التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, ديسمبر 24, 2024

قطر تنتفخ من جديد برئتي أميرها الشاب 

وكالات ـ امن ـ الرأي  ـ

اعلنت قطر مؤخرا عن ارسال الف جندي عسكري للإنضمام الى التحالف العدواني الخليجي على الشعب اليمني الأعزل الذي يعاني ما يقارب ستة أشهر من الحرب الإستنزافية هذه.

وصرح مسؤول قطري رفيع لوكالة فرانس برس دون الكشف عن هويته أن الدوحة أرسلت ألف جنديا قطريا للإلتحاق بقوات التحالف البرية في السعودية. وحاليا وصلت الجنود القطرية برفقة 200 دبابة و 30 مروحية، أمريكية الصنع الى منفذ الوديعة الواقع بين الحدود السعودية اليمنية لمشاركتها بالهجمات البربرية والإتجاه نحو مأرب وصنعاء.

هذا فيما شاركت قطر سابقا التحالف العدواني على اليمن بعدد من طياريها الذين تلطخت أياديهم بالدماء وسيشهد التاريخ على جرائمهم البشعة التي أرتكبوها ضد أطفال ونساء وشيوخ يمنيين. وبعد دراسة قضية إرسال الجنود القطريين الى اليمن برياً سنجد عدة أسباب تريد الدوحة حصادها عبر المشاركة هذه:

أولا: يعتبر الأمر بطوليا للدول الخليجية التي إعتاد أمراءها على الخمول والخمود بسبب الدولارت النفطية المُنعميمن فيها؛ فأي دولة من تلك الدول تشارك بهذا القتال يعتبر فخرا وإنجازا لم تشهدها على مر التاريخ من إستقلالها، فكلما زادت المشاركة في حال الإنتصار، زادت الحصص والتدخل في اليمن مستقبلا.

ثانيا: تريد قطر أن تظهر قدرتها العسكرية البرية ومدى جهوزيتها وجنودها في المختبر اليمني الذي صار ساحة ملعب تهوري للحكام الخليجيين وهذا بسبب بساطة الشعب اليمني وسوء إقتصادهم الذي جعلهم موقع ضعف بعد الأزمة السياسية التي عاشها قبل العدوان.

ثالثا: إستنجاد الإمارات والسعودية بعد ما تلقت الضربة القاسية والموجعة على معسكر قواتها بمنطقة صافر في مأرب بصاروخ توشكا، ما أدى الى إصابة مستودع للذخيرة، ومقتل 300 جنديا بينهم 45 اماراتيا و10 سعوديين و5بحرينيين، وقوات الموالية لهادي. فالإمارات والسعودية لم تستوعب الضربة هذه ولم يكن في حسبانها على الإطلاق مقتل هذا العدد من جنودها مما جعلتهما أن تقوم بخطوة إنتقامية.

رابعا: تريد قطر أن تستخدم الآليات والمعدات العسكرية والذخائر التي بذلت عليها مليارات الدولارات لشرائها في الأعوام الماضية كي لا تصدأ وتذهب سدى فالحرب على اليمن سهلة ولا تحتاج معدات متطورة جدا، إذن الفرصة متاحة للدوحة أن تعقد صفقات أسلحة متطورة تملأ من جديد مستودعاتها وتنهب عبرها ثروة الشعب القطري وفي نفس الوقت تهديها للدول الصانعة كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها.

خامسا والأهم من كل ما ذكرناه آنفا أن قطر تريد من خلال المشاركة في العمليات البرية ضد اليمن أن تستعيد إنتفاخها من جديد برئتي الأمير الشاب تميم بن حمد آل ثاني بعد ما إنفجرت أي إنفضحت بالأخطاء التي إرتكبتها في القضايا الشائكة خاصة الملف السوري التي خلفها الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته حمد بن جاسم، فالنرجسية السياسية لدى أسرة آل ثاني وراثية ولم تفارقهم مادامت الدولارات النفطية تشجعهم على ذلك.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق