الخزعلي: التظاهرات في العراق وصلت إلى مرحلة “الاحتضار والنهاية”
بغداد – سياسة – الرأي –
الخزعلي: التظاهرات في العراق وصلت إلى مرحلة “الاحتضار والنهاية”
أكد الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق” العراقية الشيخ قيس الخزعلي، اليوم الخميس، أن التظاهرات التي يشهدها العراق منذ أسابيع وصلت إلى مرحلة “الاحتضار والنهاية”، عازياً ذلك إلى عدم وجود قيادة محددة وأهداف واضحة للتظاهرات فضلاً عن عدم تعامل الحكومة معها بشكل صحيح.
قال الخزعلي في كلمة ألقاها اليوم عقب صلاة العيد في النجف الأشرف: إن “مشروع التظاهرات بالطريقة والكيفية والآلية التي جرت من خروج المتظاهرين بدون قيادة محددة وبدون أهداف واضحة تعالج المشاكل وإساءة البعض إلى الدين وعوامل أخرى مجتمعة، قد وصلت إلى طريق مسدود”، مضيفاً “للأسف وصلت (التظاهرات) إلى مرحلة الاحتضار والنهاية، وهذا كان واضحاً من خلال نقصان الأعداد في بغداد ومؤشرات على نقصانها في المحافظات”.
وأوضح الخزعلي أن “السبب يعود أولاً إلى أن البعض من قادة التظاهرات والناشطين فيها لم يكونوا بمستوى المسؤولية للاتفاق على مطالب وأهداف محددة يتم التركيز عليها وعدم الانتقال إلى مطالب أخرى من دون تحقيق المطلب الأول، وثانياً أن الحكومة لم تقم بإصابة قلب الموضوع ولم تستغل الفرصة الأكبر عندما خرجت التظاهرات بأعداد كبيرة وبدعم المرجعية وضعف السياسيين أمام مطالب الشارع، فبدل إجراءات تعديل الدستور وتقليص الكابينة الوزارية ومعالجة الخدمات ومحاربة الفساد، لجأت الحكومة لإقالة نواب رئيس الجمهورية والوزراء وتقليص المفتشين والوكلاء، لذلك ابتعدت الحكومة عن معالجة المشكلة الأساسية”.
وتابع “لذلك نعتقد أن التظاهرات ليست قادرة بعد الآن على إجراء تغيير، وكذلك الحكومة، لأن الأطراف السياسية المعنية بالأمر استطاعت أن تمتص الضربة الأولى والتصدي لها والآن أعادت نشاطها وقوتها ووضعت الموانع وأعطت الإشارات الكافية بأن رئيس الوزراء إذا استمر بهذا الحال يمكن سحب التفويض منه أو حتى إقالته”، مؤكداً في الوقت ذاته أن “مشروع التظاهرات يبقى هو المشروع الحقيقي للتغيير لكن بشرط أن نعيد ترتيب صفوفنا من خلال توحيد المطالب والأهداف وتعبئة مناسبة وهذا مسؤولية الجميع”.
يذكر أن العاصمة العراقية بغداد وعدداً من المحافظات تشهد منذ أسابيع تظاهرات حاشدة تطالب بإجراء إصلاحات في مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات. انتهى