عاجل .. المرجعية العليا تفوض السلطات الثلاث باتخاذ قرارات جريئة وتحقيق الاصلاحات
كربلاء المقدسة – محلي – الرأي –
طالبت المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالإمام أية الله العظمى السيد علي السيستاني{دام ظله} المسؤولين ومن بيدهم مقاليد الامور بتفهم متطلبات النجاح في معركة الاصلاح والسعي بجد لتطبيقها وعدم الاكتفاء بالوعود التي اريد بها تهدئة المشاعر.
وقال ممثل المرجعية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني المقدس أن”من متطلبات النجاح في معركة الإصلاح هو تفهم الساسة الذين بيدهم مقاليد الأمور في توفير الخدمات ومكافحة الفساد وقيامهم بخطوات أساسية تحقق الثقة والاطمئنان لدى المواطن لأنهم يتجاوبون مع المطالب ويسعون بجد وصدق لتحقيقها “,مشيرا إلى أن”المواطن جرب وسمع وعودا سابقة ولم يجد على ارض الواقع في حل المشاكل بل وجد انه أريد بها تهدئة المشاعر وتسكين إلام المعاناة بصورة مؤقتة “.
وشدد على ضرورة أن” يعمل المسؤولون في هذه المرة بصورة مختلفة عما مضى ويكسبون ثقة المواطنين بأنهم صادقون في الإصلاح ونواياهم مع الشعب ,,وعلى الشعب الذي يخوض معركة الإصلاح الى جنب معركته المصيرية مع الإرهابيين أن يتنبه بأن النجاح في هذه المعركة يتطلب توظيفاً صحيحا لآلياتها حتى يضمن الوصول إلى الهدف المنشود”.
وأكد على ضرورة إن” يحسن المواطنون المطالبين بالإصلاح اختيار عناوين مطالبهم بحيث تعبر ,عن أصالة وأحقية هذه المطالب ولايسمح بحرفها إلى عناوين تعطي المبرر للمتربصين بهذه الحركة الشعبية والمتضررين من الطعن بها والنيل من الأصالة الوطنية أو تعطي الفرصة للوصول إلى أهدافهم “.
وأشار الشيخ الكربلائي إلى ان ” المرجعية العليا أكدت في وقت سابق بان منهجها بيان الخطوط العامة للعملية السياسية وإما تفاصيلها فهي بعهدة الواعين في السلطات الثلاث وهي تأمل بان يوفقوا في القيام بها واتخاذ قرارات جرئية تخدم المواطنين وتكون مقنعة للشعب”.
وفي محور أخر بين الشيخ الكربلائي انه” في الآونة الأخيرة اتسعت ظاهرة هجرة أعداد كبيرة من الشباب العراقي إلى بلدان أخرى حتى أنهم استعانوا بمجاميع التهريب ويتحملون مخاطر كبيرة وقد وقعت حوادث مؤسفة أدت إلى وفاة عدد منهم وهذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بإفراغ البلد من طاقاته الشابة والأكاديمية وفقدان المزيد من الشباب لأدنى أملا في تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية وإحساسهم بعدم وجود فرصة لتوظيف طاقاتهم ترضي طموحاتهم “.
وأهابت المرجعية العليا “بالمسؤولين بان يدركوا تداعيات هذه الظاهرة على البلد وعليهم إصلاح الأوضاع والبدء بخطة تنموية والسعي في تنشيط القطاع الخاص لتوفير فرص العمل للشباب العاطلين عن العمل “.
كما أهابت” بالشباب المحبطين من الأوضاع الراهنة بان يعيدوا النظر بالهجرة خارج البلد ويفكروا ببلدهم وشعبهم ويتحلوا بمزيد من الصبر والتحمل وان ينظروا إلى نظرائهم من رجال القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الذين وضعوا أرواحهم على اكفهم ويقارعون الإرهابيين في مختلف الجبهات ويقدمون الضحايا تلو الضحايا وهولاء المياميين ان يكونوا القدوة لجميع العراقيين في تحمل الصعاب والصبر على المكاره في سبيل عزة الوطن وكرامة الشعب.انتهى