التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هل فشل المشروع الصهيوني في المنطقة ؟ 

عبدالرضا الساعدي

منذ الدخول العسكري الأمريكي للعراق عام 2003 ومرورا بالممارسات الأمريكية الخاطئة المستمرة وخروجهم من هذا البلد مضطرين في العام 2011 ، ومن ثم دخول جراثيم داعش وتدنيسها أراض واسعة في الموصل والرمادي وصلاح الدين ، كان ثمة مشروع معد مسبقا لتدمير العراق وسوريا عسكريا واقتصاديا واجتماعيا ، حتى لحظة انبثاق صيحة المرجعية الدينية وفتواها المباركة بتشكيل متطوعين للحشد الشعبي من أجل صد الهجمات الإرهابية الداعشية وحماية الأرض والعرض والمقدسات ، وإيقاف المشروع الصهيوني الأمريكي الخليجي المشترك في السيطرة على مقادير الأمة والتلاعب بجغرافيتها السياسية لغرض يالتقسيم وتفتيت وحدة الشعوب بدواعي طائفية وإقليمية مشبوهة ، في البلدين العراق وسوريا ، مرورا بمشروع خبيث آخر في الحرب على شعب اليمن الفقير المطالب بحقوقه وبحريته واستقلاليته من التبعية السعودية والأجنبية .
من هناك بدأت ملامح النهوض الحقيقي بعد فتوى المرجعية الدينية الشريفة ، وبعد تلبية النداء من قبل الشباب والجيش وقوى فصائل المقاومة الوطنية الشريفة ، حتى بدأنا نقطف اليوم تباشير النصر المؤزر على داعش التكفيري الذي يمثل الأداة الخطرة والكبيرة للمشروع التقسيمي والتدميري لشعوب البلدين والمنطقة برمتها خدمة لإسرائيل وعملائها في المنطقة.
واليوم يزداد المشروع (الصهيوأميركيي ) سقوطا بعد انتصارات باهرة مستمرة لجيشنا وقواتنا في الرمادي وبيجي ، وغدا نحو تحرير الموصل من رجس الدواعش كافة، بإذن الله
، كذلك فإن تشكيل غرفة العمليات المشتركة في بغداد بين روسيا ايران سوريا و العراق سيكون خطوة أخرى مكملة ومهمة لإسقاط المشروع التخريبي في المنطقة ، حتى بدأ الحديث يتسع ، بعد مشاركة الغارات الروسية في سوريا الفاعلة والقوية ، حول ‘‘ تزايد رقعة العمليات العسكرية و تطورها لتشمل كل من سوريا و العراق، كذلك بدأ الحديث عن حرب برية واسعة على كافة المحاور السورية حيث انتهت المؤسسة العسكرية السورية من تدريب آلاف الجنود تدريبا عاليا، كذلك فان معلومات موثوقة تحدثت عن وصول حدود ٣٠٠٠ جندي ايراني من قوات الحرس الثوري الى حلب للمشاركة بالحملة البرية المرتقبة، كما قام مسؤول لواء القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني بزيارة ميدانية الى أرض المعركة حيث تحدثت معلومات عن تكثيف لقاءاته بالقادة الميدانيين للتشاور و التخطيط قبل بدأ الهجوم. أما صينيا فبعد المعلومات التي تحدثت عن التحضير الصيني لدخول المعركة الى جانب حلفائهم، أكدت وزارة الخارجية الصينية تلك المعلومات من دون أن تحدد نوع المشاركة، ان كانت عبر جنود المشاة أم ستكتفي بالضربات الجوية‘‘.
وفي ذات السياق أكد مؤخرا وزير الخارجية ، السيد إبراهيم الجعفري، أن بغداد تلقت مساعدات كبيرة من إيران وروسيا في حربها مع تنظيم داعش الارهابي ، مشيرا إلى ‘‘أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لا يمنع بلاده من التعامل مع دول أخرى خارجه، في إشارة ضمنية منه إلى التحالف الرباعي المعلن عن تشكيله مؤخراً ويضم إلى جانب العراق، إيران وسوريا وروسيا..
هذا الكلام يؤكد بشكل لا لبس فيه إلى الموقف الجدي والحقيقي والمدروس من قبل التحالف الرباعي في الوقوف أو الحد من المخططات المسبقة والمطبوخة في المطابخ الأمريكية والإسرائيلية لغرض إجهاضها ولتفشلها قبل تحقيق ما هو محظور من أجندات تحاول تغيير وجه المنطقة سياسيا واستراتيجيا لصالح أعداء العرب والإسلام ، ومن ثم فإن المعطيات اليوم على الأرض تشير إلى تفاقم القلق في اسرائيل جراء ما تحقق من إنجازات ضد داعش وضد مشروع الهزيمة والاستسلام لمنطق ادول الاحتلال و الاستكبار العالمي المتغطرسين ، مما يعني _ بحسب المحللين والمراقبين للوضع في العراق وسوريا أو المنطقة عموما ، أن المشروع الأمريكي الاسرائيلي سقط وأن محور المقاومة الذي أرادوا كسره غدا أقوى من أي وقت مضى.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق