التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

تقارير امريكية وعبرية: دول مجلس التعاون تفاوض “اسرائيل” لشراء منظمومة القبة الحديدة 

كشفت عدد من وسائل الاعلام الامريكية والاسرائيلية عن وجود علاقات على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والعسكرية بين دول مجلس التعاون والكيان الاسرائيلي، مؤكدة أن التعاون العسكري بين الجانبيين وصل الى مرحلة متقدمة جداً، مشيرة الى وجود مفاوضات لتوريد منظمومة القبة الحديدة الاسرائيلية الى هذه الدول.

وكشف قناة فوكس نيوز الامريكية عن مفاوضات تجريها بعض دول مجلس التعاون لشراء منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية المضادة للصواريخ بوساطة شركات أمريكية. واشارت القناة الامريكية الى أنّ المنظومة الإسرائيلية ستُرسل إلى الدول صاحبة الشأن عبر شركة “Raythen ” أكبر مزود للمؤسسات العسكرية في الولايات المتحدة، وعبر شركات أمريكية أخرى كانت عملت بالاشتراك مع شركة “Rafael ” الإسرائيلية في تطوير القبة الحديدية للحماية من ترسانة غزة الصاروخية والمقاومة اللبنانية.

وكشفت قناة فوكس نيوز ايضاً، إنّ هذه الصفقة ستكلف دول الخليج عشرات المليارات من الدولارات وربما مئات المليارات، زاعمة أيضًا أّن هذه الدول تنوي الحصول على منظومة الدرع الصاروخية الإسرائيلية “مقلاع داوود” والمنظومة المضادة للصواريخ من طراز “حيتس ١ وحيتس ٢”.

من جانبها اعترفت صحيفة يديعوت أحرونوت، مؤخرًا بعمل شركة أمن إسرائيلية في بعض دول الخليج لتدريب وتأهيل مقاتلين وحراس لآبار النفط ومواقع حساسة أمنيا، ونشرت الصحيفة صورًا لمدربين إسرائيليين تحت أسماء أوروبية وغربية مستعارة، خشية انكشاف هويتهم الإسرائيلية وتعريض حياتهم للخطر.

وقالت الصحيفة إنّ المدربين هم من خريجي الوحدات القتالية في جهاز الأمن العام (شاباك) ووحدات النخبة القتالية في الجيش الإسرائيلي وتبلغ أعمارهم حوالي الـ٢٥ عاما. وذكرت أيضًا الصحيفة أنّ المدربين يصلون إلى إحدى دول الخليج العربية من مطار بن غوريون في اللد مرورًا بعمان أوْ أنطاليا، لافتةً إلى أن عمل الشركة كان بمعرفة ومصادقة وزارة الأمن الإسرائيلية.

بدورها قالت صحيفة كالكلاليست الاقتصادية الإسرائيلية إنّ حجم الأعمال التي تنفذها الشركة في الدول العربية وفى دول أخرى في العالم بلغ في عام واحد (عام ٢٠٠٩) حوالي سبعة مليارات دولار.

وكانت صحيفة (معاريف) كشفت النقاب عن شخصية بروس كشدان الدبلوماسيّ الإسرائيليّ، الذي تبينّ أنّه مهندس العلاقات السرية بين إسرائيل ودول الخليج، كما أكّد المراسل للشؤون السياسية في الصحيفة، إيلي بيردنشتاين، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب. فعلى الرغم من تعدد قنوات الاتصال السرية وتشعبها بين إسرائيل ودول الخليج، إلا أنه يتبين، كما قالت المصادر في تل أبيب، إنّ أكثر القنوات أهمية وحيوية هي تلك التي يديرها كشدان.

وعلى الرغم من أنّه تجاوز سن التقاعد، إلا أنّ وزارة الخارجية الإسرائيلية ترفض التخلي عن خدمات كشدان، الذي يُطلق عليه في الدولة العبريّة لقب سفير فوق العادة في الخليج العربي. ومع أنّ كشدان، الذي هاجر من بريطانيا إلى إسرائيل في الستينيات من القرن الماضي، يرفض التحدث عن مهامه الدبلوماسية، على اعتبار أنّها ذات طابع سري نظراً لأنها تتعلق بدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية، إلا أنّ معلقين وصحافيين إسرائيليين باتوا يلقون الكثير من الضوء على العمل الذي يقوم به كشدان، تحت غطاءٍ من السرية.

وزادت المصادر نفسها قائلةً للصحيفة العبرية، معاريف، إنّه بفضل الجهود التي يبذلها كشدان، فإنّ العلاقات بين إسرائيل والدول الخليجية جعلت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجاهر بالقول إنّ دول الخليج لا ترى في إسرائيل دولة عدو، بل دولة صديقة. وقد تبينّ، بحسب المصادر الإسرائيلية، أنّ لكشدان الدور الأبرز في إرساء تحالف المصالح المشتركة مع دول الخليج. علاوة على ذلك، أشارت المصادر نفسها إلى أنّ الدبلوماسي الإسرائيلي المذكور برع دائمًا في جعل هذه العلاقات في سرية تامة، باستثناء فترات تجرأت فيها دول الخليج على الكشف عنها. وتابعت الصحيفة قائلةً إن كشدان لعب دورًا مهمًا في تنسيق لقاءات واجتماعات بين مستويات سياسية وأمنية تنفيذية في كل من دول الخليج وإسرائيل، بغرض التنسيق والتعاون في مجالات مختلفة، خصوصًا في كل ما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي المختلفة والطاقة، مشددةً أيضًا على أنّه لعب دورًا حاسمًا في التوسط بين الصناعات العسكرية وشركات التقنية المتقدمة في إسرائيل ودول الخليج التي تبدي حماسًا لشراء منظومات قتالية وأجهزة حساسة من الدولة العبرية، بحسب ما أكدته المصادر في تل أبيب.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدبلوماسي السري كشدان احترم رغبة ممثلي دول الخليج في إقامة علاقات منفردة مع كل دولة خليجية على حدة، بحيث لا يتم إطلاع أي دولة على طابع العلاقة بين إسرائيل والدول الخليجية الأخرى. ويعتبر كشدان المسؤول عن تنظيم الزيارات السرية والعلنية التي يقوم بها مسؤولون إسرائيليون، لدول الخليج، ويوصف كشدان بأنّه كاتم أسرار فعال قضى أكثر من ١٠ سنوات في الرحلات الـ”بطولية” بين إمارات الخليج، ويعرف جيدًا السعوديين أيضًا، بحسب المصادر الإسرائيلية.

المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق