المعلم: الرياض تعطل الحل السياسي في سوريا، روسيا ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الغارات الروسية على التنظيمات الإرهابية الارهابية داخل الاراضي السورية سيكتب لها النصر والنجاح لأنها تنسق مع الجيش السوري، مشيراً الى أن الرياض تعطل الحل السياسي في اليمن وفي سوريا لأن هذا الحل ينهي سفك الدماء وينتهي دورها بالتآمر.
واشار المعلم في مقابلة خاصة مع قناة “الميادين” إن الضربات الجوية الروسية في سوريا جرى الإعداد لها منذ أشهر ولا أحد يستطيع ربطها بالتوقيت الراهن، مؤكدا أن روسيا تنسق مع الجيش السوري و”هو القوة الوحيدة في سوريا التي تتصدى للإرهاب ” ، مضيفاً أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن تمارس دورها على الساحتين العربية والدولية في إطار ميثاق الامم المتحدة .
ورأى المعلم أن روسيا ستفوز دون شك لأنها تنسق مع الجيش السوري على عكس الولايات المتحدة، كما رأى أن روسيا وفت بالتزامها في إطار السيادة السورية، قائلاً عندما يكون لديك في العمل العسكري تنسيق أرضي وجوي تكون عملياتك مثمرة، أما الولايات المتحدة فهي لا تنسق معنا ولذلك قامت بـ ٩ آلاف غارة جوية على أنها ضد داعش، والنتيجة وبعد أكثر من عام أن داعش أصبح أكثر قوة وانتشارا “.
وأشار الى أن موسكو عملت بجد لإقامة مركز معلوماتي في العراق يضم سوريا والعراق وروسيا وإيران، موضحا أن هذا المركز سيكون له شأن مهم في تبادل المعلومات، لافتاً الى أن بلاده أصبحت تفقد الثقة تدريجيا بفاعلية مجلس الأمن، وإلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها في التحالف الدولي ضد “داعش” خرقوا السيادة السورية وميثاق الامم المتحدة .
واعتبر الوزير السوري أن الدول التي أقلقتها الغارات الروسية على الإرهاب هي نفسها التي تآمرت منذ خمس سنوات على سوريا، واصفاً الروسي فلاديمير بوتين بأنه قائد ذكي ومحنك ويعرف ماذا يريد. وقال “لو التزمت دول الجوار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت العام الماضي لانتهى ٧٠% من مشكلة الإرهاب “.
وطالب المعلم بضرورة أن يكون التنسيق بين سوريا والعراق على أعمق درجاته لمكافحة الإرهاب، مؤكداً على “الثقة والإيمان بأننا سننتصر على الارهاب ” ، داعياً كل من يتآمر على السوريين إلى أن يعيد حساباته، وقال إن الشعب السوري صامد ومؤمن بأن معركته ضد الارهاب هي معركة مصير .
وحول دور السعودية في اشعال الحرب السورية وامداد الجماعات الارهابية بالسلام والمال والأفراد، أكد رئيس الدبلوماسية السورية، أن الرياض تعطل الحل السياسي في اليمن وفي سوريا لأن هذا الحل ينهي سفك الدماء وينتهي دورها بالتآمر، مشيراً الى أن السعودية لا تفكر اطلاقا في الفقير والتعليم وفي فلسطين بل تفكر فقط في سفك الدم العربي، واصفاً تصريحات المسؤولين السعوديين عن الرئيس الأسد بانها تنم غيظ وحقد.
وأشار المعلم أن التزام تركيا والأردن بضبط الحدود ومنع تسرب الإرهابيين، سيقصر من عمر الأزمة السورية، وسيصبح الحل قريباً جداً، وأضاف “إذا ارادت تركيا تأمين شعبها، فعليها ان تدرس بعمق تجارب الشعوب الاخرى وإلا فسيرتد الارهاب عليها “.
وفي قضية اللاجئين السوريين الذين تركوا بلادهم بسبب الحرب الطاحنة، اعتبر الوزير السوري ان خروج أي سوري من سوريا هو خسارة للوطن و”سنحتاج إلى كل سوري لاعادة اعمار سوريا” لافتاً إلى أن المهاجرين السوريين يمثلون ٢٠% من حجم الهجرة المتدفقة الى اوروبا. وقال “الآن أوروبا تدفع ثمن أخطائها السياسية تجاه سوريا منذ بداية الأزمة حتى اليوم .
المصدر / الوقت
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق