عبداللهيان: المبادرة الايرانية حول الازمة السورية ستتحول الى مشروع سياسي
وكالات – سياسة – الرأي –
اعلن مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية، حسين امير عبداللهيان، ان المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية ستتحول الى مشروع سياسي بعد وضع اللمسات النهائية عليها دون ذكر تفاصيل.
كما اعلن عبداللهيان، في تصريحات ادلى بها عقب لقائه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي، فدريكا موغريني، في بروكسل مساء الثلاثاء، زيارة مرتقبة لنظيره السوري فيصل المقداد الى طهران الاسبوع المقبل.
واشار الى تقديم المبادرة الايرانية الى الاتحاد الاوروبي، لافتا الى ان المقداد سيزور طهران الاسبوع المقبل، موضحا ان محادثات اجراها مع موغريني وكذلك في موسكو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومع نظيره بوغدانوف قبل اسبوعين وبعض اصدقاء ايران في المنطقة، حيث تم التباحث معهم حول تفاصيل المبادرة اذ ستتحول الى مشروع سياسي بعد وضع اللمسات النهائية عليها، وسيطلع الراي العام عليها.
ولفت الى ان وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، تباحث مع الرئيس السوري بشار الاسد خلال زيارته الاخيرة لدمشق حول الآليات السياسية للخروج من الازمة الراهنة في سوريا، فضلا عن اجراء محادثات في المنطقة وموسكو وبلجيكا، حيث تناولت المحادثات مع موغريني المزيد من التفاصيل حول الافكار الايجابية والبناءة للآليات السياسية في سوريا.
واشار عبداللهيان الى الموقف العام للاتحاد الاوروبي حيال الازمة السورية وقال: ان تقييمنا يتمثل بان موغريني والاتحاد الاوروبي لديهما الرغبة بايجاد حل للازمة السورية بالنظر الى التداعيات المقلقة ازاء تنامي الارهاب في المنطقة وكذلك النتائج السلبية لتدفق اللاجئين والمهاجرين باتجاه الاتحاد الاوروبي مايتطلب المزيد من الاهتمام الاوروبي للازمات الاقليمية فضلا عن الاهتمام الجاد للاتحاد الاوروبي لموضوع المساعدات الانسانية وضرورة ايقاف الآليات العسكرية والامنية غير الصحيحة.
ولفت الى ان موغريني طرحت افكارا ايجابية وبناءة خلال هذا اللقاء، معربا عن تصوره بان اساسا مناسبا لاستمرار المحادثات والحوار قد تم وضعه.
وقال، انه قد اجرى محادثات مع موغريني حول احدث التطورات في المنطقة وضرورة ايجاد حلول سياسية للتغلب على الازمات التي تعصف بها، مشيرا الى اجراء محادثات جادة مع اطراف مختلفة.
واعرب عن ترحيب طهران لاجراء محادثات اقليمية وهو مايعد آلية اساسية للخروج من المشاكل التي تعصف بالمنطقة، موضحا ان الجمهورية الاسلامية اولت اهتمامها على الدوام بطاقات الاتحاد الاوروبي واستفادت من الفرصة في موضوع مكافحة الارهاب والتطرف وضرورة اعادة الثبات والامن الى المنطقة ومشكلة تدفق موجة كبيرة من اللاجئين الى اوروبا وضرورة التباحث حول ارسال المساعدات الانسانية في المنطقة لافتا الى ان اتفاقا تم حول الاستمرار في المشاورات والمحادثات الاقليمية في سياق المساعدة لارساء السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.
يشار الى ان مساعد وزير الخارجية الايراني عبداللهيان التقى امس الثلاثاء مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني ومساعدتها هيلغا اشميت كلا على انفراد واجرى محادثات معهما استمرت زهاء 6 ساعات.
انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق