التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

قانوني أردني : إيران الدولة الوحيدة التي تنادي بضرورة زوال إسرائيل إلى الآن 

الاردن ـ سياسة ـ الرأي ـ

رأى الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي سميح بركات خريس أن إيران شريك أساسي في إعادة وصياغة ترتيب المنطقة ومن أهم أدوارها دعم محور المقاومة والممانعة بوجه الكيان الصهيوني.

وتابع ا أمريكا شريك أساسي بكل العدوان الحاصل على سوريا منذ عام 2011 إلى يومنا هذا وهذا الشريك نراه الآن يختلق مبررات من العدم لتبرير استمراريته في العدوان والنقطة الغير متفَق عليها هي القول عن وجود”إرهابي معتدل وآخر غير معتدل” وهذا تصنيف جديد لم نسمع به نهائيا حتى ضمن الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن والذي حدّد الإرهاب وصنّفه لم يقل أن هناك إرهاب معتدل وغير معتدل وحتى في القانون الدولي والمحلّي لكل دول العالم من حيث المبدأ لا يوجد هناك معارض اسمه معارض إرهابي بل يوجد معارض سياسي هذا المعارض له قنوات يُعارِض الحكم فيها إما عبر الأحزاب وعبر الانتخابات عند نجاحه وفوزه بمقاعد برلمانية وتشكيل معارضة تكون بالمجمل سلمية أما عند حمل السلاح في وجه الحكومة هذا خطأ كبير.

وأردف هذا كله كلام اختلقته أمريكا لتبرير عدوانها كما أردفت سابقا بالشكل الذي تريده وماذا حققت أمريكا بعد تشكيل تحالفها منذ أكثر من عام وما هي نقاط القوة لدى تنظيم داعش التي استطاعت تدميرها وأين تراجع هذا التنظيم وعلى العكس أرى ومنذ تأسيس التحالف الستيني أن داعش توسعت على الأرض السورية نتيجة دعم هذا الأمريكي لهم والكل يعلم كيف يلقون له العتاد والأسلحة والمواد التموينية وحتى سخّروا لهم الأقمار الصناعية ووضعوها تحت خدمة داعش وكل التقنيات العسكرية الأمريكية حقيقةً كانت لخدمة الإرهاب متمثلا بداعش ضد سوريا “الدولة والشعب والسلطة”.

وأضاف الأمين العام من حق أي مواطن أن يحاول إصلاح الأخطاء ويطالب بمطالب ومن واجب الحكومة أن تستجيب لكن لا يُعقل أن أعالج الخطأ من خلال ارتكابي الجرائم وهو تماما ما يحدث الآن على الأرض السورية تحت مسمّى “جرائم إرهاب” , ولذلك جاء الموقف الروسي موقفا قانونيا صحيحا والذي تطابق مع أرض الواقع ومع الحقيقة القائمة على أرض الواقع لأن هناك كل أشكال الإرهاب منهم من يقتل ومنهم من يفخخ ومن يفجّر كلّ له اختصاصه وعلى هؤلاء ومن يرعاهم وعلى أمريكا أولا وعلى أذنابها من السعودية وغيرها من دول الخليج الفارسي العاملين تحت إمرة الأمريكي عليهم حقيقةً إن وجِدَت النية في محاربة الإرهاب عليهم تجفيف منابع السلاح والمسلحين وان يصدروا أوامرهم إلى تركيا بإغلاق معسكرات تدريبها وحدودها .

وشدّد خريس يجب على الأمريكي أن يأمر السعودي بأن يتوقف عن إرسال الدعم المالي وثمن السلاح وأمريكا التي صوّرت المريخ وحدّدت أن فيه مياه كيف يستعصي عليها رؤية أرتال داعش من آلاف سيارات “التويوتا” المجهزة برشاشات فمن الممّول لإرسالها , إذاً أمريكا اليوم تتعلّل بخلاف حول تسمية المعارضة بمعتدلة “الإرهابيين” لأنها فوجِئت بالخطوة الروسية وبنتائج هذه الخطوة وخصوصا في مدة لا تتجاوز الثلاثة أسابيع والتي حققّت على الأرض لم تحقق أمريكا عُشرها خلال أكثر من عام .

واعتبر أن أمريكا تراوغ باختلاق مبررات مراعاةً للسعودية التي تطالب بتنحية الرئيس الأسد وها هي السعودية اليوم تدعم الإخوان عبر دعم أردوغان في انتخاباته حيث أرسلت إليه اثنين مليار دولار لإنفاقها على حملته الانتخابية بعد فشله خصوصا حيال ما جرى ويجري الآن في الشمال السوري وفشل الحلم العثماني في إنشاء منطقة عازلة ونراهم يفتعلون أزمات جديدة ما بين موسكو وواشنطن حول ماهية عدم قصف المعتدلين واقتصار الضربات على مواقع لداعش.

وتطرّق الأمين العام خريس حول انعكاسات الملف النووي الإيراني على سوريا والعراق قائلا:

إن مدة المفاوضات لعامين كاملين والمدة السابقة من الناحية الفنية والتقنية كانت متعلقة بالملف النووي بل كان هناك نقاش على نتائج الاتفاق واستحقاقاته والذي هو أهمية الدور الإيراني في المنطقة لأن هذا التحالف ودول البريكس ومنظمة شنغهاي هذا كله سيعود بالتأثير على كل الملفات فالدور الإيراني في المنطقة وبحكم العلاقات التحالفية مع سوريا والعراق سيكون لها دور كبير وبالتالي سوف تكون سوريا والعراق شركاء أساسيين مع إيران في إعادة صياغة وترتيب المنطقة ومن أهم الأدوار لإيران دعم محور المقاومة والممانعة بوجه الكيان الصهيوني لأنه ولغاية الآن لا أحد ينادي بضرورة زوال إسرائيل إلا إيران وعندما ألقى “نتنياهو” خطابه في الجمعية العمومية رافعا كتاب “سماحة المرشد القائد الخامنئي” وقال هذا الذي يشكل خطرا على إسرائيل ونراه لم يرفع كتاب من كتب أدبيات الحركة الوهابية ولا من أدبيات الإخوان المسلمين ولا من كتب مشيخات وحكّام السعودية أو الخليج الفارسي عموما.

وعن موقف الشعب الأردني حيال التحالف الروسي في سوريا أشاد خريس به وقال الشعب الأردني معه في الباع والذراع بالكامل والأغلبية الآن من الشعب الأردني تكشّفت الحقيقة لهم منذ فترة طويلة ونحن الأردنيون مع سوريا بكاملها مع سوريا الدولة والأرض والشعب والسلطة وبقيادة الرئيس بشار الأسد ومع روسيا ومع الرئيس بوتين .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق