التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

سياسي أردني : انتفاضة ثالثة في فلسطين 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية المحامي محمد أحمد الروسان أن ما يجري في فلسطين المحتلة حتى اللحظة هو حراك شعبي أو هبّة شعبية وبتدرج سوف تتموضع كانتفاضة ثالثة شاملة بالمعنى التسليحي والنضالي الحراكي السلمي.

وأضاف، أي ستكون انتفاضة أعمق من سابقتيها كون الشعب الفلسطيني ملّ أصحاب المفاوضات حياة , ونتذكر الآن قول أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات عندما قال : المفاوضات طريق حياة وما حراك الشارع الفلسطيني الآن إلا دليل على فشل تلك الطريق مترافقا مع فشل أصحابها .

وأوضح أن الكيان الصهيوني “ثكنة المرتزقة” المصنوعة من شتات يهود العالم وصهاينتهم في كل فلسطين المحتلة إلى حد ما وبشكل جزئي هو قوة إقليمية بفعل غطاء دولي متعدد يشترك بتدعيمه بعض العرب وبعض المسلمين لا بقواه الذاتية أرسيت قواعده منذ زمن اغتصاب فلسطين من القرن الماضي وما يجري الآن من هبّة شعبوية في الضفة الغربية المحتلة تتحول نحو انتفاضة مسلحة في كامل الضفة وغزة وداخل الشمال الفلسطيني المحتل “ثكنة المرتزقة إسرائيل” تحدد مصير هذا الكيان و وأفق بقائه واستمراره كقوة إقليمية بفعل الغطاء السابق ذكره.

وأكّد أنه في ظل هذه الهبّة الشعبوية التي في طريقها إلى انتفاضة ثالثة متعددة أشكال النضال بما فيها المسلّح أعمق من سابقتيها وإن تم احتوائها لاحقا من بعض العرب الصهاينة وبعض المسلمين الصهاينة كون الحالة الفلسطينية في حالة استمرار لبقاء الأسباب والمسبّبات لاستمرار الاحتلال والمسارات الخائنة الاستئصالية للشعب الفلسطيني الحي لأنها ببساطة أنهت استراتيجية إدارة النزاع التي ينتهجها الصهيوني “بنيامين نتنياهو “وحكومته اليمينية المتطرفة منذ زمن والمسندة من البعض العربي لا يقيم اتفاقيات معلنة مع تل أبيب عاصمة ثكنة المرتزقة هذه وعلاقات هذا البعض العربي أقوى من علاقات عمّان والقاهرة مع هذا الكيان الصهيوني.

وعن تطورات الأزمة السورية رأى الروسان أن الازمة السورية لم تفقد فقط الغرب توازنه بل عملت على هندرة سياساته واستراتيجته في المنطقة وبعبارة أخرى أي شطبها والهندرة بالمفهوم الإدراي لأي مؤسسة تعني الشطب والبناء من جديد بالإضافة لتشابك السياسة أمنيا واقتصاديا وعسكريا وكل ذلك بسبب صمود الدولة الوطنية السورية وتماسك القطاع العام السوري وعدم انهياره وتماسك الجيش العربي السوري العقائدي وعدم تفككه رغم محاولات الطرف الثالث بالحدث السوري في تفكيكه هذا الطرف المكون من بعض العربي الخائن لأمته والمتساوق مع الغربي والأمريكي والصهيوني ومعه البعض الغربي الدائر في الفلك الأنجلوسكسوني , بجانب صمود وثبات الرئيس السوري حيث أرى تمسك الرئيس السوري “بشار الأسد”بالسلطة أرقى تجليات الوطنية السورية والقومية العربية المتفاقمة في الشعور الشعبي السوري العظيم والذي شكّل حاضنة إسناد شعبية لرئيسه وجيشه ومجتمع مخابراته.

وحول التحالف الروسي في سوريا رأى الروسان أن الذي خلق هذا الستاتيكو الجديد هو الفعل العسكري الروسي الشرعي والذي جاء بطلب من الدولة الوطنية السورية عبر الرئيس “بشار الأسد”عنوان الدولة السورية ورئيسها الشرعي المنتخب بجانب صمود الدولة السورية وجيشها كل ذلك قاد إلى الستاتيكو الجديد والروس لم يتاخروا بل ولكن أرادوا أن يثبتوا فشل الطرف الثالث بالحدث السوري وحاولوا وعبر احترامهم للقانون الدولي التوصل إلى نتيجة لإيقاف المؤامرة على سوريا ولكن واشنطن أفشلت الروس هنا وعند هذه اللحظة جاء الفعل العسكري الروسي ليفرض أمر واقع وليمهد للحل السياسي حيث الأخير سيكون أسهل من ذي قبل.

وأردف الكيان الصهيوني يرى في الوجود الروسي في الداخل السوري أمور عديدة منها :

“ثكنة المرتزقة” إسرائيل ترى أنه ثمّة تضارب بين حسابات الروس والإيرانيين حول الجولان السوري المحتل وفي سوريا حيث إيران تريد الجبهة ساخنة ضد الإحتلال في حين روسيا تسعى لرعاية سلمية بين دمشق وتل أبيب مع أن الواقع والفعل الميداني يشير إلى أن الدور الإيراني ودور حزب الله مكمل ومتساوق مع الدور الروسي الشامل والفاعل , وثمّة دور صيني كامن كقوة في الداخل السوري يتدخل عند الضرورة وعند الطلب منه بذلك من قبل سوريا على غرار ما جرى مع روسيا ومع التأكيد أن الرئيس الأسد لن يوقع على أي تسوية سياسية بشأن الجولان السوري المحتل ما لم يصرف له ذلك كمكاسب داخلية وإقليمية أولا وموافقة شعبه عبر استفتاء ومباركة حلفائه وعلى رأسهم إيران وروسيا حيث يعني هذا بالسياسة حصرا أن “ثكنة المرتزقة” إسرائيل قد تلجأ إلى الانسحاب الأحادي من الجولان السوري المحتل كما حصل في جنوب لبنان عام 2000م.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق