رئيس الجمهورية : احداث كردستان الأخيرة دقت ناقوس الخطر
بغداد – سياسة – الرأي –
عد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم اليوم الاثنين ،مداهمة واستيلاء الااشخاص على المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والمقرات الحزبية في أقليم كردستان ظاهرة غير حضارية ، مبينا ان ” الاحداث الاخيرة في قلعة دزة دقت ناقوس الخطر”.
وذكر معصوم في بيان رئاسي تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ان “ان الاحداث التي وقعت في قلعة دزة دقت ناقوس الخطر. لاشك ان الدستور والقانون قد كفلا حق التظاهرات السلمية شريطة ان لا تخرج عن مسارها السلمي ولا تنزلق نحو العنف والفوضى. وان المداهمة والاستيلاء على المؤسسات الحكومية والممتلكات العامة والمقرات الحزبية ظاهرة غير حضارية ودخيلة على الاعراف الديمقراطية، كما ان مهمة الحكومة والمؤسسات المختصة هي حماية امن البلد وحياة المواطنين ولا سيما في المدن والقصبات”.
وتابع “ففي هذا الوقت حيث يشهد اقليم كردستان تلاقي ازمتين بارزتين، ازمة سياسية قانونية تخص رئاسة الاقليم، واخرى اقتصادية تواجه الحكومة والمواطنين في آن واحد، يضاف الى ذلك خطر عصابات داعش الارهابية والذي اصبح تهديدا مباشرا لأقليم كردستان والعراق. من هنا بات لزاما علينا جميعا في هذه اللحظة الحساسة ومن اجل حماية وأمن اقليم كردستان ضرورة تضافر الجهود الحثيثة لمعالجة كلتا الازمتين من جهة والتفرغ الى مجابهة داعش واخطاره”.
واكمل بالقول “فمنذ بدايات القرن العشرين، ناضلت الجماهير الكردستانية وقدمت تضحيات جسيمة من اجل كردستان والعراق. وما يلزم الجميع هو بذل قصارى الجهود من اجل اجهاض اية محاولة تهدف الى جعل الاقليم محورا للصراعات السياسية وتصفية الحسابات”.
وقال “كلنا أمل، وعلى ثقة تامة، بأن القيادة السياسية الكردستانية على مستوى المسؤولية التاريخية لأداء هذه المهمة التاريخية. ويحدونا الأمل بأن تترك فاجعة قلعة دزة أثرها البالغ، وتلتقي القيادات السياسية في الاقليم حول مائدة الحوار البناء للخروج من هذه الازمة”.
وشهدت محافظة السليمانية تظاهرات في عدة مناطق على خلفية تأخر تسليم رواتب المدرسين في الاقليم ، وتأخر حسم منصب رئاسة اقليم كردستان ، تلاها سقوط ضحايا ومصابين وحرق مقار للاحزاب الكردية.
واتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني في بيان شديد اللهجة امس زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى بدفع المتظاهرين الى الهجوم على مقار الحزب ، في حين ردت حركة التغيير الكردية على اتهامات الحزب الديمقراطي الكردستاني ، متهمة اياه ” بشن حرب من اجل كرسي رئاسة الإقليم واجهاض العملية السياسية”.انتهى