العميد جزايري: سياسة ايران وصلابتها أثمرت عن بقاء الدولة السورية
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال مساعد رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية العميد مسعود جزايري ان سياسة ايران وصلابتها الى جانب توجيهات قائد الثورة للمقاومة في المنطقة اثمر عن استمرار بقاء الدولة السورية.
واضاف جزائري ، في تصريح ادلى به يوم السبت اثناء مشاركته في مراسم تشييع الشهيدين فرشاد حسوني زادة ومجيد مختاري فرد الذين استشهدا في سوريا، ان الاميركيين تابعوا تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير من اجل تحقيق اهدافهم في غرب آسيا وشمال افريقيا.
وتابع: ان الثورة الاسلامية هي الوحيدة التي اعاقت تنفيذ هذا المشروع ولهذا السبب يشعر الاميركيون بالغضب منها ومن الجمهورية الاسلامية في ايران لان فشل مشروعهم يعود الى قيام الثورة.
واشار الى ظاهرة الصحوة الاسلامية في المنطقة ، موضحا ، ان جميع السياسيين والاستراتيجيين في العالم اقروا بان جذر هذه الصحوة يعود الى الثورة الاسلامية التي قام بها الشعب الايراني.
واردف، انه بالتزامن مع هذه الظاهرة الكبيرة والتي واجهت هجوما مضادا واسعا من عالم الكفر والرجعية شن الاميركيون حروبا بالوكالة باستخدام المجموعات التكفيرية والارهابية على سلسلة المقاومة في المنطقة.
واوضح، ان النظرة الى هذا الموضوع من اي جهة كانت تدلل على ان الاميركيين يدعمون داعش في المنطقة من وراء الكواليس وهم ينفذون هذه الاعمال من اجل ابعاد المخاطر عن الكيان الاسرائيلي.
ووصف سوريا بانها تشكل حلقة مهمة من جبهة المقاومة لافتا الى ان الاميركيين سعوا لابعاد خط تماس المقاومة عن حدود الاراضي المحتلة وفي المرحلة الثانية احياء مشروع الشرق الاوسط الكبير العقيم.
واعتبر فرض قيود على حزب الله لبنان وممارسة الضغوط على المقاومة في العراق والجمهورية الاسلامية الايرانية من بين الاهداف الاخرى للاميركيين في تاجيج الاحداث الاخيرة في المنطقة حيث يريدون مصادرة عمق ايران الاستراتيجي لصالحهم.
ولفت الى ان الرجعية والاستكبار سعيا خلال الـ 4 اعوام الاخيرة لتدمير الدولة السورية وهو مايعني تسليم سوريا الى عملائهم من اجل اخراجها من مجموعة المقاومة وفرض الحصار على حزب الله لبنان والعراق وممارسة الضغوط في النهاية على الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشاد بصمود سوريا لافتا الى دعم ايران لها، مؤكدا انها لم تنهار فسحب بل حققت هذه الايام انتصارات جديدة.
واشار الى مشاركة الروس في العمليات القتالية ضد المجموعات الارهابية في سوريا وقال، ان ذلك الحضور كان ينبغي له ان يبدأ مبكرا حيث انهم ادركوا انهم اذا لم يأتوا الى الساحة ويمارسوا دورهم فان تواجدهم سينتهي في المنطقة برمتها.
ولفت الى انه لو لم تكن اجراءات ايران وحضورها المؤثر في جبهة المقاومة كافغانستان ولبنان والعراق لكانت سوريا اليوم قد ابتلعها الاميركيون والاسرائيليون ولكانت حدود الاراضي المحتلة قد اقتربت من ايران.
واعتبر انه بفضل دماء الشهداء فان جبهة المقاومة اليوم اقوى وتمارس دورا اكثر فاعلية من السابق وانه ينبغي الايمان ان هذه الانجازات لم تكن لتحقق لولا فضل دماء الشهداء الابرار.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق