أسر الضحايا المغاربة في كارثة منى يقاضون السعودية أمام محاكم دولية
المغرب ـ امن ـ الرأي ـ
رفعت أسر عشرات الحجاج المغاربة دعوى قضائية ضد الدولة السعودية بعد حادث التدافع في مشعر منى بمكة المكرمة، الذي أودى بحياة 19 حاجا مغربيا وعدد من المفقودين والجرحي.
ولجأت أسر الضحايا إلى مكتب فرنسي معروف يضم أشهر المحامين لرفع دعاوى قضائية ضد السعودية في المحاكم الدولية، والمطالبة بفتح تحقيق عاجل بحادث تدافع الحجاج في منى ومحاسبة المسؤولين عنه.
وحسب مصدر «المساء»، فإن تنسيقية تضم أمازيغيين تطرق أبواب أسر أخرى لضحايا الحج للمشاركة في اللجوء إلى القضاء الدولي والمطالبة بتعويضات عن حادث فقدان ذويهم في فاجعة منى.
وجاء تكليف المكتب الفرنسي المعروف بعد أن أجمعت معلومات الحجاج المغاربة على أن أسباب حادث التدافع في مشعر منى بمكة يعود إلى طريقة إدارة السعودية لشؤون الحج، وانتقدت أسر الضحايا المغاربة السلطات السعودية بسبب عدم توفير إجراءات السلامة المناسبة، محملة إياها المسؤولية عن الحادث المؤسف، الذي تجمع عائلات انتدبت محامين فرنسيين أن سببه سوء الإدارة والتصرفات غير المناسبة التي تسببت في الكارثة.
وتلقى مكتب المحاماة الفرنسي اتصالات هاتفية من أسر حجاج مغاربة يخبرونهم بموضوع الدعوى، التي قبلها بصدر رحب، حيث سيباشر الإجراءات القانونية لرفع الشكاية خلال الأسبوع الجاري.
ونظم حجاج مغاربة، مساء الجمعة، وقفة للاحتجاج على سوء التنظيم والفوضى العارمة التي سادت مراسيم الحج هذا العام.
واشتكى كثير منهم من ظروف النقل من وإلى عرفة، وهدد بعضهم، في فيديوهات توصلت بها «المساء»، برفع دعوى قضائية على السلطات السعودية لاسترجاع أموالهم التي دفعوها، معتبرين أن السلطات السعودية لم تف بالتزامها تجاههم.
وحسب مصادر «المساء»، فإن مبادرة الاحتجاج من قيل حجاج مغاربة لاقت مساندة من مواطنين آخرين، خصوصا المصريين. وأكدت المصادر ذاتها أن الحجاج المصريين يتمتعون بظروف إقامة نقل وتغذية أحسن بكثير من نظرائهم المغاربة، على الرغم من أنهم دفعوا أموالا أقل بكثير من المغاربة.
غضب الحجاج المغاربة طال أيضا البعثة المغربية، التي اتهموها بالاختفاء ودفن رأسها في رمال اللامبالاة، وترك الحجاج المغاربة يعانون من ظروف النقل القاسي والإقامة المزرية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق