أزمة داخل العائلة السعودية عنوانها ” طيش محمد بن سلمان”
قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، أن حجم الخلافات داخل العائلة السعودية بدأ يتضخم ويأخذ منحة خطير خاصة في قضية ولي ولي العهد، وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، الابن المفضل للملك السعودي سلمان الذي يعمل على سحب جميع الصلاحيات من باقي أفراد عائلته وجمعها بيده.
وأشارت الصحيفة الى أن بن سلمان أصبح هدفًا للانتقادات داخل القصر، في وقت يتهمه فيه المنتقدون بالتهور في السياسة الخارجية والبذخ، مؤكدة أن ولي ولي العهد متهم في خطاب من قبل أمراء يمثلون كبار الشخصيات بأسرة آل سعود، وفقًا للخطاب، بأن لديه عيوبًا شخصية كبيرة وغير صالح لتولي منصب رفيع .
واتهم الخطاب، الذي اطلعت الصحيفة على نسخة منه، ولي ولي العهد بـ”طيش الشباب”، بسبب شنه ضربات جوية وتحدثت الصحيفة عن أن الحملة التي تقودها السعودية في اليمن، تعتبر تصرف طائش لوزير الدفاع السعودي ضد شعب أعزل.
وتأتي هذه الاتهامات لمحمد بن سلمان بعد عدة اضطرابات شهدتها الممكلة النفطية والتي أرخت بظلالها على الواقع الاقتصاد والاجتماعي داخل المجتمع السعودي، حيث توالت الأحداث والازمات بعد وفات الملك عبد الله اكثر من ذي قبل.
وكانت قضية انخفاض اسعار النفط في مقدمة ازمات الممكلة، والتي سلطت الضوء على سياسة محمد بن سلمان، خاصة في ظل السياسية السعودية القائمة على اغراق الاسواق بفائض نفطي كبير للضغط على ايران وروسيا سياسياً، ، لكن خلافا لتلك التكهنات، فقد فشلت هذه السياسة حيث لم تؤثر على سياسات ايران و بل صبت في مصلحة ايران بدل من السعودية، في السياق ذكرت صحيفة فايننشال تايمزأن السعودية تواجه عجزا في الميزانية يبلغ ٧٣ مليار دولار .
بالاضافة الى ذلك فان الفشل السعودي في حرب اليمن لم يكن أقل تأثيراً على الواقع الداخلي في الممكلة، فبعد أن فشلت الرياض في تحقيق اهدافها في سوريا، واسقاط الحكومة عن طريق ارسال الآلاف من الإرهابيين بدعم كامل إلى سوريا مما راح ضحيتها عشرا الآلاف السوريين، توجهت نحو اليمن و ذلك بغرض بسط سيطرتها وقوتها على جارتها الجنوبية خشية من النفوذ الإيراني. وكان من المتوقع أن في فترة زمنية قصيرة،يحتل السعوديين اليمن ويجلبون إلى السلطة عملائهم فيها، لکن رغم ذلك وبعد أكثر من ٦ أشهر من الحرب، لم تحقق السعودية أهدافها في اليمن، وبدل ذلك تعرضت بعض محافظاتها الجنوبية للهجوم والقصف من قبل القوى الثورية اليمنية. وتشير تقارير غير الرسمية إلى أن المملكة العربية السعودية تكبدت أكثر من ٦٠ ملياردولارخسائر في حربها ضد اليمن. من ناحية أخرى،بعد الحرب التي شنتها السعودية على اليمن، أصبح اليمنيون يبذلون كل جهودهم لاستعادة ثلاث محافظات من أصل يمنية وهي نجران وجيزان والعسير . فبعدما فشلت السعودية في كسب الحرب في سوريا،ركزت على حرب اليمن لتكسبها كورقة رابحة في منافساتها الإقليمية لكن تحولت اليمن إلى مستنقع للسعودية لاتستطيع الخروج منه .
المصدر / الوقت