أبها تحت النار… الجنوب السعودي مقابل الجنوب اليمني
تشهد المناطق الحدودية بين اليمن والسعودية تصعيداً مستمراً منذ أيام، في سياق الرد من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية على الغارات المتواصلة على كافة المناطق اليمنية من قبل الطيران السعودي الذي يستهدف المدنيين والأحياء السكنية.
حيث نجحت اللجان الشعبية والجيش اليمني في تقدمها داخل الأراضي السعودية كما تركزت هجماتها على المواقع العسكرية السعودية الواقعة في جيزان ونجران وحسب ما أعلنت المصادر المقربة من أنصار الله بأن الجيش واللجان الشعبية تمكنت من السيطرة على بعض المواقع العسكرية السعودية وقتلها عدداً كبيراً من الجنود السعوديين في حين أكد المصدر بأن المبادرة ما تزال بيد القوات اليمنية المدعومة باللجان الشعبية وبأن هنالك خططاً بحشد القوات من أجل التوجه الى مدينة أبها الاستراتيجية والسيطرة عليها.
وبالتوازي مع تقدم الجيش اليمني واللجان الشعبية في المناطق الجنوبية الغربية للسعودية للسيطرة على عدد من المواقع العسكرية التابعة للجيش السعودي فيها، أكدت مصادر مقربة من أنصار الله بأن الجيش واللجان الشعبية تهيئ نفسها من أجل المعركة الكبرى للسيطرة على مدينة أبها السعودية، المصادر اليمنية أعلنت بأن آخر العمليات التي قام بها الجيش اليمني مدعوماً بقوات اللجان الشعبية أدت الى السيطرة على مواقع عسكرية سعودية بالقرب من مدينة الخوبة في جيزان، وفي سياق متصل أكد مصدر ميداني بأن كامل مدينة الخوبة القديمة وأجزاءً كبيرة من الخوبة الجديدة تقع الآن تحت سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية.
كما وأن الجيش اليمني واللجان الشعبية عبروا الشريط الحدودي وقاموا بالسيطرة على جبال ملحمة وموقع مشعل العسكري السعودي الهام الذي يقع في جبل مشعل الذي يطل على الطريق المؤدية الى الجابرية، في حين أن الجيش السعودي مني بخسائر فادحة لدى محاولته استعادة الموقع من القوات اليمنية.
في سياق متصل قتل العديد من الجنود السعوديين وجرح آخرون نتيجة العمليات التي قام بها الجيش اليمني واللجان الشعبية في موقع جلاح العسكري في جيزان، كما أن المصادر المقربة من أنصار الله في اليمن قالت بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية وصلت الى عمق ١١ كيلومتر داخل الأراضي السعودية، وقالت بأنها الخطوة الأولى للجيش واللجان الشعبية على طريق تقدمهم نحو مدينة أبها في الجنوب السعودي للسيطرة عليها. وأضاف أيضاً بأن تقدم القوات اليمنية وسيطرتها على موقع الخوبة العسكري ليس إلا بداية لعمليات أوسع هدفها السيطرة الكاملة على مدينة أبها في منطقة عسير جنوب غرب السعودية.
وأكد المصدر أيضاً بأن العمليات التي سيقوم بها الجيش اليمني واللجان الشعبية تقع في إطار هدف الجيش اليمني الى إرساء معادلة جنوب السعودية مقابل جنوب اليمن.
وذكرت الأخبار اللبنانية بأن المواقع العسكرية السعودية تعرضت لأضرار جسيمة نتيجة لهجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية على مدينة جيزان وقالت المصادر أيضاً بأنه خلال الأيام الثلاثة الماضية سقطت أكثر من عشرة مواقع عسكرية سعودية مطلة على الخوبة وفي وسطها بأيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية.
وفي عدن اغتال مسلحان مجهولان رئيس عمليات أمن عدن العقيد عبدالرحمن السنيدي. المسلحان كانا يستقلان دراجة نارية في حي المنصورة بعدن عندما فتحا النار على السنيدي وأردياه قتيلا . وشنت طائرات التحالف السعودي عدة غارات على مناطق سكنية جنوب العاصمة صنعاء مما أدى إلى استشهاد خمسة يمنيين وجرح ١٧ شخصاً آخرين بالإضافة الى تدمير ١٢ منزلاً.
وفي سياق الحل السياسي الذي تسعى له الأحزاب اليمنية وبعض الأطراف المؤيدة للحل السلمي، أكدت الأحزاب المشاركة في حوار موفمبيك الى جانب القوى السياسية والمكونات السياسية الوطنية عزمها على تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة تشمل جميع الأحزاب والمكونات خلال العشرة أيام القادمة. وقال أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء إن “أي حكومة يمنية قادمة يجب أن تكون واسعة التنفيذ مع التأكيد على المبادئ التي أعلنت عنها القوى والمكونات السياسية على الساحة الوطنية”. وأضاف أيضاً بأن القوى الرافضة للعدوان والحريصة على وحدة الصف والجبهة الداخلية سيكون لها الصدارة والتمثيل في الحكومة المقبلة.
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق