التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

اليمن: هزيمة التحالف في “صافر” لن تنساه الشيوخ 

اليمن ـ سياسة ـ الرأي ـ

لقيت حادثة “صافر” اليمنية اهتماماً بالغا بعد مقتل الجنود الإماراتيين جراء الهجوم الذي ضرب قاعدة عسكرية للقوات اليمنية الموالية لهادي بمحافظة مأرب.

وارتفع عدد الجنود الإماراتيين الذين لقوا حتفهم إلى 45 جنديا متأثرين بجراحهم، جميعهم كانوا مشاركين ضمن قوة التحالف السعودي في العدوان على اليمن، فضلاً عن 32 يمنيا و10 سعوديين و5 بحرينيين.

ويعد الحادث الأول من نوعه حيث راح فيه هذا العدد من الجنود المعتدين منذ بدء ‏عمليات التحالف السعودي. وقد لقي ضابط إماراتي مصرعه يوم الإثنين خلال مشاركته في الحرب الدائرة في منطقة أيدات الراء بمأرب شمالي اليمن.

وتسرب مؤخرا فيديو يظهر الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم النجل الأكبر لحاكم دبي كان حاضرا في المعركة ناهيك عن الأنباء التي تشير بأن وفاته ليس إثر نوبة قلبية بل أصيب خلال هجوم قوات أنصار الله، على القاعدة العسكرية والذي عرف بحادث “صافر”، حيث تم نقله الى دبي ومن ثم توفي إثر جراحه البالغة وقد تم التعتيم على المعلومة لتتدبر السلطة الحاكمة، خطة تقلل من حساسية الشعب الإماراتي ولاسيما معنويات الجنود الآخرين.

لماذا اختار التحالف “صافر”؟

نظراً لموقع محافظة مأرب ‏الاستراتيجي وأهميتها، كانت القوات المتحالفة على إستعداد تام لاحتلالها، وعلى هذا الأساس كانت صافر محط توجههم، لهذا ارسل حكام الدول الخليجية أكبر قدر من التعزيزات البرية تمهيداً لمعركة يقال عنها بأنها ‏كانت حاسمة لـ”تحرير صنعاء”. ‏

ووصلت التعزيزات تلك الشهر الماضي من السعودية والإمارات وقطر عبر منفذ الوديعة الى منطقة صافر حيث تم تدريب يمنيين وتجهيزهم في معسكر سعودي بمحافظة شرورة، إضافة إلى إنضمام جنود وخبراء ‏غير معروفين من دول أخرى للقيام بمهام فنية وتدريبية. ‏

كما تم تزويد القوات المتحالفة بالمدافع والقاذفات ومختلف المعدات الحربية، منها مئات الدبابات والمدرعات وعدد ‏من المروحيات الأباتشي، لدعم معركتهم البرية، كما تم تجهيز مطار حربي في المعسكر الذي يقع في منطقة صافر النفطية وهذا ما تبحث عنه مشايخ الدول الخليجية عكس ما قاله حاكم الإمارات السابق الراحل الشيخ زايد آل نهيان قولته الشهيرة “النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي” فاليوم نرى أنجاله وأحفاده يمشون عكسه تماما، فإن النفط أصبح أهم من أمنهم القومي.

‏ومن جهة أخرى كان الجيش اليمني واللجان الشعبية تتربص القوات التي وصلت إلى ‏المحافظة كما توعدت في وقت سابق بنقل المعركة لحدود معاقلهم. وتمكنت من خلال المعلومات الدقيقة عن المعسكر ومخزن الأسلحة التي أعطاها الضباط اليمنيون الذين لم يبيعوا ضمائرهم وقد توزعوا بين قوات هادي ليدافعوا عن أرضهم الغالية، وبالفعل حصل ما لم يكن بالحسبان وتم توجيه الصاروخ ‏البالستي نحو المعسكر فكان مفاجئاً للقوات المتحالفة نظرا لسقوط هذا العدد في صفوفهم.

وبحسب المراقبين فإن هذه العملية لاتعد الأولى والأخيرة التي تنجح فيها قوات أنصار الله، ‏لطالما نجحت بتوجيه الضربة القاسية ضد التحالف فيبدو هناك المزيد من المفاجآت البالستية في هذه المعركة الإستنزافية. وعلى القوات المتحالفة أن تعيد حساباتها في اليمن وتغير أولويات مصالحها.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق