التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

سكاكين الكنيست الإسرائيلي تنحر الوجود الإسلامي في فلسطين 

الحكومات الإسرائيلية التي حكمت الكيان الإسرائيلي سواء كانت يمينية أو يسارية فإن من يعطيها القوة والصلاحيات الواسعة لتنفذ ما تريد وتشن الحروب على من تريد وتقتل وتهجر من تريد هو الكنيست الإسرائيلي، الكنيست الإسرائيلي هو البرلمان الذي يسن القوانين ويصدر المراسيم التشريعية التي تضمن لليهود وللكيان الإسرائيلي بقائه وديموميته فهو يطلق أيدي الحكومة الإسرائيلية لتفعل ما تراه مناسباً للحفاظ على الكيان.

 

دائماً ما يشاهد العالم وشعوب المنطقة عنصرية حكومات الكيان الإسرائيلي وإرهابها ولكن من يعطي الضوء الأخضر لترسيخ وتقوية هذه العنصرية لدى حكومة الکيان وقيامها بالكثير من الأفعال الشنيعة هو الكنيست الإسرائيلي، فهو الذي يحرك الحكومة وهو الذي يشجع اليهود على قتل الفلسطينيين وتدنيس المسجد الأقصى وهو الذي يدفع بحكومة نتنياهو اليوم لإقتحام المسجد الأقصى ومنع المصلين من إقامة الصلاة فيه، فلولا القوانين العنصرية التي يصدرها لما كانت الحكومة تجرأت على تدنيس القدس والمسجد الأقصى والتحكم بحياة الفلسطينيين هكذا.

 

يصدر الكنيست الإسرائيلي في كل جلسة يعقدها حزمة من القوانين العنصرية التى لا تراعي مصالح الفلسطينيين ولا المسلمين ولا تراعي أيضاً حرمة المقدسات الإسلامية فهو يأخذ بعين الاعتبار أهمية ثبات وترسيخ الوجود اليهودي داخل الكيان الإسرائيلي، ومن أهم هذه القوانين العنصرية:

– قانون تهويد الكيان الإسرائيلي وجعل القدس عاصمة له.

–  قانون الأراضي والذي يسمح ببيع أراضٍ مصادرة لم تستغل للصالح العام حيث يجيز للحكومة عرض الأراضي التي بحوزتها وبحوزة ما يسمى “دائرة أراضي إسرائيل” للبيع، ومنها ما تمت مصادرته من العرب في سنوات سابقة “للصالح العام”، ولم يتم استغلاله.

– قانون مزارع الأفراد وهو من أخطر القوانين العنصرية، واقتصاره على اليهود يأتي من خلال وضع القسم الأكبر من هذه الأراضي تحت تصرف “الكيرن كييمت”، وهو صندوق تابع للوكالة اليهودية، وبموجب نظامه المحمي بقانون إسرائيلي فإنه يؤجر ويبيع لليهود فقط، والحديث يجري عن مئات آلاف الدونمات المصادرة من العرب في صحراء النقب.

– قانون الاستفتاء الشعبي وهو قانون يلزم حكومة الکيان بأن تحصل على أغلبية عددية من 80 عضواً في الكنيست على الأقل من أصل 120 نائباً، في حال شمل أي اتفاق سلام في المستقبل “انسحاب” الکيان الإسرائيلي من “أراضٍ سيادية”، وهذا يسري عملياً على مدينة القدس المحتلة، وهضبة الجولان السورية المحتلة، وأيضا على أراضٍ قد يجري تبادلها مع الضفة الغربية وغزة.

– قانون يسمح للمحاكم تمديد اعتقال أسير فلسطيني من دون حضوره للمحكمة لمدة ستة أيام.

– قانون النكبة الذي يحظر على الفلسطينيين إحياء ذكرى النكبة.

 

هذا الى جانب مئات القوانين العنصرية الأخرى التى يسعى الكيان الإسرائيلي من خلالها إعطاء شرعية لممارساته الشنيعة والوقحة بحق المقدسات والشعب الفلسطيني المظلوم.

 

وتوحي كل المؤشرات الحالية بأنه لا يوجد ما يمنع الكنيست الإسرائيلي من سن القوانين العنصرية التي تهدف الى التضييق على الفلسطينيين أكثر فأكثر ومنعهم من ممارسة حياتهم الاعتيادية دون التعرض لهم والتضييق عليهم، ولإطلاق اليد لحكومة الكيان بقيامها بأبشع الممارسات بحق الشعب الفلسطيني والمقدسات، من تهويد للقدس ومنع للصلاة الى جانب القتل واعتقال الأطفال وهدم البيوت فوق رؤوس ساكنيها وصولاً الى التهجير القسري.

 

وفي هذا السياق اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، د. موسى أبو مرزوق، أن ما يحدث في المسجد الأقصى هو الإرهاب بعينه، وأن ما صدر في الكنيست من قوانين كانت ممهدة لما حدث اليوم.

 

وقال أبو مرزوق إن التقسيم الزماني بعدم دخول المسجد من السابعة صباحاً حتى الحادية عشرة جريمة لا يمكن أن تمر، وبيّن أن الحرائق وإطلاق النار والغازات في المسجد القبلي اليوم هو الإرهاب.

 

وأثنى أبو مرزوق على صمود أبناء القدس الذين يتصدون لإرهاب الکيان الإسرائيلي، داعياً أهل الضفة الغربية وقطاع غزة لنصرة أهل القدس. 

 

وحذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الأمة الإسلامية من خطورة الصمت على هذا التقسيم، لأن “الاحتلال إذا نجح في تقسيم الأقصى زمانياً فسيقسمه مكانياً.”

 

كما انتقدت منظمة “التحرير الفلسطينية” الممارسات الإسرائيلية والاعتداءات المتكررة للجنود الإسرائيليين على المسجد الأقصى والمصلين وأكدت المنظمة بأن “إسرائيل بانتهاكها لحرمة المقدسات الدينية تلعب بالنار وممارساتها تأتي في سياق استكمالها لمخططها التهويدية لضم المسجد الأقصى ومحيطه”. فالإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة وإعتدائها على المسجد الأقصى تهدف الى إنهاء حل الدولتين وتدمير مقومات الدولة الفلسطينية وإشعال حرب دينية في المنطقة على مرأى ومسمع العالم أجمع.

 

يذكر أن جنود الكيان الإسرائيلي وعصابات من المستوطنين منذ يوم السبت الماضي وهم يقومون باقتحام المسجد الأقصى ومنع دخول المصلين إليه وتدمير بوابات المسجد القبلي وإخلاء المسجد من المصلين واعتقال المعتكفين، تمهيداً لإقتحام عصابات من المستوطنين للمسجد الأقصى، هذا وقد لاقت هذه الأفعال الشنيعة للكيان الإسرائيلي ردود فعل كبيرة في أوساط العالم الإسلام وموجة تنديد واسعة كما دعت أطراف ومنظمات إسلامية الى التصدي الفوري لهذه الممارسات التي تستهدف المسلمين جميعاً.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق