فوائد صحية مهمة في الأكلة الاكثر انتشارا في العراق خلال شهر محرم الحرام
لكل شعب له عادات وتقاليد عاش ويعيش عليها ومنها ما تتشابه بين الكثير من الشعوب وخصوصا الشعوب العربية والاسلامية وجاءت هذه العادات والتقاليد من القديم والتصقت بشعوبها لتميزها عن بعضها البعض.
والعراقيون مثل أي شعب له عاداته وتقاليده التي يتميز بها عن باقي الشعوب وعادات العراقيين المتميزة كثيرة في المناسبات منها أكلة {الهريسة} التي حرص العراقيون على طبخها بكميات كبيرة جدا ايام عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام.
واصبحت الهريسة منذ زمن من الأكلات المشهورة في الدول العربية والعالم الإسلامي، وتسمى عند البعض { العاشورية} لأنها تطبخ في أيام عاشوراء، بينما يسميها البعض الاخر {الحبيّة} لأنها تصنع من حبوب القمح المقشرة.
والهريسة تختلف في مكوناتها تبعا للمكان أو الدولة التي تطبخ فيها، فهناك من يسميها {شلة}، خاصة في محافظة كربلاء ومناطق الفرات الاوسط إذا ما احتوت على حبوب القمح، إضافة الى قليل من الأرز والماش أو العدس أو اللوبياء. وتسمى {آش} مثلا في بلدة جصان شرق محافظة واسط ، وكذلك في المناطق المحاذية لإيران.
ويعمد اصحاب مواكب الخدمة الحسينية الى طبخها وتوزيعها طيلة ايام شهر محرم الحرام لما تتميز به هذه الاكلة من فوائد صحية مهمة ، ولذة في مذاقها، وهي قمح مطبوخ مع اللحم وسميت بالهريسة لأن حب القمح يهرس قبل الطبخ.
تنقع الحبيّة من الليل، وتوضع مع قطع اللحم في القدر وتغمر بالماء،وتوضع على النار، بعد أن يفور القدر تهدئ النار، وتترك لفترة قليلة وترفع عن النار وتهرس مع اللحم، يضاف إليها الملح، ويفضل عدم وضع الزيت حفاظاً على صحة جيدة، وترش بالسُكر والدارسين لتكون جاهزة.
وان مكونات هذه الاكلة من حبوب القمح واللحم ، يجعلها ذات قيمة غذائية عالية وطعم لذيذ ، ولها من الفوائد مالا يحصى ، وتمد الجسم بالحديد والفيتامينات لاسيما مجموعة B- complex التي تقوي الأبدان وتصحها.انتهى