الجعفري: هناك دلائل لا تقبل الشك بوجود تغيير دولي للازمة السورية
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري أن هناك بوادر ودلائل لا تقبل أي شك بوجود تغيير دولي فيما يخص الازمة فى سورية.
وشدد الجعفري في مقابلة مع قناة الميادين على أن التغيير حصل لأن الجيش السوري فرض نفسه على الارض ولأن الحكومة السورية تعاملت بمنتهى الذكاء والحنكة والدبلوماسية مع الأزمة.
وقال : إن الحكومة السورية والشعب السوري لن يقبلوا باي حل يفرض على سورية من الخارج ونحن كسوريين لسنا بحاجة الى اى وسيط لكي يدلنا على الطريق الذي يوصلنا إلى بر الامان.
واضاف : إذا كان الطريق إلى جنيف 3 يقتضي أن نتوقف مرة ثانية عند موسكو 3 لكي ننهي جدول الأعمال الذي كنا قد اعتمدنا قسما منه في موسكو2 فلا بأس أيضا .. نحن واقعيون بالمعنى السياسي .. بمعنى أن نذهب الى جنيف 3 بعد أن نكون قد أنهينا كسوريين التوافق حول جدول الأعمال الذي طرحناه في موسكو2 وأفكار أخرى قد تنجم عن مجموعات العمل الأربع التي اقترحها السيد دي مستورا”.
وحول الدور الروسي في حل الأزمة بين الجعفري أن “الجانب الروسي يملك القدرة على مخاطبة جميع الاطراف ولديه منظور يحترم ميثاق الامم المتحدة ومبادئ جنيف1″ لافتا إلى أن موسكو أدركت أن نوايا الغرب الحقيقية تختلف عن تصريحاته وخاصة بعد بروز “أزمة اللاجئين السوريين وأن الغرب يريد رفع نسبة تدخله العسكري في سورية بذريعة محاربة داعش”.
ولفت إلى أن إيران وروسيا حليفتان لسورية وهناك تنسيق مشترك بين الاطراف الثلاثة مشددا على اهمية حضور ايران جنيف3.
ورد بالإيجاب حول إمكانية أن ترفع روسيا مستوى الانخراط العسكري وارسال السلاح الى سورية موضحا أنه في حال فشل الغرب في مكافحة تنظيم /داعش/ الارهابي سينتقل هذا المد الارهابي باتجاه روسيا والصين لافتا الى أن روسيا لم تبخل على سورية بالمساعدات العسكرية طيلة الأزمة ولم تنقطع إمدادات السلاح ولا المساعدات الدبلوماسية.
وأوضح الجعفري أن هناك تغيرا في الاجواء السائدة في الامم المتحدة بالنسبة للأزمة في سورية وأن كثيرا من السفراء والدبلوماسيين الذين كانوا بشكل أو بآخر لديهم شكوك حول مدى وجاهة موقف الحكومة السورية في مداولات الامم المتحدة غيروا رأيهم مؤخرا.
وقال : “حتى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أصدر يانا وقال فيه لأول مرة بأن مسألة الرئيس السوري يقررها الشعب السوري وطبعا هو سمع ما قاله كيري وفابيوس وكرر نفس النغمة بشكل أو بآخر”.
و اضاف الجعفري أن ما دعا الفرنسيين والأمريكيين والبريطانيين إلى تغيير قناعاتهم وإحداث نقلة نوعية في مواقفهم حيال الأزمة السورية هو فشلهم في استخدام ما يسمى حماية المدنيين واستخدام الكيميائي كذريعة للتدخل العسكري ضد سورية وفشلهم أيضا في مسألة اللاجئين والنازحين والمساعدات الإنسانية. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق