التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الإنتخابات البرلمانية المصرية بين مؤيدٍ ومقاطع 

بدأت يوم الأحد 18 تشرين الأول المرحلة الأولى من الإنتخابات البرلمانية المصرية والتي تستمر ليومين، حيث يقدر عدد المصريون الذين سيدلون بأصواتهم حوالي الـ 27 مليون مصري في نحو 90 ألف مركز إقتراع موزعة على 14 محافظة مصرية، في ظل غياب أحزاب ومقاطعة من قبل المعارضة بشقيها الإسلامي والعلماني.

يتوجه یوم الاحد حوالي 27 مليون ناخب مصري للإدلاء بأصواتهم في أول إنتخابات برلمانية تشهدها البلاد بعد الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، ينتخب المصريون 596 مرشحاً من أصل 5000 آلاف مرشح يتنافسون على 596 مقعداً في البرلمان وذلك خلال مرحلتين تبدأ المرحلة الثانية من الإنتخابات في 22 و23 من شهر تشرين الثاني القادم من هذا العام.

ويتكون برلمان مصر أكبر بلد عربي، والذي يبلغ تعداد سكانه أكثر من 88 مليون نسمة، من 596 مقعداً. ويجري إنتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس السيسي 28 نائباً. ويحق للبرلمان وفقاً للدستور الجديد سحب الثقة من الرئيس كذلك ينبغي عليه مراجعة كل القوانين التي أصدرها في غيابه خلال 15 يوماً حيث أكد تقرير لصحيفة الأهرام اليومية المملوكة للدولة أن قرابة نصف المرشحين كانوا أعضاء في حزب مبارك الذي تم حله. لكن الصحافي مصطفى بكري يدافع عن ترشح هؤلاء ويقول “الفاسدون جرى استبعادهم، وليس من المعقول أن نستبعد 3 ملايين من الأعضاء السابقين في الحزب الوطني.

وتجري هذه الإنتخابات وسط غياب لأغلب الحركات الإسلامية والمعارضة المعتدلة وعلى رأسها حركة الإخوان المسلمين التي منعت من المشاركة بالإنتخابات كما أن الحركات الشبابية العلمانية اليسارية التي يقال بأنها كانت رأس الحربة في ثورة 2011 تم قمعها فضلاً عن أنها غير منظمة لتستطيع أن تشكل منافس قوي ضد الأحزاب الموالية للرئيس السيسي مما أدى الى مقاطعة بعضها الإنتخابات وتمثيل بعضها الآخر تمثيلاً خجولاً.

من أبرز القوى التي غابت عن الإنتخابات:
1-“حزب الحرية والعدالة”، الذراع السياسي لحركة الإخوان المسلمين والذي يغيب قسراً بسبب منعه من المشاركة قانونياً.
2-حزب الدستور: أعلن عدم المشاركة نافياً المقاطعة حيث سمح لأعضائه الراغبين بالترشح كمستقلين.
3-حزب “مصر القوية” بزعامة عبد المنعم أبو الفتوح الذي أعلن مقاطعة الإنتخابات رفضاً لمسار خارطة الطريق.
4-التيار الشعبي: قاطع الإنتخابات إعتراضاً على قانون الإنتخابات.
5-حزب “الوسط” وهو من الأحزاب المنسحبة من تحالف دعم الإخوان المسلمين وقاطع الإنتخابات لإعتقاده بأنه لا جدوى من أي استحقاق ديمقراطي في ظل الأجواء الحالية.

تتم هذه الإنتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش المصري والحكومة لتأمين سير العملية الإنتخابية وجاء في بيان صادر عن القوات المسلحة المصرية بأن 185 ألف ضابط وجندي سيقومون بتأمين سير العملية الإنتخابية في أكثر من 18945 لجنة إنتخابية، كما أعلنت الحكومة المصرية مشاركة 900 مراقب دولي و6 منظمات حكومية و62 سفارة في مراقبة سير العملية الإنتخابية والتأكد من عدم وجود أي تخلفات في سير العملية الإنتخابية.

يقول أغلب المراقبيين والذين يتواجدون في مراكز الإقتراع بأن مشاركة المصريين تبدو ضعيفة ولم تكن حسب المتوقع، يذكر أيضاً بأن المصريين في الخارج قد أدلوا بأصواتهم يوم البارحة السبت حيث أكد المسؤول عن تنظيم الإنتخابات في الخارج بأن المشاركة كانت متوسطة.

يعتقد الكثيرون بأن البرلمان المصرين وبعد إنتخابه لن يكون قادراً على تشكيل قوة قادرة على منع مرور المراسيم والقوانيين الرئاسية لأن أغلبية الأعضاء ستكون من المستقلين الذين يوالي الكثير منهم الرئيس الأسبق حسني مبارك وأيضاً من بينهم شخصيات ووزراء ورجال أعمال يؤيدون الرئيس السيسي مما يعني بأن الأعضاء المستقليين لن يستطيعون تشكيل جبهة موحدة تواجه المؤيدين للرئيس السيسي مما سيجعل منها إما أقلية في البرلمان أو مؤيدة للرئيس السيسي بصورة غير إرادية.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق