التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

اوباما وحروبه السبع على العالم الاسلامي 

 عندما دخل اوباما البيت الابيض في بداية عام ٢٠٠٩ اعلن ان سياسته تقتضي وقف الحروب التي شنها سلفه جورج بوش في الشرق الاوسط واعدا بأنه لن يستخدم القوة الا في حال وجود خطر وتهديد قوي وملموس وفوري ضد الامن القومي الامريكي، كما قال اوباما انه لن يحمل تكاليف جديدة على الاقتصاد الامريكي المنهمك بسبب تكاليف حروب جورج بوش والتي بلغت ٤ آلاف الى ٦ آلاف مليار دولار امريكي لكن هذه الشعارات التي رفعها الرئيس الامريكي الجديد لم تكن حقيقية وقد شن البنتاغون ٧ حروب عدوانية على الشعوب الاسلامية في عهد اوباما سنأتي على ذكرها:

 

سوريا 

لامريكا دور اساسي في ايجاد الازمة السورية وقد اضطلع اوباما في تشكيل جبهة معادية لدمشق منذ بداية الازمة السورية في شهر مارس ٢٠١١ وقد عمدت واشنطن الى اطالة أمد الازمة السورية وهددت سوريا بالتدخل العسكري المباشر بعد الهجوم بالغازات الكيميائية في ضواحي دمشق لكن الجهود الدبلوماسية الايرانية والصينية والروسية ووجود بعض الجهات المعارضة في داخل امريكا منع التدخل العسكري الامريكي المباشر. 

وقد بدأت امريكا التدخل العسكري المباشر بعد توسع تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا واستخدمت امريكا الاراضي الاردنية من اجل شن الهجمات على الاراضي السورية ومن ثم استخدمت قاعدة انجرليك التركية وقد بلغت نسبة المساهمة الامريكية في الهجمات التي تشن ضد داعش في سوريا ٩٣ بالمئة.

 

العراق

لقد توقع المحللون ان فترة اوباما الرئاسية ستكون بداية لسحب القوات الامريكية الغازية من العراق بشكل نهائي لكن امريكا قد ارسلت ٣٣٥٠ عسكريا الى العراق بعد مضي ٣ سنوات على انسحابها من هذا البلد وذلك بذريعة مواجهة تهديدات تنظيم داعش لأمن العاصمة العراقية بغداد.

ويبلغ عدد العسكريين الامريكيين المتواجدين في العراق الان ٦٣٠٠ شخصا لكن الجميع بات يعلم بأن الجنود الامريكيين لايستطيعون القيام بشيء في مواجهة داعش والتكفيريين.

 

الصومال

لقد اصبحت الصومال ضحية لتصدير الفكر الوهابي والسلفي من قبل آل سعود الذين مولوا الارهاب هناك واوجدوا تنظيم الشباب الارهابي وقد تواجد الامريكيون في الصومال منذ تسعينيات القرن الماضي وجرعوا الشعب الصومالي مرارة الاحتلال والعدوان العسكري وبعد الهجمات التي شنها تنظيم الشباب على كينيا ومصالح الحكومة الصومالية قام الجيش الامريكي بشن هجمات متتالية على مواقع الشباب ابتداء من يوم الرابع عشر من يونيو عام ٢٠١٥.  

 

باكستان

يتولى جهاز السي اي ايه الامريكي قيادة العمليات العسكرية ضد جماعة طالبان الباكستانية وباقي الجماعات التكفيرية السلفية هناك ويستخدم الامريكيون طائرات من دون طيار في هجماتهم منذ عام ٢٠١٢ وقد قتل اكثر من ألفي باكستاني خلال ٣٥٠ غارة شنتها الطائرات الامريكية.

وتضاعف عدد الهجمات الامريكية على باكستان بمعدل ٧ مرات منذ استلام اوباما السلطة من جورج بوش وقد ركز الامريكيون هجماتهم على منطقة وزيرستان القبلية. 

 

اليمن

لقد تدخل الامريكيون في اليمن تحت ذريعة مكافحة الارهاب منذ عام ٢٠٠٢ وقد شنوا ٦٤ غارة بواسطة الطائرات من دون طيار على هذا البلد المسلم وقتل اكثر من ٣٩٠ يمنيا خلال هذه الغارات الامريكية.

وشن البنتاغون في عام ٢٠١٤ ثلاث عشرة غارة جوية بواسطة الطائرات من دون طيار و٣ غارات جوية بالتعاون مع القوات اليمنية الخاصة كما لعب الامريكيون دورا اساسيا في العدوان الذي تشنه السعودية وحلفاؤها على اليمن وغضوا الطرف عن جرائم آل سعود في هذا البلد. 

 

ليبيا 

اجبر الامريكيون مجلس الامن الدولي على اصدار القرار رقم ١٩٧٣ في ١٧ مارس ٢٠١١ والذي يقضي باحتلال ليبيا من قبل امريكا وحلفائها تحت ذريعة الدفاع عن الشعب الليبي امام حكم معمر القذافي لكن الهدف من هذا التدخل كان احتواء الثوار الليبيين ولم تشهد ليبيا الاستقرار منذ الاطاحة بالقذافي وقد تحولت الى دولة منكوبة كما يتم سرقة ثرواتها النفطية. 

ويلعب الامريكيون دورا كبيرا في اطالة الازمة الليبية وقتل الشعب الليبي وان قسما كبيرا من محنة الشعب الليبي سببه التدخلات الغربية وتدخلات حلف الناتو.

 

افغانستان

تعرضت افغانستان الى غزو غربي في عام ٢٠٠١ وتوارث اوباما احتلال افغانستان من جورج بوش وكان مقررا ان ينتهي احتلال هذا البلد في نهاية عام ٢٠١٤ لكن فترة بقاء الاحتلال قد مددت بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعت بين واشنطن وكابول في نهاية عام ٢٠١٤ وتقرر بقاء نحو عشرة الاف جندي امريكي في هذا البلد على ان يتم تقليل هذا العدد الى النصف مع نهاية العام الميلادي الحالي.

 

ان التواجد الامريكي في هذه المنطقة لم يؤد الا الى العدوان والدمار وارتفاع كلفة الحفاظ على امن دول المنطقة وازدياد تبعية الدول الاسلامية للامريكيين في وقت كان اوباما قد وعد بتغيير سياسة الامريكيين تجاه المسلمين عندما تسلم الحكم من سلفه جورج بوش وهذا يدل على أن السياسات الامريكية لم تتغير وان ما يحكم واشنطن هو العقلية العدوانية التوسعية التي لم تتغير مع تغيير الشعارات التي يرفعها الرؤساء الامريكيون.  

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق