الممارسات القمعية لن توقف الاحتجاجات الشعبية في البحرين
وكالات – سياسة – الرأي –
قال المحامي البحريني حسام الشاكري إن الشعب البحريني أفشل مؤامرة النظام في زرع الفتنة الطائفية في البلاد معتبرا أن الممارسات القمعية لن توقف المسيرات الشعبية المطالبة بحقها في الحرية .
قال الشاكري ان القمع ربما يؤخر النجاح السياسي ولكن لن يوقف هذه الحركة السلمية في البلاد محذرا النظام الخليفي من استمرار الممارسات القمعية ضد الشعب وعدم الاستجابة لمطالبه.
وأشار الناشط البحريني الى أن التظاهرات الشعبية تعم جميع مدن البلاد وهناك تزايد في أعداد المتظاهرين في أكثر المناطق في البحرين معتبرا أن النظام الخليفي عمل على إثارة الفتنة الطائفية في هذا البلد.
وأضاف الشاكري أن الشعب البحريني أثبت أنه شعب واع ولن تنطلي عليه المؤامرات مشيرا أن الشعب مصر على مواصلة الاحتجاجات السلمية وتحقيق المطالب الشعبية من خلال تحمله لممارسات النظام القمعية.
وطالب الشاكري، كل الدول العالم بأعلان صريح بأن النظام في البحرين هو نظام ديكتاتوري مشددا على ضرورة القيام بخطوات دولية للضغط على النظام من أجل التحول الى نظام ديمقراطي.
تبعية ثورة البحرين للخارج أكاذيب للتغطية على جرائم النظام وفشله السياسي
على صعيد متصل، اعتبر القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير ضياء البحراني، ما يروج له النظام الخليفي حول تبعية ثورة البحرين للخارج، بـ الأكاذيب التي يستخدمها النظام الخليفي للتغطية على جرائمه وفشله السياسي، وتخبطه الأمني في التعامل مع هذه التظاهرات السلمية.
وقال البحراني، إن أهداف ثورة 14 فبراير، كانت الحصول على إصلاحات بنيوية في النظام الحاكم، إلا أن القمع والقتل الذي جوبهت به التظاهرات السلمية، رفع سقف المطالب إلى تغيير النظام الخليفي، وتمكين الإرادة الشعبية من تقرير مصيرها، واختيار نظامها السياسي الجديد الذي يلبي طموحاتها وتطلّعاتها المشروعة، في القضاء على التمييز الطائفي، وتشكيل قضاءٍ مستقل، وتكريس مبدأ الفصل بين السلطات، وإيجاد حل لملف التجنيس السياسي الذي يسعى إلى التغيير الديمغرافي البحرين، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية بما يضمن سلامة المواطنين وأمنهم.
وأوضح أن أهم الوسائل التي استعملت ضد ثورة البحرين هي السلاح الطائفي الذي مارسه الإعلام الرسمي، حيث جرى توصيف الثورة بأنها شيعية ضد النظام السني وتمت تعبئة الإمكانات الإعلامية لتعميم هذه التهمة وتسويقها، وبخاصة تبعية هذه الثورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكد البحراني مساعي السلطة البحرينية لإذكاء الفتنة بث النعرات الطائفية، حيث هدمت مساجد المواطنين الشيعة وتم الاعتداء على شعائرهم الدينية، فضلًا عن التمييز والاستهداف بشكلٍ فاضح، مشيرا إلى ما قاله الرئيس الأميركي باراك أوباما في هذا المجال، بأن ما يهدد أمن الخليج الفارسي هو الظلم والتهميش وإقصاء الشعوب وليس إيران.
وأشار الناشط السياسي إلى أن الشعب البحريني قد تجاوز القمع الخليفي الذي لم ينجح في وقف الحراك الثوري رغم مرور أكثر من أربع سنوات، ورغم استعانة النظام بقوات السعودية، ورغم الدعم الأمني والسياسي الذي يتلقّاه النظام من أميركا وبريطانيا.
منتدى البحرين يحمل السلطة مسؤولية الأحداث الأمنية
وحمل رئيس منتدى البحرين لحقوق الإنسان يوسف ربيع، السلطات البحرينية، المسؤولية الكاملة عن الأحداث الأمنية التي تحدث بين فترة وأخرى وتتسم بالعنف، مطالبًا بإجراء تحقيقات محايدة وشفّافة في هذه الحوادث.
وأكد الناشط البحريني إن سلطات المنامة تداوم منذ 5 سنوات على إعاقة حصول البحرينيين على حقوقهم الدستورية والسياسية، مشيرًا إلى أن البحرين تحتل المرتبة الثالثة عربيا في التحريض على التمييز بعد اليمن وليبيا.
وطالب ربيع السلطات بالتوقّف عن تجريم مطالب المواطنين في المشاركة الحقيقية والعدالة الاجتماعية، والبدء بمصالحةٍ وطنيّةٍ تعالج مظالم الطائفة الشيعية، التي تعاني من الحرمان والتجهيل والإقصاء الرسمي الراسخ في عقل السلطة.