الجبهة الثورية السودانية مستعدة للتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار في دارفور
السودان ـ امن ـ الرأي ـ
اعلنت الجبهة الثورية التي تضم الحركات الدارفورية المسلحة والحركة الشعبية قطاع الشمال رغبتها في التوقيع على اتفاق لوقف اطلاق النار لمدة ستة اشهر ,لتهيئة المناخ للحوار.
والخطوة المذكورة التي جاءت عقب مبادرة الحكومة التي اعلن فيها الرئيس البشير وقف اطلاق النار في المناطق الملتهبة لمدة ثلاثة اشهر لتسهيل عملية الحوار الوطني الذي تبقت لانطلاق صافرته خمسة وعشرين يوما
ودعت الجبهة الثورية الي اتخاذ موقف بشان اطلاق النار بذات نهج الحكومة الذي اعلنه الرئيس السوداني عمر البشير خلال الاجتماع الثالث للجمعية العمومية للحوار الوطني,والذي اعلن فيه عن وقف الحكومة لعملية اطلاق النار لمدة ثلاثة اشهر لضمان تهيئة الاجواء امام مبادرة الحوار الوطني ,ويبدو ان هذا مادعا الجبهة الثورية للدخول في مشاورات بين فصائلها التي تقاتل في ثلاث جبهات توصلت الى موافقتهم على الدخول في اتفاق لوقف العدائيات تصل مدته ستة اشهر مع تاكيد قبولها بمبادرة الحوار الوطني ,لكنها تمسكت بعقد المؤتمر التحضيري للحوار بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا وتوفير حزمة من المطلوبات قبل ابتداره.
اذن بكل المقاييس فان الكرة في ملعب الحكومة بحسب قيادة الجبهة الثورية التي تعرض ذلك الاتفاق عليها للتوقيع عليه من اجل ايصال المساعدات الانسانية للمواطنين في مناطق الحرب وتهيئة الاجواء امام الحوار الوطني ولكن اهم مايحتاجه الطرفان اللذان التزما بوقف العدائيات بينهما هو ضمان السيطرة علي قواتهما وتهيئة الاجواء المناسبة لوصول المساعدات الانسانية للمتضررين دون عوائق مع توفير حرية الحركة والمرور ,هذا فضلا عن انشاء لجنة عليا مشتركة بين الطرفين للاشراف علي مراقبة تنفيذ اتفاق وقف العدائيات يشرف عليها الاتحاد الافريقي ,ومعلوم ان الطرفين كان يفرق بينها اختلاف وجهات النظر سابقا لانه عندما اعلنت الحكومة عن وقف اطلاق النار لمدة ثلاثة اشهر اتهمت الجبهة الثورية الحكومة بأنها غير جادة وتريد ان تعبر فصل الخريف فقط لتعود الي العدائيات مرة اخرى ,وهذا ماسيجعل الحكومة بحسب تصريح المحلل السياسي خالد ابراهيم لوكالة انباء فارس تنظر الي الستة شهور التي اعلنت عنها الثورية بانها مجرد محاولة من قبلها لاعادة استعدادها وتنظيم صفوفها مرة اخرى والعودة الى العدائيات ويختلف المحلل السياسي محمدعمر مع خالد ويقول ان عملية وقف العدائيات تعتبر خطوة ايجابية ولكن لابد للطرفين الالتزام بها ,الا انه قال في نهاية الامر يبقي الضامن الوحيد في عملية وقف العدائيات هي المسألة الاخلاقية فقط لان الطرفين اصبحا لايثقان في بعضهما البعض
سلام الجنوب
ويقول المحلل السياسي محمد عمر بالعودة للمعطيات التي دعت الجبهة الثورية الي اتخاذ الخطوة تجد ان هناك تطورات كثيرة على الساحة السياسية في البلاد ,وفي المحيط الاقليمي قد تشكل في غالبها هواجس بالنسبة للجبهة الثورية التي تقاتل حكومة الخرطوم وتسير عكس ماتريد فمثلا دولة جنوب السودان بعد الاتفاق الذي توصل اليه اطراف النزاع هناك بالاضافة الى الضغوط الدولية التي يلاقيها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت من قبل المجتمع الدولي والاقليمي للتوقيع علي اتفاق السلام في الجنوب التي من شانها ان تشكل عقبة امام الجبهة الثورية التي كانت تستفيد بشكل كبير من الازمة التي تجري فيها فضلا عن العلاقات الجيدة التي طرأت على موقف حكومة جنوب السودان والسودان وتحسن العلاقة بين البلدين في نهاية الامر الي تخليه عن دعم الجبهة الثورية التي كانت تأوي في اراضيه. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق