التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 21, 2024

هل يعتذر الزعيم المحتمل للعمال عن جرائم بلير في العراق؟ 

وكالات – سياسة – الرأي –

يرغب جيريمي كوربين النائب العمالي عن دائرة إسلينغتون نورث في العاصمة، في تصحيح مسار الحزب العمالي بما في ذلك الاعتذار رسميا عن حرب العراق والجرائم التي ارتكبت باسم هذه الحرب وتورط فيها زميله توني بلير.

 

وافادت صحيفة “راي اليوم” انه بعد الهزيمة القاسية التي تعرض لها الحزب العمالي في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في مايو واستقالة إيد ميلباند، يستعد جيرمي كوربين لحمل مشعل الحزب العمالي يوم 12 سبتمبر/أيلول بعدما لم يعد هناك منازع له.

وانضم كوربين الى المنافسة الانتخابية متأخرا، وكان البعض يعتبره تأثيتا لديمقراطية الانتخابات الداخلية وبدون حظوظ للفوز، وفجأة يثير حماس الشباب بأطروحاته اليسارية التي تعيد للسياسة عفويتها بعيدا عن حسابات “ديمقراطية المال والشركات”.

وتكتب عنه بي بي سي أن أعضاء حزب العمال كان 200 ألف في الانتخابات الماضية، وارتفع بشكل صاروخي الى 600 ألف في نهاية أغسطس/آب، فمن جهة شباب متحمس يريد التصويت على كوربين زعيما للحزب، ومن جهة، معتدلون انضموا للحزب لمنع كوربين من الفوز حتى لا يكون مرشحا للحكومة سنة 2020.

وتعترف دي أوبسرفير بإحداث كوربين ثورة في السياسة البريطانية، وتقول “ما يميز كوربين أنه مازال يعتقد في المبادئ التي اعتنقها عندما كان نقابيا بدون مرتب”.

ويشد هذا السياسي انتباه البريطانيين التقدميين والحركات السياسية اليسارية في أوروبا بفضل أطروحاته التي ترمي الى إعادة الروح اليسارية الى الحزب العمالي التي فقدها مع حقبة رئيس الوزراء السابق توني بلير. ويحمل هذا السياسي أطروحات متقدمة في معالجة قضايا مثيرة للجدل بريطانيا وأوروبيا مثل الهجرة، وبعيدا عن سياسة المحافظين وخطاب التخويف الذي تنهجه أحزاب ومنها أوكيب.

وعلاقة بالعالم العربي، يتعهد جيريمي كوربين بنشر بيان رسمي باسم الحزب يعتذر فيه للبريطانيين عن “كذب الحزب عليهم” في حرب العراق، ويطلب الاعتذار من الشعب العراقي على المعاناة التي تسببت فيها الحرب التي شنت بذريعة وجود أسلحة نووية وكيماوية .

ويعتبر توني بلير أكبر الخاسرين، فهو يحذّر أعضاء الحزب من خطورة كوربين قائلا بأنه سيعمل على تصفية إرث الحزب والقضاء عليه والتسبب في خسارة تاريخية. تصريح لا يلقى اهتماما بعد الاتهامات التي توجه الى بلير بتوريط الحزب في حرب العراق بانخراطه في مخططات المحافظين الجدد وما تلاها من جرائم ومعاناة في الشرق الأوسط وخدمته أجندة اليمين العالمي.

وبعد تصريحات أبرز مرشحي الحزب الجمهوري الأميركي دونالد ترامب بوصفه حرب العراق من الأخطاء الكبيرة في تاريخ الولايات المتحدة، ها هو زعيم بريطاني يريد الاعتذار باسم الحزب العمالي الذي كان حاكما في تلك الحقبة عن جريمة حرب العراق.

انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق