مفتي حلب ينتقد بشدة السعودية لمنع السوريين من اداء مناسك الحج 

سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ

انتقد مفتي محافظة حلب السورية الدكتور الشيخ محمود عكام، السلطات السعودية لمنع السوريين من اداء مناسك الحج هذا العام، مناشدا بتخليص هذه الفريضة الأسيرة من آل سعود وآل الشيخ.

وقال الشيخ عكام متسائلا: أين الدين وأين الضمير والنخوة والشهامة وهم يمنعون السوريون من الحج وإن أردتم حكم الشريعة في ذلك فالحرمة والذنب والإثم وأما حكم الضمير فقد وقعتم في فخ اللا إنسانية حيث لا ضمير يؤنب ولا ضمير يعذّب وإن تحدثنا عن الشهامة والنخوة فهيهات أن تكونوا يوما قد قاربتم مضاربها ولا تلعبوا يا هؤلاء بالدين لأجل السياسة ولا تكونوا من الذين يصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام،إذ قال تعالى “إن الذين كفروا ويصدّون عن سبيل الله والمسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواءً العاكف فيه وإبعاد ومن يُرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذابٍ أليم”.

وتابع انه بما يخص الحادثة الأليمة التي أصابت حجّاج بيت الله الحرام وبعد الرحمة عليهم والشفاء العاجل للمصابين أرى في هذه الحادثة أنها أقرب إلى قضية جنائية منها إلى أبعاد سياسية أو دينية ويجب التحقيق فيها لكشف الملابسات والأسباب الحقيقية خلف هذا الحادث ومن المسؤول عن عدم تأمين سلامة حجّاج بيت الله الحرام.

وقال إن الله سبحانه وتعالى سيحاسب من كان السبب فما الذي سيقولونه لربهم غدا إذ سيسألهم عن أفعالهم وهل سيجيبون أن كل أفعالهم السيئة هي بأمر من الصهيونية أو من الغرب المتصهين فأطاعوا وسمعوا على حساب كرامة يدّعونها ودين يظهرون أنهم حماته ورعاته إنها تذكرة فمن شاء منكم فليتذكر قبل فوات الأوان ومضيّ فرصة والله غفور لمن تاب وصدق وأحسن ولن يُغني عنكم مالكم أو نفطكم أو أو أو إن كنتم مفسدين وفاسدين.

وأضاف لقد اقترحت منذ تاريخ 31-8-2013عن إنشاء وتأسيس منظمة إسلامية تدعى منظمة “الحرمين الشريفين الإسلامية العالمية” لأن الحج ليس في أيدٍ أمينة بل هو في أيدٍ غادرة ناقمة سيّست الدين وجعلت منع مفردة واهية من مفردات السياسة ذات الأبعاد الشخصية المرتبطة بالمصالح الأميركية الصهيونية ولذا نحن نناشد المسلمين جميعا أن يقفوا وقفة رجل واحد في وجه حكّام السعودية الذين نصّبوا أنفسهم أوصياء على فريضة الحج مشاعرها وشعائرها ومناسكها والوقفة التي ننشدها تتجلى في السعي الجاد لتكوين وتأسيس منظمة إسلامية تتولى المسؤولية عن فريضة الحج حماية ورعاية وتنظيما وتمّوَل من قبل المسلمين كافة فيدفع الجميع مبلغا سنويا كلٌّ حسب استطاعته وفق إيصالات رسمية صادرة من المنظمة المذكورة ومن خلال لجان مشتركة في أصقاع العالم الإسلامي كله.

واضاف إنها مناشدة لتخليص هذه الفريضة الأسيرة من آل سعود وآل الشيخ الذين ظنوا زورا أنهم المصطفون لهذا وما هم _ورب الكعبة _ كذلك فيا أيها المسلمون هي فكرة فهل تحولونها إلى حقيقة وواقع ! ويومئذ يفرح المؤمنون بحج بيت الله آمنين مطمئنين لا تتأثر فريضتهم بسياسة هذا أو موقف ذاك، نحن الذين نبغي الإسلام إسلام القرآن العظيم وسنّة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلّم ونرفض إسلام قبيلة كذا أو جماعة كذا أو عائلة كذا …”قل إنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين”.

وختم مفتي حلب بالقول: يا حكّام السعودية توقفوا عن دعم الإرهاب في كل مكان ولا سيما في سوريا وتوقفوا عن تمويل المخربين المدعومين من “إسرائيل” الأثيمة المغتصبة …تأكدوا وتبينّوا “إن جاءكم فاسق بنبأ أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين”.

إن الله وليّ الصالحين المصلحين “قل هذا سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبّعني”.انتهى