التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, أكتوبر 6, 2024

إعلامي لبناني: لم يقدم المجتمع الدولي اي حلول جدية لأزمة سوريا 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

 

قال المحلل السياسي اللبناني أحمد زين الدين، على مدى 4 سنوات من الأزمة السورية لم ينجح المجتمع الدولي ومنظماته, في تقديم أي حلول من الممكن أن تساهم في الحد من المعاناة الإنسانية للسوريين.

وأكد زين الدين أن الدور الذي لعبه المجتمع الدولي وتحديدا منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي, جاء إستكمالا لخروجه منذ تسعينات القرن الماضي عن الدور الذي تأسس من أجله, كمؤسسة أممية تعمل للحفاظ على السلام الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها.

زين الدين رأى أن هذا التغير ظهر بحكم تحول الولايات المتحدة إلى القطب الوحيد المهيمن عالمياً، بعد انهيار الإتحاد السوفياتي.

وأشار إلى ما حاولت الولايات المتحدة العمل عليه في تفكيك الدول من جهة, وتنصيب مسؤولين في الأمم المتحدة منحازون إلى واشنطن، والكيان الصهيوني، من جهة ثانية, وهذا ما تجلى مع تعيين بطرس بطرس غالي ، أميناً عاماً للأمم المتحدة. إلا أنه مع العدوان الصهيوني على لبنان في العام 1996 وارتكابه لمجزرة قانا بحق عائلات لبنانية في مقر للقوات الدولية، واعتراف عالمي بمسؤولية العدو الصهيوني، عن الجريمة، جلب الغضب عليه، وتم تعيين نائبه ، كوفي انان مكانه.

الانحراف الكبير في مسيرة الأمم المتحدة جاء بحسب زين الدين بانتخاب الشخصية الباهتة وغير المعروفة، بان كي مون, حيث أشار إلى أنه كان يحتل منصب وزير خارجية في بلاده كوريا الجنوبية، وهذا مخالف لميثاق الأمم المتحدة، لأنه لا يجوز انتخاب طرف في أي صراع أقليمي إو دولي.

زين الدين إعتبر أن فصول هذا الانحراف اتضحت في القضايا التي تتعلق بلبنان وإيران وفي سورية.

وكانت التجليات الكبيرة للمواقف المنحازة ضد الدولة السورية،بحسب زين الدين في تعيين الموفد الأممي الأخضر الإبراهيمي أولا, الذي اضطر إلى الاستقالة من مهمته، بعد أن أعلنت سورية رفضها لدوره بسبب انحيازه الأعمى للإرهابيين.

بعد ذلك عين ستفان ديمستورا الذي قدم مبادرات مقبولة في الشكل إلى أن استطدمت بالجدار.

وأشار زين الدين إلى مبادرة وقف القتال في حلب التي قبلت فيها الحكومة السورية لكنها رفضت من قبل المجموعات الارهابية إلا أن الموفد الدولي لم يحدد المعرقل الحقيقي لها. كما أنه لم يشر إلى ممولي الإرهاب أو من يدعمه ومن يقف وراء بكل أسباب الاستمرار.

وإعتبر زين الدين أن قمة الانحراف في مهمة ديمستورا بلغت مع بدء معركة الزبداني حيث عبر عن قلقه عن المدنين بينما لم يتخذ موقفاً من المجموعات الإرهابية ولم يبد مثل هذا القلق على المدنيين في الفوعة وكفريا في ادلب.

زين الدين ختم بالقول إن هذه المنظمات أثبتت فشلها في التعاطي مع الأزمة وأن الميدان السوري وحده من يحدد إلى أي اتجاه ستذهب التطورات المقبلة وخصوصاً مؤتمر جنيف والمبادرة السورية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق