خبير عسكري: انتصارات هامة على الجبهة الشمالية السورية سيُعلن عنها قريبا
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكد العميد السوري المتقاعد محمد سعيد ملحم ان هناك انتصارات هامة على الجبهة الشمالية السورية سيُعلن عنها قريباً .
وأشار العميد المتقاعد محمد سعيد ملحم أن هدف الحرب هو الإرهاب ونحن وشركاؤنا هدفنا القضاء على الإرهاب أينما وُجِد والذي هو إرهاب ضد الإنسانية بشكل عام ولكنّه جاء تحت مسمّيات كثيرة كان أخطرها ذريعة الدفاع عن الإسلام والمسلمين لكن في حقيقة الأمر جاء لتدمير الإسلام في الداخل وتفتيت المسلمين لذلك شراكتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا والمقاومة الإسلامية اللبنانية “حزب الله” لتحقيق الهدف الأسمى وهو حماية “الإنسانية” ضد هذا الإرهاب والتكفير بشكل عام , دون أن نغفل عن تقديم المساعدة والخبرات الإيرانية التي لها الأثر العميق في نفوسنا نحن السوريون وامتزاج دمنا هو الصورة الحقيقية لهذه المساعدة والشراكة عبر تقديم الشهداء ولا كلام أكبر من ذلك إطلاقا ففي الأمس ودّعنا الشهيد العميد “حسين همداني” رحمه الله وقبله جنرال على جبهة الجولان السوري المحتل وهذا الأمر له الأثر الكبير في داخلنا.
وتابع عندما نتحدث عن العمل العسكري بشكله العام والوضع الحالي لابد من التطرّق إلى صمود الجيش العربي السوري على مدى أربع سنوات ونصف أمام قوى غاشمة استخدمت أحدث التقنيات و أفرادها من أسقط وأنذل المرتزقة في العالم عبر التاريخ وبالرغم من كل ذلك صمد الجيش السوري وحقّق إنجازات مهمة أهمها السيطرة على الحدود السورية اللبنانية وهذا تحوّل مهم جدا في مسار الحرب من جبل الشيخ إلى مدينة القصير إلى وادي خالد مع الإشارة إلى أن هناك بعض الإخفاقات في بعض المواقع مع تضخيمها من قبل العدو وكان آخرها موقع مطار أبو الظهور العسكري لكن هذا لا يلغي الإنجازات الأخرى الكبيرة كما في الزبداني وغيرها.
وقال في المنطق الاستراتيجي العام كنا نواجه قوى عاتية كبيرة جدا والخضوع لردود أفعال هذا من شأنه أن يحدث خسارة لنا في كل شيء لكن عندما يكون لدينا وضوح في الرؤيا مقابل كل ما فعله التكفيريون عندها يجب أن يكون لدينا نوع من الصبر لنعرف ماذا نريد تماما وقضية رد الفعل المباشر على الاعتداءات الإسرائيلية كان بعض السياسيين والعسكريين يقولون نحن نرد عليهم يوميا وهذا كلام أكيد لأن المرتزقة هم في حقيقة الأمر عبارة عن جنود صهاينة لأن كل الأعمال التي ينفذونها هي ضمن بنك الأهداف الإسرائيلي وعندما نقتلهم فنحن نرد بشكل مباشر على إسرائيل.
ورأى فيما يخص الدعم الروسي والإيراني والصيني وحزب الله الشريك في الدم كلنا مع بعضنا شكّلنا جبهة موحدة للدفاع عن الإنسانية كما ذكرت لأن القوى التي نحاربها استخدمت كل ما من شأنه إلغاء الإنسانية وبما لا يليق بالمرأة كإنسان أما المرحلة الحالية التي وصلنا إليها فهي مرحلة حاسمة وكما أشرت كان التحول الهام الأول السيطرة على الحدود السورية اللبنانية والتحول الثاني المهم والكبير جدا كان طلب المساعدة بشكل رسمي من روسيا وعندما تتقاطع المصالح تصبح الشراكة حقيقية أما دول الغرب وخصوصا أمريكا وعبر مئة عام رأيناها كيف لا حليف لها بل هم عبارة عن خدم تستخدمهم لتحقيق مكاسبها وعند انتهاء مصالحها تتخلى عنهم .
وأردف بينما الدول الثانية كإيران وروسيا هنا نتكلم عن تاريخ وليس فقط التاريخ الحالي ولنا مع إيران تاريخ قديم منذ الحرب الإيرانية العراقية والتي قال عنها الرئيس الراحل حافظ الأسد “أن تاريخنا مشترك منذ أيام الحرب العراقية الإيرانية “حيث أطلق عليها اسم “الحرب المجنونة” فهذه الشراكة قديمة وستستمر لأن هدفنا واحد , وأشار إلى أن عدونا هو عدو واحد سواء في جبهة الجنوب باتجاه الصهاينة أو في جبهة الشمال باتجاه تركيا متمثلة بالحكومة الحالية والذين أعلنوا مرارا طمعهم بشكل صريح ومباشر فيها سواء عبر فرض حظر جوي او إنشاء منطقة عازلة لكن في الجبهة الجنوبية الوضع مسيطر عليه لذلك كانت البداية في الجبهة الشمالية للحد من الخطر المعادي الذي كان يشكل خطر على إدلب وجسر الشغور وريف حلب وريف اللاذقية بشكل خاص لذلك كان لابد من الرد بشكل مباشر .
وأضاف عندما يخرج رئيس أركان الجيش السوري وكنا سابقا نعلم أن من يخرج ويصرّح “المصدر العسكري الرسمي” أما بخروج رئيس الأركان من المنطق العسكري ذلك يعني ان هناك تحولات معينة ويعلن عن بدء عملية هجومية لتحرير الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون فهذه رسالة واضحة بشكل صريح لكل الدول الغربية أننا بدأنا ولا تهاون في هذا الهجوم لذلك الأشقّاء في إيران والأصدقاء الروس كانوا موجودين معنا وكلنا يعلم أن إيران أعلنت بشكل صريح أنها تقدم لنا الخبرات والسلاح وعندما يحتاج الأمر ستحارب معنا وهذا الكلام بموجب معاهدة بيننا والشراكة امتزجت بالدم وآخر شهيد رحمه الله وقدّسه الله الشهيد العميد”حسين الهمداني” قدّس الله روحه والله اجتباه إلى جواره هذه الشراكة خرجت عن معناها الاستراتيجي وأصبحت شراكة في الأخوّة والإنسانية .
وأكّد أن جبهة الغاب وريف حماه وريف اللاذقية في الغاب جيدة جدا والجيش السوري وبتعاون سلاح الجو الروسي حقق انجازات كثيرة وسنسمع في القريب العاجل أن هناك عملية فصل بين ريفيّ إدلب وحماه حيث الوضع في هاتين الجبهتين أكثر من جيد وهناك ما سيُعلَن عنه قريبا والوضع في ريف حلب جيد والإنجاز القادم تحقيق فك حصار مطار كويرس العسكري ومحيطه جيد جدا إذ تم القضاء على العدد الكبير من الإرهابيين وإن تبقّى منهم أحد سيذكر ذلك جيدا , ومراكز القيادة لما يسمى جيش الفتح تلقّت ضربات قاسية ومتلاحقة والآن لا نرى قيادات بمعنى قيادات ومقر القيادة واحد لكل من يحارب الدولة السورية فهم لهم قيادة واحدة وتمويل واحد ومصدر واحد وإن اختلفت تسمياتهم .
وحول التفجير الإرهابي في تركيا رأى أنه وكمواطن سوري لا يسعده إطلاقا أن تبدأ الحرب في تركيا كما بدأت في سوريا لأننا جيران وتربطنا معهم جغرافيا وسنتأثر في حربهم بشكل من الأشكال لكن حزب العدالة والتنمية حزب إرهابي بكل معنى الكلمة مارس الإرهاب خارج تركيا والآن يمارسه في الداخل التركي والأدلة كثيرة آخرها تفجير البارحة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق