التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الهبّة الفلسطينية قد تتحول الى انتفاضة 

یبدو الأفق الزمني لاستمرار الهبّة الفلسطينية كما أطلق عليها غير محددة المعالم، فبعد دخولها الأسبوع الثاني تستمر العمليات الفردية الفلسطينية ضد الجنود و المستوطنين الصهاينة فيما تستمر آلة القتل الاسرائيلية بنشاطها العدواني حاصدة عددا كبيرا من الشهداء و الجرحى بينهم نساء و أطفال، اضافة الى حملة الاعتقالات العشوائية و التي بلغت المئات و هذا في ظل سكوت عربي غربي فاضح من جهة و تصريحات و كلام يدل على الضعف و التخاذل ممن وصفهم الکیان الاسرائيلي ب”أصدقائها العرب الأوفياء”.

في احصائية رسمية جديدة و غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر الجاري إلى 25 شهيداً بعد استشهاد الشاب الخطيب الذي نفذ عملية طعن لمستوطنين في الضفة. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي “أن ارتقاء شهيد القدس يرفع عدد شهداء الضفة الغربية إلى 14 شهيدا منذ بداية الأحداث في الأول من تشرين الأول، فيما بلغ عدد الشهداء في غزة 11 شهيداً ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 1300 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي”.
وقال وزير الصحة جواد عواد إن “ثلث الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية الشهر الحالي من الأطفال. مشيرا إلى أن هذه الأرقام تؤكد استهداف الاحتلال للأطفال بشكل مباشر حيث تركزت إصاباتهم في الأجزاء العلوية من أجسادهم، بينهم أطفال و نساء أعدموا في الشارع بدم بارد دون أن يشكلوا خطورة على الاسرائيليين كما تظهر بعض لقطات الفيديو التي تم تسريبها. ولفت إلى أن العديد من الاصابات الحرجة التي ادخلت إلى المستشفيات الحكومية تم التعامل معها من قبل الطواقم الطبية إلى أن استقرت، ما يدلل على ان هناك تطورا ملحوظا في مرافق وزارة الصحة ومشافيها على صعيد الكوادر والأجهزة الطبية”.

650 معتقلا منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 650 مواطناً منذ بداية الهبة الشعبية بمعدل أكثر من 50 معتقلا يوميا منذ تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، غالبيتهم من الشبان والأطفال. وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، أن من بين المعتقلين جرحى ونساء، وأن بعضهم ما زال يقبع في المستشفيات الإسرائيلية. وأضاف أن غالبية المعتقلين من القدس، وأن بعضهم اعتُقل ميدانياً، والبعض الآخر في البيوت.
وأوضح بيان للهيئة أن عدداً من المعتقلين احتُجز في معسكرات للجيش والمستوطنات ساعات طويلة مقيّد اليدين ومعصوب العينين، وتعرّض للتنكيل والشتائم والإهانات على يد جنود الاحتلال. وأضاف أن الأسرى الجرحى تعرّضوا للتحقيق في المستشفيات وهم مقيدون على أسرة المستشفى في ظروف صحية صعبة، وأن عدداً منهم استُخدم درعاً بشرية خلال عمليات الاعتقال. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تمنع المحامين من لقاء المعتقلين الجدد، خصوصاً الجرحى.

والیوم، نزل مئات الفلسطينيین الى الشوارع تلبية لدعوة الجمعيات الفلسطينية و حركات المقاومة للاحتجاج على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة في القدس و غزة و الضفة الغربية، و بدأت المواجهات منذ الصباح الباكر رغم حالة الاستنفار التي بدأت منذ الاثنين، حيث تحدث اعلام العدو عن 3 قتلى واكثر من 30 اصابة اسرائيلية في عمليات اطلاق نار ودهس في القدس وعمليتي طعن في رعنانا.
وفي هذا السیاق قال موقع “صوت اسرائيل” ان عمليتين وقعتا في القدس في الساعات الاخيرة اسفرتا عن مقتل شخصين ووقوع حوالي 20 جريحا. واضاف انه في حي ارمون هنتسيف جنوبي القدس صعد فلسطينيان الى حافلة وقاما باطلاق النار وبطعن الركاب وهرعت الى المكان قوات من الشرطة حيث قام افرادها باطلاق النار عليهما وقتلوا احدهما فيما اصيب الاخر بجروح.
مضیفا ان شخصا واحد قتل في الهجوم وان اربعة اشخاص اخرين اصيبوا بصورة بالغة الخطورة وان هناك عددا اخر من المصابين اصابات طفيفة. واعلنت الشرطة الاسرائيلية بحسب وكالة فرانس برس ان شخصا صدم صباح الثلاثاء مستوطنين بسيارته وهاجمهم بعدها بسكين عند موقف للحافلات في وسط القدس.

و قد واصلت السلطة الفلسطينية ملاحقتها للشباب الفلسطينيين الذين شاركوا بالمظاهرات ضد الاحتلال و كان آخرهم الطالب في جامعة بيرزيت، عبد الرحمن الريماوي. فيما طلبت من ذوي أحد الشبان الفلسطينيين تسليم ابنهم بعد أن داهمت منزله دون أن تعثر عليه، تأتي هذه الأحداث بعد قرار السلطة الفلسطينية باتخاذ كامل الاجراءات للحيلولة دون تفاقم الوضع كما عبرت أوساط محمود عباس.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق