التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

الأسد: التحالف مع طهران وموسكو كفيل بالقضاء على الارهاب، والا فالمنطقة مقبلة على تدمير كامل لا يقتصر على دولة أو دولتين 

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن دولا مثل إيران وروسيا اللتين تعرضتا للإرهاب إن توحدتا ضده وكافحتاه بما تملكان من أدوات عسكرية وأمنية، هذا التحالف سيحقق نتائج فعلية، معتبراً أن التحالف بين سوريا وروسيا وإيران والعراق لمحاربة الإرهاب يجب أن ينجح، والا فان هناك تدمير كامل للمنطقة ولن يقتصر على دولة أو دولتين.
وأكد الأسد في حوار مع قناة “خبر” الإيرانية أذيع الأحد ٤ أكتوبر/ تشرين الأول، أن دولا مثل إيران وروسيا اللتين تعرضتا للإرهاب إن توحدتا ضده وكافحتاه بما تملكان من أدوات عسكرية وأمنية ومعلوماتية بالإضافة إلى جوانب أخرى فلا شك بأن هذا التحالف سيحقق نتائج فعلية، قائلا: “لذلك أعتقد بأن فرص نجاح هذا التحالف الجديد هي فرص كبيرة “.
وأضاف: “التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب (روسيا وسوريا والعراق وإيران)، يجب أن يُكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين ” ، مؤكداً في الوقت ذاته أن الروس لم يحاولوا فرض أي شيء على سوريا وخاصة في الأزمة الأخيرة .
الأسد: الحرب مستمرة طالما أن هناك من يدعم الإرهابيين
وحول وجود برنامج معين ومحدد للقوات الروسية في سوريا أوضح الأسد أنه بالنسبة للجانب الزمني لم يحدد بعد، مؤكدا أن ذلك “بحسب تطورات الموقف، متابعا أن الخطط وضعت بالتعاون بين العسكريين السوريين والروس قبل فترة من الزمن عندما كان يحضر لبدء مجيء القوات الروسية إلى سوريا .
وأعرب عن تفاؤله لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالنسبة للتحالف الذي دخلت فيه روسيا وإيران والعراق وسوريا، مؤكدا أن هناك أملا كبيرا في هذا التحالف الآن وفي هذه التغيَرات الدولية .
وبشأن تقييمه للحرب في سوريا وإلى متى ستستمر قال الأسد: “بكل بساطة تستمر الحرب طالما أن هناك من يدعم الإرهابيين “.
وأضاف أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت بشكل رسمي عن بدء هذه العمليات، “فإذا كان كل شيء معلنا وكل شيء ظاهرا فلا وجود لشيء مخفي، وصرحت روسيا بأن هذه العمليات هي عمليات جوية.. ليست عمليات برية كما حاول الإعلام مؤخرا تسويقه.. المساعدة العسكرية تأتي في هذا الإطار حصرا “.
الأسد: الحوار بين واشنطن وموسكو من مصلحة سوريا والعالم
وأضاف الأسد بالنسبة لتصريحات المسؤولين الغربيين الأخيرة حول المرحلة الانتقالية: “أنا أقول كلاما واضحا بأنه ليس لأي مسؤول أجنبي أن يحدد مستقبل سوريا.. مستقبل النظام السياسي.. من هم الأشخاص الذين يحكمون أو غيرهم.. هذا قرار الشعب السوري.. لذلك كل هذه التصريحات لا تعنينا”. وأكد أن موضوع الرئاسة أوغيرها هي قضايا مرتبطة بالسوريين، موضحا: “أنا شخصيا قلت في أكثر من مناسبة عندما يكون هناك قرار من الشعب السوري بأن يبقى هذا الشخص سيبقى.. وعندما يكون هناك قرار بأن يذهب يجب أن يذهب مباشرة.”؟
وشدد على أن العودة إلى الحوار والاستمرار في الحوار الذي يحصل من فترة لأخرى هو الحل بالنسبة للأزمة السورية، قائلا: “نحن نؤيد أي تحرك سياسي يتناغم مع مكافحة الإرهاب.. ولكن هذا بحاجة لعوامل مختلفة لكي ينجح “.
وفيما يتعلق بمفاوضات وحوارات بين الولايات المتحدة وروسيا قال الأسد: نحن لدينا علاقات قديمة مع الاتحاد السوفييتي سابقاً وروسيا لاحقا عمرها أكثر من ستة عقود اليوم.. لم يحاولوا أن يفرضوا علينا أي شيء عبر تاريخ هذه العلاقة وخاصة في هذه الأزمة “.
وأضاف أن الحوار بين موسكو وواشنطن ليس من أجل التدخل في سوريا، هو حوار بين طرفين.. طرف يعتمد مبدأ التدخل في الدول وهو واشنطن والغرب.. وطرف آخر يسعى لمنع مثل هذا التدخل والهيمنة وخرق قرارات مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة وهو موسكو ومعها دول “بريكس” ودول أخرى .
وأكد أن الطرفين لا يتحاوران حول ماهية النظام السياسي في سوريا أو حول من هو الرئيس المقبل، مضيفا “هم يتحاورون حول مبدأ استقلالية قرار الشعب السوري.. لذلك أعتقد بأن هذا الحوار هو في مصلحة سوريا وفي مصلحة الشعوب في العالم “.
وحول الاطلاع على مضمون المفاوضات بين الأمريكيين والروس قال الأسد: “نعم هناك تواصل مستمر بيننا وبين الروس.. هم يتحدثون معنا في كل التفاصيل المتعلقة بالوضع السوري ومن ضمنها أي شيء يطرح من قبل أي دولة أخرى مع الروس أو أي حوار يجري بينهم وبين تلك الدول سواء كانت دولا حليفة أو خصوما أو معادية.. هناك شفافية كاملة بالنسبة لهذه العلاقة “.
الأسد: لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تكافحه
وردا على سؤال عن سبب “فشل” التحالف الدولي ضد الإرهاب قال الأسد: “لا يمكن للَص أن يكون هو نفسه الشرطي الذي يقوم بحماية المدينة من اللصوص.. ولا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تكافح الإرهاب.. هذه حقيقة التحالف الذي نراه.. لذلك بعد عام وبضعة أشهر لا نرى أي نتائج.. على العكس.. نرى نتائج معاكسة “.
وتساءل كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يقوموا بمكافحة الإرهاب أو “داعش” في سوريا والعراق وفي الوقت نفسه أقرب حلفائهم في حكومة رجب طيب أردوغان وأحمد داوود أوغلو في تركيا يدعمون الإرهابيين ليعبروا الحدود وليجلبوا سلاحا ومالا ومتطوعين عبر تركيا “.
وقال الرئيس السوري إن المسؤولين الغربيين يعيشون حالة ضياع وضبابية وعدم وضوح في الرؤية وفي الوقت نفسه شعورا بالفشل تجاه المخططات التي وضعت ولم تحقق أهدافها .
الأسد: موسكو ٣ ضروري جدا من أجل نجاح جنيف ٣
وردا على سؤال حول مؤتمر “موسكو”٣ قال الأسد: “تأتي أهمية مؤتمر موسكو٣ لأن آليته مختلفة.. فيه مجموعات مختلفة من داخل سوريا ومن خارجها.. هناك أشخاص عملاء لدول أجنبية أو عربية أو إقليمية وهناك أشخاص مستقلون وهناك أشخاص وطنيون “.
وأوضح أن مؤتمر جنيف كان مبنيا على فقرة من بيان جنيف وهي فقرة الهيئة الانتقالية و”هذه الفقرة نحن نرفضها بالمطلق.. هم أرادوا من مؤتمر جنيف أن نناقش فقط هذه النقطة وتفرض على الحكومة السورية “.
وأشار إلى أن مؤتمر موسكو يناقش كل شيء ويناقش كل بيان جنيف، الذي فيه بنود واضحة فيها استقلالية سوريا، “لذلك قلنا بأن موسكو٣ ضروري جدا من أجل نجاح جنيف ٣ “.
المصدر – الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق