وزير الخارجية من باريس : العراق يواجه تحديات على أكثر من جانب 

وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه ، ان ” الجعفري القى كلمة العراق في المؤتمر الدولي حول ضحايا أعمال العنف بسبب الانتماء العرقي والديني في الشرق الأوسط الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس ” .

وقال الجعفري خلال كلمته التي القاها في المؤتمر ” على العالم ان يتخذ الخطوات الاساسية لمساعدة الدول التي تتعرض للإرهاب ” ، مؤكداً إن ” العراق اليوم يواجه تحديات متعددة على أكثر من جانب ، حيث يواجه تحدي الخرق الأمني ، وقضية الموصل ، إضافة إلى تحدي التفرقة السياسية ومحاولة إشعال فتيل الفتنة بين مكونات الشعب العراقي ” ، لافتاً إلى أن ” الحكومة من خلال إصلاحاتها وإصرارها على حفظ اللـحمة الوطنية العراقـية لا تسمح بذلك ، والعراق يصر إصراراً شديداً على حفظ وحدته وحفظ مكوناته ” .

وشدد الجعفري على أن ” ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية لا يمت إلى الإسلام بصلة ” ، مشيراً إلى أن ” ما نشهده من ظروف استثنائية حاولت أن تـُقدم صورة سيئة عن الديانات فإن هذه الأعمال السيئة لا تمت إلى الديانات السماوية بصلة ” .

وأضاف الجعفري في كلمته قائلاً ” علينا أن نـُقدِم على خطوات أساسية ، وعملية ، وكيف نصنع سلماً في أجواء الحرب ، ونصنع أمناً في أجواء الإرهاب ، ونـطالبكم بأن ننتقل من ردود الفعل ، ومن الحديث عن المآسي إلى الأفعال والمبادرات ، ولا يكفي أن نشجب الإرهاب ، وانما علينا أن نخطو خطوة نمنع بها انتشار الإرهاب ، ونحن اتفقنا جميعاً على أن الإرهاب عالمي ، فلماذا لا يكون الرد رداً عالمياً ؟ ” .

وبيـَّنَ الجعفري أن ” ما حصل في العراق يحكي لكم هوية العراق ، الإيزيديون في شنكال ، والتركمان في منطقة آمرلي ، والصابئة والمسيحيّون في الموصل ، وكذلك السنـة في الموصل والأنبار ، والشيعة ما تعرضوا له من سلسلة مآسٍ إحداها مأساة سبايكر ، وكيف تم قتل هذا العدد الكبير .. وكل العراقيـين كانوا ضحايا الإرهاب ، مُحذراً من أن ما يحصل اليوم في العراق يمكن أن يحصل في بلدانكم ، لذا لا ينبغي أن تتأخـروا في إسناد العراق والبلدان الأخرى التي فتك بها الإرهاب ، مثمناً ما تقوم به بعض الدول باستقبال المهاجرين العراقـيّين ” . انتهى