أين الموقف من مؤسسات الخنجر الإجرامية ؟
عبدالرضا الساعدي
بعد افتضاح أمره ودوره في مشروع تقسيم العراق إلى دويلات متناحرة على أسس طائفية وعرقية وتغذية خلافاتها وتأمين فرص النزاع فيما بينها ومن خلال ما يسمى بالمناطق المتنازع عليها.. وبعد دوره ومشاركته الفاعلة في مؤتمر الدوحة التآمري على العملية السياسية والبلد عامة ، والذي ضمّ شخصيات متورطة بالدم العراقي، لاسيما أولئك الذين كان لهم دور في تمويل ودعم العمليات الإرهابية طيلة السنوات بعد 2003، إضافة إلى مشاركة أبرز وجوه ساحات الاعتصام التي رفعت شعارات الطائفية، وقتل أبناء الشعب العراقي.
وبعد افتضاح أمر مؤسساته المشبوهة ومنها (مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية ) وضهور وثأق تثبت دعمها لبعض المؤسسات والجمعيات داخل العراق وعملها الحقيقي الذي يتلخص في إبرام الصفقات الفاسدة لصالح سياسيين معروفين، وغسيل الأموال الخاصة بتجارة المخدرات وأمراء الحرب والإرهاب والصفقات السرية، فضلاً عن تدوير وغسل أموال بعض السياسيين العراقيين ، وبعد أن عرف بنشاطه الداعم للإرهاب وترويجه له عبر القناة التي يمتلكها ، ما لذي تنتظره المؤسسات العراقية في الداخل ، من موقف صريح ومعلن كي تتبرأ منه ومن مؤسساته ومن مهامه التخريبية والإرهابية ؟
فإن كان لهذه المؤسسات المدنية مهام وأهداف مغايرة لتوجهات خميس الخنجر الفاسدة والإجرامية ضد العراق والعراقيين ، فلماذا لا تعلن معارضتها وموقفها الواضح كي تغلق عليه طرق الفساد والتخريب والتآمر علينا ، لاسيما وقد وصل الحال بهذه (المؤسسة ) أنها تعد لانقلاب سياسي ضد العملية الديمقراطية الجارية في البلد ، وعودة النظام الديكتاتوري السابق شيئا شيئا ، وقد ثبت مشاركة من يمثلون الخنجر ومؤسساته المريبة في العراق واستغلاله للتظاهرات المطالبة للإصلاح كي يدس السم في العسل ويعمل على تأجيج الحدث وتغييره عن مساره الحقيقي لمصالح انقلابية وتآمرية مخطط لها سلفا في دول مثل قطر وغيرها من الدول الداعية للتقسيم الطائفي التي تتناغم مع توجهات (مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية ) لتفتيت البلد وتناحر الشعب الواحد الموحد ، وها هو في مؤتمر الدوحة التآمري الإرهابي الأخير يعد العدة كي يدخل الانتخابات القادمة لتنفيذ مشاريعه التقسيمية والتخريبية بمساندة البعثيين السابقين وأزلام النظام المقبور الهاربين في دول الجوار.
خلاصة الكلام هو ، أن على المؤسسات المدنية العراقية أن تعلن موقفها من هذا المسموم ومن مؤسساته التي تدعي دعم وتمويل المشاريع الخيرية والتنموية والإنسانية ظاهريا ، ولكنها في المضمون الحقيقي ، وجدت لدعم المشاريع التآمرية والإرهابية والفاسدة ضد بلدنا وشعبنا الكريم.. وبخلاف ذلك فإنها تعتبر مشاركة ولاعبة لنفس الدور الذي يقوم به الإرهاب،
أو منتفعة من الدور الذي يلعبه الخنجر وأمثاله ، وهو الأمر الذي يدعونا إلى التساؤل الآن وبعد الآن :
أين الموقف من مؤسسات الخنجر الإجرامية ؟
طباعة الخبر
ارسال الخبر الى صديق
في الافتتاحية