع. يذكرنا هذا بأن علينا التعامل بسرعة مع قضية الهجرة وبروح أوروبية، وهذا يعني بروح التضامن والعثور على حلول”.
من جهته قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان خلال القمة “اللاجئون الذين ماتوا اليوم أرادوا الهرب للنجاة بأرواحهم، لكنهم فقدوا حياتهم على أيدي مهربي البشر. مرة أخرى يظهر هذا مدى ضرورة إنقاذ الأرواح من خلال مكافحة المهربين المجرمين. يظهر هذا أن علينا تحمل المسؤولية وإعطاء حق اللجوء لمن يفرون”.
من جهتها قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مليسا فليمينغ: “كل أسبوع نعلم بالمزيد من حالات الوفاة والغرق على طريق البحر المتوسط لأن القوارب التي يركبها المهاجرون تكون مكتظة أو لا تصلح للملاحة. الآن نسمع عن حالات وفاة جماعية خلال الرحلة البرية. هذه المأساة البشعة تظهر أن تجارة المهربين معدومي الضمير، الذين لا يعبأون بحياة البشر، تمتد في أنحاء القارة”. انتهى