بريطاني من اصول قطرية يرفع دعوى قضائية على حمد بن جاسم 

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في عددها الصادر الخميس ان المواطن البريطاني فواز العطية رفع دعوة امام المحكمة العليا البريطانية اتهم فيها الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس وزراء قطر السابق بتعذيبه واختطافه ومحاولة الاستيلاء على امواله، وهي اتهامات نفتها على لسانه شركة المحاماة الكبرى “كارتر راك، والتي تعتبر واحدة من اكبر شركات المحاماة في بريطانيا.

وحسب الصحيفة، فان حمد بن جاسم متهم بالاستيلاء على 20 الف متر مربع من املاك السيد العطية في الدوحة، بعد ان رفض الاخير بيع ارض له، اي للشيخ بن جاسم، بتكلفة اقل بكثير من سعرها في السوق في ذلك الحين.

واشارت الصحيفة الى ان ملف القضية يحتوي على تهم لرئيس الوزراء القطري السابق بانه اصدر اوامر بخطف السيد العطية اثناء اقامته في دبي، واعادته قسرا الى قطر، لكن المحاولة باءت بالفشل، وانتقل الرجل بعدها الى المملكة السعودية عام 2009، وردا على هذه الادعاءات قال الشيخ حمد بن جاسم انه ليس مسؤولا عن اختطاف الرجل، وان المملكة السعودية سلمته الى دولة قطر، تطبيقا لقوانين متفق عليها بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وزعم السيد العطية انه وضع في سجن انفرادي وتعرض لظروف ترتقي الى درجة التعذيب، ولم يتعرض لاشعة الشمس لفترة طويلة، وهي تهم نفاها محامو الدفاع ايضا جملة وتفصيلا.

والسيد العطية (47 عاما) من مواليد بريطانيا، ويعيش حاليا في احد احياء لندن الكبرى، وكان متحدثا باسم دولة قطر.

محامو السيد العطية قالوا ان قطعة الارض موضع القضية جرى الاستحواذ عليها من قبل الحكومة القطرية تطبيقا للقوانين المرعية، مثل عدة اراضي اخرى مماثلة، وجرى تعويض اصحابها ماليا، وان الشيخ بن جاسم لم يلعب دور في هذه العملية.

شركة محاماة “كارتر راك” نفت كل المزاعم حول التعذيب، وقالت انها سخيفة، واكدت انه تلقى معاملة جيدة وفقا للقوانين القطرية والدولية.

ويذكر ان الشيخ حمد بن جاسم كان يعتبر من اقوى رجال دولة قطر حتى اقالته من رئاسة الوزراء عام 2013، حيث عمل كوزير للخارجية لعدة سنوات قبل ان يصبح رئيسا للوزراء، ورئيسا لصندوق الاستثمار القطري، الذي يملك عدة اصول عقارية استشمارية في بريطانيا من بينها متاجر “هارودز″ العملاقة، وحصة كبيرة في شركة سلسلة متاجر “سينزبري”، وكذلك عمارة شارد التي تعتبر اطول برج في بريطانيا. انتهى