التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

ضغوط أمريكية لمنع بغداد من الموافقة على طلب روسي بتوجيه ضربات جوية لداعش 

وكالات – سياسة – الرأي –
كشف مصدر سياسي مطلع في عن ضغوط أمريكية مكثفة ومتواصلة على رئيس الحكومة حيدر العبادي من أجل عدم الموافقة على أي طلب روسي بشأن قيام الطيران الروسي بشن ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي العراقية.

وقال المصدر في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “الولايات المتحدة الأمريكية تحاول الضغط على الحكومة العراقية بكل الوسائل لعدم الموافقة على طلب روسيا شن غارات جوية داخل العراق والحجة المعلنة أنها تؤثر على فاعلية التحالف الدولي لأسباب فنية وفقا للإدعاءات الأمريكية المعلنة”.

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ،إن “الجانب الأمريكي أرسل أكثر من رسالة عن طريق أكثر من مسؤول سواء عسكري أو دبلوماسي الى الحكومة العراقية وقالوا إن هنالك أسبابا فنية تحتم أن لا يكون هنالك أي مشاركة روسية في الطيران داخل الأجواء العراقية لتلافي وقوع حوادث محتملة نتيجة عدم التنسيق”.

ووفقا للمصدر ،فإن “هذه الحجة مفضوحة لكون نفس المسؤولين لوحوا بموقف أمريكي في حال لم تمتنع الحكومة العراقية عن قبول الدعم الروسي والجانب الأمريكي لم يوجه الطلب هذا بطريقة النصح كما تناولت بعض وسائل الإعلام الغربية”.

وكانت صحيفة الحياة اللندنية ووسائل إعلام غربية أخرى قالت إنها علمت من مصادر عراقية أن الولايات المتحدة نصحت الحكومة بعدم الموافقة على طلب روسيا شن غارات جوية داخل العراق ،لأنها تؤثر على فاعلية التحالف الدولي.

وتعليقا على هذه التفاصيل أوضح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي هوشيار عبد الله لمراسل وكالة أنباء فارس ،أن “الأجواء العراقية مع الأسف الشديد حتى الآن مسيطر عليها من قبل الأمريكان ،لكن قضية الاستخدام أو السماح لأي دولة بالطيران في الأجواء العراقية لضرب تنظيم داعش الإرهابي أو أي مجموعة إرهابية أخرى يجب أن تتم بموافقة الدولة العراقية في مجلس النواب والقائد العام للقوات المسلحة ووزارة الدفاع وبدون هذه الموافقة لن يتم السماح لها”.

وجدد عبد الله ترحيب لجنة الأمن والدفاع بأي تدخل لضرب تنظيم داعش الإرهابي في العراق.

بدوره يقول المحلل السياسي خالد السراج في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ،إن “أمريكا لا تريد أن توجه روسيا ضربات جوية لتنظيم داعش الإرهابي حتى داخل الأراضي السورية لكن هذا الأمر تم رغما عنها وهي الآن تحاول منع الطيران الروسي من توجيه الضربات لداعش داخل الأراضي العراقية بعد ان فشلت في منع الطيران الروسي من عبور الأجواء العراقية”.

ويضيف السراج ،إن “أمريكا لديها أكثر من هدف وراء هذا التوجه وجميع الاهداف تتعلق برغبة أمريكا في إبقاء داعش كورقة تلعب بها في المنطقة لكنها الآن أمام التدخل الروسي وجدت نفسها محرجة لأن ضربات روسية القليلة فعلت ما لم تفعله الأمريكية وبالتالي تريد أمريكا اليوم أن تثبت أنها أيضا تحارب داعش ولا تدافع عنه كما يعرف الجميع ذلك من خلال دعمها المباشر وغير المباشر للتنظيم”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق