بماذا يُنصح أن يبدأ ويختم مرضى السكري طعامهم؟
النوع الثاني هو الشكل الأكثر شيوعا من داء السكري، وغالبا ما يرتبط بالسمنة، في هذا النوع تصبح خلايا الجسم مقاومة لهرمون الأنسولين، أو الجسم لا يصنع ما يكفي منه، علماً بأن الانسولين (هو من يساعد خلايا الجسم على استخدام غلوكوز الدم كوقود)، وغيابه يعني بقاء الغلوكوز في الدم وإصابة الإنسان بما يعرف بارتقاع السكر بالدم وهو أحد أهم أعراض مرض السكري.
نشرت “Diabetes Care” دراسة جديدة تقول أن الناس الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة مع داء السكري من النوع الثاني قد يشعرون بتحسن بعد تناول وجبة إذا كانت ما تناولوه في البداية من الخضروات أو البروتينات وختموا وجبتهم بالكربوهيدرات.
ترتفع نسبة السكر في الدم عادة بعد تناول الطعام، ولكن في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري يمكن أن يكون هذا الارتفاع خطيراً، كثيرا ما يتم توجيه النصائح لمرضى السكري لتجنب الأطعمة التي ترفع مؤشر نسبة السكر في الدم مثل الخبز الأبيض والمشروبات السكرية، ولكن هذه الدراسة الجديدة تقترح أن الاشخاص المصابين بالسكري يمكن أن يستفيدوا من توقيت استهلاكهم للكربوهيدرات أثناء الوجبات بدلا من مجرد تجنب تناولها.
جند الباحثون 11 شخصا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، والذين كانوا جميعا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، ويأخذون أيضا دواء يسمى الميتفورمين (الذي يساعد على السيطرة على نسبة السكر في الدم).
– المشاركون صاموا جميعاً لمدة 12 ساعة قبل تناول وجبة مكونة من 628 من السعرات الحرارية تشتمل على البروتين، والكربوهيدرات والدهون.
– لمدة أسبوع واحد، استهلك المشاركون الكربوهيدرات (الخبز وعصير البرتقال) أولا ثم أكلوا الدجاج المشوي، وسلطة خضار والبروكلي بعد 15 دقيقة.
– تناول المشاركون وجبة واحدة في الأسبوع التالي، ولكن تم عكس ترتيب الأطعمة، سلطة الخضراوات والبروكلي أولا، ثم الدجاجة، ثم الكربوهيدرات.
– اخذ الباحثون ايضا عينة من الدم قبل وجبات الطعام بـ 30، 60، و120 دقيقة بعد ذلك.
عندما تناول المشاركون الخضروات والبروتينات في البداية، كانت مستويات السكر في الدم لديهم أقل بحوالي 29 % بعد 30 دقيقة، 37% بعد 60 دقيقة و17% بعد 120 دقيقة من بدء تناول الطعام مقارنة بعندما قاموا بتناول الكربوهيدرات أولا.
لهذا يبدو أن تسلسل تناول المواد الغذائية مهم جداً لمرضى السكري للسيطرة على مستويات السكر في الدم المرتبط بكثير من المضاعفات الخطيرة.