فرط الكلام قد يكون علامة على إصابة طفلك باضطراب «أفتا»
الاندفاعية قد تدفع طفلك للتحدث قبل أن يدرك أنه قد لا يكون الوقت المناسب. وقد يزعج أو يسيء للآخرين بقوله كل ما يتبادر لذهنه أو قد يتحدث بغير دوره ويحتكر المحادثة.
إذا كان طفلك لديه مشاكل بالسيطرة على انفعالاته قد يكون من الصعب عليه التوقف والتفكير قبل الكلام وقد تبدو كلماته كأنها تنطق جميعها مرة واحدة خصوصاً عندما يكون متحمسا.
تقول ” كريستي باكستر” – باحثة إجتماعية ورئيسة سابقة لمدرسة تشرشل في نيويورك ومؤسسة مشاركة في “كامب نورثوود ” و هو نادٍ صيفي للأطفال الذين يعانون صعوبات تعلم في مدينة رمسن بنيو يورك:
هناك الكثير من الاحتمالات لماذا يتحدث الأطفال الذين لديهم مشاكل بالتعلم والانتباه بشكل مفرط أو يقولون أشياء في غير مكانها. على سبيل المثال، قد يكون طفلك مصاباً باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ” أفتا” . وإذا كان كذلك فقد يكون قلقا إن لم يقل ما يدور في ذهنه على الفور .
هناك سبب آخر لمشكلة عدم التوقف عن الكلام وهي أن طفلك قد يكون لديه مشكلة في التقاط الإشارات غير اللفظية. فهو قد لا يلاحظ تعابير الوجه أو لغة الجسد التي تشير إلى أن الآخرين لا يبدون اهتماما بحديثه.
الحديث بكثرة قد يكون علامة على ضعف مهارة الاستماع. إذا كان طفلك مشتتا جدا للتوقف والاستماع إلى الآخرين، فسيكون صعبا عليه أن يحدد ما يقول، متى يتكلم ومتى يتوقف عن الحديث . يمكنك مساعدة طفلك بالعمل على تحسين مهارة الاستماع لديه عن طريق طرح الأسئلة عليه حول ما يسمعه.
هناك طرق أخرى يمكنك مساعدة طفلك بها على معرفة كمية الحديث المسموح بها ومتى. يمكنكما العمل معا لتطوير “شفرة سرية ” من شأنها أن تدع طفلك يعرف أنه يقاطع المحادثة. يمكنك استخدام إشارات سرية ليعرف أنه بحاجة إلى التوقف عن مقاطعة الآخرين أو لإعلامه بأنه قد ذهب لخارج الموضوع. كما أنه من الجيد التدريب على استخدام لهجة مناسبة والتحكم في مستوى الصوت.
يجب الحرص على الثناء على طفلك عندما يتحدث على نحو سلس. كلما كنت أكثر تحديداً في مديحك كلما كرر الطفل تلك السلوكيات الإيجابية.
* تغيرات بسيطة يمكن القيام بها في المنزل لمساعدة الطفل لتجاوز صعوبات التعلم ومشاكل الانتباه
إذا كان طفلك يجد صعوبات في المدرسة، فلا تنسَ إن ما يحدث في فصله قد يؤثر على شعوره و تصرفه حتى عودته إلى البيت. ولكن من المهم أن نتذكر أن الأمر يعمل في كلا الاتجاهين فما يحدث في المنزل قد يُحدث فرقاً كبيراً في مدى قدرة طفلك على تجاوز الصعوبات واستمراره في محاولة الاجتهاد في المدرسة. كان ذلك رأي “ليكسي والترز رايت” كاتبة مخضرمة وباحثة في علوم سلوك وتربية الأطفال.
دورك في إحداث تغييرات بسيطة في المنزل
تقول “والترز رايت ” : عندما يكون طفلك في المنزل، يمكنك أن تعمل على تعزيز المهارات والعادات الجيدة التي تعلمها في المدرسة. ويمكنك أيضاً مساعدة طفلك في الوصول إلى المدرسة ومنحهُ الشعور بالاستعداد لليوم حتى ولو بشيء بسيط كالحصول على المزيد من النوم والذي قد يحسن من موقف طفلك اتجاه المدرسة.
عمل تغييرات في أنظمة وبيئة الأسرة قد تساعد في عدة أنواع من مشاكل التعلم والانتباه. على سبيل المثال, وضع نظام وتحديد ما هو متوقع مهم جداً خاصة بالنسبة للأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ومشاكل وظائف الدماغ التنفيذية.
* كيف تجعل طفلك يشعر بأنه ناجح؟ في بعض الأحيان كل ما تحتاجه هو أن تدخل تعديلاً صغيراً على برنامجك اليومي.
خمسة تغييرات بسيطة ي
مكنك عملها في المنزل
هناك مجموعة من الطرق بالإمكان أن تسهل التجارب اليومية لأسرتك بكاملها وخذ في الاعتبار إن هذه التغييرات لا تتطلب معدات خاصة أو تكلفك أموالاً كثيرة، ولكن هذه التغييرات تتطلب جهداً متواصلاً من جانبك.
1 – ضع جدولاً زمنياً والتزم به
الأطفال مهما اختلفت قدراتهم يتحسنون بوجود نظام ثابت. في الواقع إنه يساعد طفلك عندما يعرف ما هو متوقع منه ومتى عليه أن يقوم به. وبإمكان هذا التوقع أن يساعد الطفل على الاستعداد للذهاب إلى المدرسة و ممارسة الأنشطة المنهجية الإضافية في الوقت المحدد. وذلك أيضاً يساعده في إنجاز واجباته الدراسية والمساعدة في الأعمال المنزلية بنجاح.
ميزة أخرى: بعد أن بينت لطفلك توقعات واضحة، وبدأ طفلك بالتعود على اِتباع نظام ثابت، فلن تحتاج بعدها إلى إعطائه تنبيهات مستمرة.
هناك طرق عديدة غير مكلفة قد تساعد طفلك على الالتزام بجدول زمني محدد من أجل الحصول على تفاصيل حول كيفية القيام بذلك،. ويمكنك أيضاً الاستعانة بالجداول الزمنية المصورة و وسائل بصرية أخرى.
2- ابحث عن حيل تنظيمية عملية
للحد من النوبات العصبية الصباحية وتسهيل الانتقال من مهمة إلى أخرى طيلة النهار قد تكون ببساطة في تعليم طفلك حيل التنظيم الشخصي.
3- خذ قسطاً كافياً من الراحة.
لن ينفعك أي قدر من التنظيم المنزلي, الجدول الزمني الصارم أو الحيل التربوية إذا كنت أنت وطفلك لا تتمتعان بقسط كاف من النوم .
4- استخدم وسائل الإعلام بحكمة.
العديد من الأسر, يسمحون للأطفال بمشاهدة التلفاز, اللعب بألعاب الفيديو, أو استخدام الكمبيوتر، فبذلك يعطي للأبوين فاصل يحتاجونه.
ولكن بإمكان الألعاب وبرامج التلفزيون المفضلة لدى طفلك أن تكون وسيلة ممتعة للعمل على تنمية المهارات الاجتماعية. اطلع على طرق استخدام التلفاز وألعاب الفيديو لمساعدة طفلك على التعلم. فمن المهم أن تشعر بالرضا عن نوعية ما تقدمه لطفلك من وسائل إعلامية وكم المقدار منها.
5- خصص وقتاً للأسرة
قضاء وقت كعائلة يمكن أن يقدم مهارات قيمة لجميع الأطفال. فذلك الوقت يعزز مهاراتهم في التواصل, حل المشكلات, التعاون، والتفاوض.
إحساس الطفل بالحب والدعم من الممكن أن يكون حافزاً قوياً. وبإظهارك لطفلك مدى استمتاعك بقضاء الوقت معه، ذلك قد ينمي فيه تقدير الذات.
صخب الحياة اليومية يجعل من الصعب على كثير من الأسر أن يجلسوا معاً لتناول الوجبات أو لتمضية بعض الوقت معاً كل ليلة. ابذل ما في وسعك لتحدد وقتاً لبعض الأنشطة العائلية الممتعة، كأن تخرجوا للمشي، أو تعدوا وجبات الطعام و تتشاركونها، أو تصنعوا مصنوعات يدوية أو تلعبوا بالألعاب معاً
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق