التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

١٠ أساطير اسرائيلية خاطئة 

 کتب مدير المركز الاوروبي للدراسات الفلسطينية في جامعة اكستير البريطانية البروفسور ایلان بابي مقالا تحت عنون “10 اساطير اسرائيلية خاطئة” فضح فيه الاكاذيب الاسرائيلية التي تروج في وسائل الاعلام الاوروبية علما بأن بابي كان في السابق استاذا في جامعة حيفا في فلسطين المحتلة وقد طرد منها وقد هدد بالموت عدة مرات.

 

 

 ویقول ایلان بابي في مقاله :

هناك 10 اساطير تم رواجها في الدول الغربية وهي تؤمن الفرصة للجرائم الاسرائيلية في فلسطين المحتلة وتوفر المجال لتهرب اسرائيل من العقاب وان هذه الاساطير هي:

 1.    “ان فلسطين كانت ارض بلا شعب بانتظار شعب بلا ارض”

ان مؤرخين بارزين قد اثبتوا بأن المجتمع الفلسطيني كان مجتمعا قرويا مزدهرا وكانت هناك ايضا مدن مزدهرة في فلسطين وكان فيها حركة قومية مناهضة للامبراطورية العثمانية ولولا دخول الصهاينة لكان فلسطين اليوم دولة مثل العراق وسوريا، ومن جهة أخرى هناك اكذوبة أخرى حول وجود علاقة “جينية” بين المهاجرين الصهاينة واليهود الذين عاشوا في عصر الرومان في فلسطين وهو ما يشكك فيه العلماء كما ان هذا الامر لايمكن ان يتخذ ذريعة لاخراج شعب آخر من ارضه وإبادته.

 2.    “ان الفلسطينيين نفذوا عمليات ارهابية ضد المهاجرين اليهود قبل انشاء الكيان الاسرائيلي”

 ان ما کتبه اوائل المهاجرين اليهود في فلسطين يظهر بأن الفلسطينيين عاملوا هؤلاء معاملة حسنة وقدموا لهم المأوى وعلموهم الزراعة وان المقاومة الفلسطينية لم تبدأ الا عندما عرف الفلسطينيون بأن هؤلاء اليهود جاؤوا ليحلوا محلهم في هذا الارض ولم تختلف المقاومة الفلسطينية عن باقي حركات المقاومة ضد الاستعمار.

 3.    “الاساطير المغلوطة بشأن تأسيس الكيان الاسرائيلي”

ان هذه الاساطير المغلوطة تتعلق بحرب 1948 وهناك اربعة قضايا يمكن الاشارة اليها في هذا المجال:

الف –  يجب عدم توجيه اللوم الى الفلسطينيين لانهم رفضوا مشروع الامم المتحدة لتقسيم فلسطين في عام 1947

ب –  ان القول بأن الفلسطينيين ترکوا اراضیهم طواعية لیس صحیحا وهذه كذبة روجتها وزارة الخارجية الاسرائيلية في الخمسينيات والحقيقة هي ان نصف الفلسطينيين الذين شردوا في عام 1948 كانوا قد طردوا من اراضيهم قبل بداية حرب 1948.

ج –  “ان الاسرائيليين واجهوا الجيوش العربية كما واجه داود طالوت” هذه كذبة تاريخية ايضا لأن الفلسطين لم تكن له أية قوة عسكرية كما ان العرب ارسلوا جيوشا صغيرة الى فلسطين وان ردة فعل العرب جاءت بسبب التطهير العرقي الذي جرى ضد الفلسطينيين.

د –  “ان اسرائيل مدت يدها نحو جيرانها العرب من اجل السلام بعد الحرب” وهذه ايضا أكذوبة أخرى لأن الوثائق تثبت بأن قادة الكيان الاسرائيلي رفضوا اجراء اية مفاوضات حول مصير فلسطين وعودة المشردين الفلسطينين.

 4.    “ان اسرائيل كانت دولة ديمقراطية ومعتدلة حتى عام 1967”

ان هذه الاسطورة التي یتم الترویج لها لا اساس تاریخي لها لأن الكيان الاسرائيلي كانت تفرض في تلك الفترة الاحكام العسكرية على الفلسطينيين ومناطقهم وتقتلهم دون رحمة وکان هذا الكيان يتبع سياسة توسعية تجاه باقي الدول العربية ويسعى ايضا لاسقاط حكم جمال عبدالناصر في مصر.

 5.    “المقاومون الفلسطینیون ارهابیون”

ان نضال منظمة التحرير الفلسطينية كان نضالا ضد مشروع استعماري لكن العالم لم يستطع تقبل وجود كفاح مشروع ضد خطة استعمارية ضحاياها من المسلمين وجلاديها من اليهود.

 6.    “ان اسرائيل كانت مجبرة على احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة ولا بد لها ان تحتفظ بهما حتى ارساء السلام”

وللرد نقول : ان النخب السیاسية والعسكرية الاسرائيلية كانوا يأسفون على عدم احتلال كامل فلسطين في عام 1948 وان اسرائيل قد اعتبرت حرب 1967 افضل فرصة لاحتلال كامل فلسطين، ان بقاء الاسرائيليين في الضفة الغربية بعد حرب 1967 لم يكن ضروريا وان ضم الضفة وغزة الى الكيان الاسرائيلي في عام 1967 كان حسب خطة رسمها الاسرائيليون في عام 1948.

 7.    “ان اسرائيل احتلت الضفة وغزة حسب نوايا حسنة ولكنها اضطرت فيما بعد الى الرد على عنف الفلسطينيين”

 وهنا یجب القول : ان اسرائيل رفضت منذ البداية اي طلب بانهاء الاحتلال عبر الطرق السلمية واعتبرت مقاومة الفلسطينيين ارهابا وفرضت عقابا جماعيا على الفلسطينيين ردا على مقاومتهم ولم يكن امام الفلسطينين سوى طريقين اولهما القبول بالعيش في السجن الاسرائيلي وثانيهما المقاومة وتحمل العقاب الجماعي وتدمير بيوتهم والاعتقالات دون محاكمة والطرد والاغتيالات والقتل.

 ان الكيان الاسرائيلي قد ضم اكثر من نصف الضفة الغربية الى اراضيها في الوقت الحالي لكن الاسرائيليين نجحوا في تشويه سمعة الفلسطينين بمساعدة الغرب وبات الاسلام والارهاب وفلسطين مفهوما مشتركا في الغرب منذ عام 2001.

 8.    “اتفاقیة اوسلو كانت نتاج رغبة الجانبين لحل القضية الفلسطينية”

 ان الفلسطينيين كانوا يرفضون فكرة تقسيم فلسطين حتى عام 1980 لكنهم تعرضوا لضغوط هائلة وان المقترحات التي كانت تعرض عليهم قد قلصت حصتهم في فلسطين من 50 بالمئة الى 15 بالمئة وتم تجاهل حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ان اتفاقية اوسلو جاءت نتيجة ضغوط هائلة تعرض لها ياسر عرفات ومنظمة التحرير الفلسطينية وقد قبل عرفات بهذا العرض رغم نهي افضل اصدقائه على أمل منحه الاستقلال على اراضي صغيرة لكن النتيجة النهائية كانت انتهاء فلسطين والفلسطينيين.

 9.    ” الانتفاضة الثانية كانت عملية ارهابية واسعة نظمها عرفات”

 ان هذه ايضا اسطورة خاطئة لأن هذه الانتفاضة كانت تعبيرا عن سخط الفلسطينيين على خيانة اسرائيل في اتفاقية اوسلو وعندما قمعت اسرائيل احتجاجات الفلسطينيين لجأ هؤلاء الى العمليات “الاستشهادية” كخيار أخير وقد اغتالت اسرائيل الكثير من قادة فلسطين ومنهم عرفات نفسه بالاضافة الى قتل عدد كبير من الفلسطينيين.

 10.     “حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بسيط”

 ان حل القضية الفلسطينية ليس بسيطا لأن بناء المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية لم يترك مجالا لقيام دولة فلسطين كما الاراضي الفلسطينية ستتقلص الى 20 بالمئة من الاراضي الحالية وستخسر فلسطين الكثير من مناطق مدينة القدس، ان اسرائيل تريد ضم كافة انحاء الضفة الغربية دون شعبها ودون اعطاء حقوق لهؤلاء.

ان اي انتقاد لهذه الساطير في الغرب يعتبر معاداة للسامية ويتم ربط اي انتقاد للاستعمار الصهيوني بانتقاد الديانة اليهودية في وقت يجب على العالم ان يحترم حقوق الفلسطينيين.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق