محافظ حمص: الضربات الروسية استهدفت مقرات أساسية للمسلحين
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد محافظ حمص طلال البرازي إن الأهداف التي استهدفها الطيران الروسي خلال عملياته بمحيط مدينة حمص سيكون لها تأثير كبير على مسار الحدث العسكري في ريف المحافظة.
واوضح محافظ حمص طلال البرازي ان هذا التاثير ياتي لكون الطيران الحربي الروسي استهدف مقرات قيادة وغرف عمليات ومستودعات أسلحة تابعة للميليشيات الإرهابية، الأمر الذي يدلل على جدية العمليات الروسية في سوريا بخلاف العمليات الجوية للتحالف الأمريكي التي لم تؤثر بالمطلق على تنظيم داعش برغم كثافة عددها.
البرازي وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس كشف إن اتفاق المصالحة الذي يتم التفاوض عليه في حي الوعر الواقع إلى الغرب من مدينة حمص، والذي يعتبر آخر معاقل المسلحين في المدينة قريب من الاكتمال، موضحاً انه سيكون هنام اتفاق قريب في شكله من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في أحياء حمص القديمة في وقت سابق.
وبيّن محافظ حمص إن المسلحين الذي سيقررون الخروج من الحي مع أسلحتهم الفردية سيتم نقلهم إلى الريف الشمالي لحمص، وعلى الأغلب إلى منطقة الدار الكبيرة التي تم نقل مسلحي حمص القديمة إليها، فيما سيعمل الباقون على تسوية أوضاعهم والعودة إلى الحياة الطبيعية، لتكون مدينة حمص بعد هذا الاتفاق مدينة خالية من كافة الأشكال المسلحة بالمطلق.
وفيما يخص العمليات الإرهابية التي تستهدف المدينة بين الحين والآخر، أوضح المحافظ إن الجهد المستمر للجهات المختصة قلل من نسب دخول السيارات المفخخة إلى المدينة لتصبح استراتيجية الميليشيات المسلحة لتنفيذ مثل هذه الهجمات عبر العبوات الناسفة الصغيرة الحجم التي تزرع في سيارات النقل العام، مما يسبب أضرار بشرية كبيرة في صفوف المدنيين بشكل مباشر، وهذا الأمر قيد المتابعة للكشف عن الخلايا التي تقف وراء هذه العمليات.
ولفت البرازي إلى أن الحياة الطبيعية بدأت تعود بشكل كامل إلى محافظة حمص التي بدأت تشهد إقامة فعاليات فنية وثقافية تؤكد على إرادة الحياة في المحافظة مستمرة، مضيفاً إن كافة الخدمات العامة، والمواد التموينية مؤمنة في أسواق حمص، إلا أن المحافظة تعاني من مشاكل في القطاع الصحي وإن لم تعد نسبة الأضرار كما كانت في السابق.
وبيّن البرازي إن القطاع الصحي تضرر بنسبة 80 بالمئة خلال المراحل السابقة، إلا أن المحافظة وبالتعاون مع الأصدقاء الإيرانيين والروس تمكنت من إعادة تأهيل نسبة 50 بالمئة من الأضرار، إلا أن أجهزة نوعية كالمرنان المغناطيسي و التصوير الطبيقي المحوري وبعض غرف العلميات مازالت تحتاج إلى إصلاح تعرقلها العقوبات المفروضة على سوريا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق