أصعب تحديات تواجه البنت عند الاستقلال بحياتها.. قدها ولا لأ؟
الحياة المستقلة بعيدًا عن الأسرة تضفى الكثير من العمق والنضج على شخصية الفتاة، تجعلها تتحمل المسؤولية وتكسبها الكثير من الثقة بالنفس، ولكن هذا القرار الصعب بالنسبة للأسرة والمجتمع والبنت نفسها لا يمكن أن تأخذه بسهولة خاصة فى مجتمع شرقى، لذا إذا كنتِ تفكرين فى مثل هذه الخطوة يجب أن تتعرفى على التحديات التى ستواجهك لتستعدى لتخطيها.
“إقناع الأسرة” هذه الخطوة الأصعب على الإطلاق التى تواجه الفتاة التى تقرر الاستقلال بحياتها بعيدًا عن الأسرة التى لن تقتنع بهذه الخطوة بسهولة، خاصة إذا لم يكن هناك ضرورة لذلك كالسفر من أجل العمل أو الدراسة. ومخاوف الأسرة فى هذا الشأن كثيرة بدءًا من الخوف على أمان الفتاة، والخوف من كلام الناس ونظرتهم لها، والخوف من أن ابتعادها عن رقابتهم يفسدها. “السكن” إيجاد سكن مناسب لفتاة وحيدة ليس سهلاً، حتى لو قررت أن يكون سكنًا مشتركًا مع أخريات، فغالبًا ما تواجه بعض التعقيدات من أصحاب المنازل الذين يتشككون فيها ويطالبونها طوال الوقت بإثبات أنها فتاة جيدة ويفرضون عليها بعض القيود وكأن شيئًا لم يكن.
“الدخل المستقر المناسب” لأنها تكون مسؤولة عن نفسها ماليًا بشكل كامل، يكون الدخل المستقر مصدر قلق دائم للفتاة، فهى مطالبة بإيجار وفواتير فضلاً عن الإنفاق على نفسها، ولن يمكنها الاستمرار فى عمل لا يوفر لها دخلاً عاليًا، أو غير ثابت مما يجعلها تضطر أحيانًا لقبول وظيفة لا تحبها لأنها توفر لها الدخل الثابت، أو تتحمل ضغوطًا إضافية لأنها ترغب فى زيادة دخلها.
“نظرة البواب” هذه النظرة التى تختصر نظرة المجتمع كله للفتاة المستقلة، خاصة لو لم تكن مغتربة، فهو يراها طوال الوقت فتاة فاسدة إلى أن يثبت العكس، ويترقب كل زوارها وشكلها حين تخرج من المنزل وحين تعود، ويتفحص ملابسها ويتدخل بشكل فج فى خصوصياتها. “النص التانى” إذا اتخذت البنت هذا القرار وهى مرتبطة عاطفيًا أو رسميًا برجل ستواجه صعوبة كبيرة فى إقناعه بأن تأخذ هذه الخطوة، وسيطالبها بالتجهيز للانتقال لبيته عند الزواج بدلاً من الانتقال لشقة تعيش فيها وحيدة.
وإذا لم تكن مرتبطة وقت اتخاذ القرار، ستواجه بعض الصعوبات فى إيجاد رجل يتقبل حقيقة أنها مستقلة وتعيش وحدها، إما خوفًا من قوة شخصيتها أو خوفًا من القيل والقال الذى يطاردها بسبب هذا القرار، ولشكوكه هو شخصيًا فيها، والحقيقة أنه بالنسبة للبنت المستقلة، هذا الرجل لن يسعدها أبدًا حتى لو قبل بها.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق