التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

الزهار: انتفاضة القدس حققت نتائج كبيرة.. وجنود الاحتلال لا يصلحون حتى لتنظيم المرور 

فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور محمود الزهار، أن زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المرتقبة للمنطقة، لن تنجح في احتواء انتفاضة القدس، متوقعًا تصاعد أحداثها وعملياتها البطولية.

وقال الزهار ان “الموقف الأميركي داعم للكيان الإسرائيلي، ولن يكون شاذًا عن هذا الموقف”، مشيرًا إلى أن كيري سيطلب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تكثيف جهوده لوقف الانتفاضة، وعدم السماح بعسكرتها.

كما وأشار إلى أن كيري سيطلب من “إسرائيل” أن تراعي هذه الانتفاضة الكبيرة، وألا تجعلها تتصاعد، مشددًا على أن قوات الاحتلال لا تستطيع مواصلة فرض سياسة الحصار على أهلنا المقدسيين، ومنعهم من الوصول للمسجد الأقصى، وأداء الصلوات فيه.

وفي تعليقه على مشاهد البطولة التي يسطرها فرسان الانتفاضة في الضفة والقدس، قال الزهار: “هؤلاء الأبطال لا يحتاجون لمن يقولون لهم، أفعالهم أكبر من الكلمات والتصريحات”، إلا أنه يبدي اعتزازه بما يرى ويسمع من بطولات، فهو لن ينسى منها على سبيل المثال – لا الحصر – صورة الشاب الذي معه سكين يقاوم بها مستوطنًا بيده سلاح من نوع M16 أميركي الصنع.

ولن ينسى الزهار كذلك مشهد جنود الاحتلال، وهم يهربون أمام منفذ عملية بئر السبع مهند العقبي، لافتًا إلى ما قالوه بجبنهم وخذلانهم. ونوه إلى أن هذه العملية أثبتت أن الجيش الإسرائيلي لا يصلح حتى لتنظيم المرور.

ورأى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، أن انتفاضة القدس حققت نتائجها وزيادة، فهي أحبطت التقسيم المكاني والزماني للمسجد الأقصى، وأنهت دور مشروع التسوية وما يعرف بـ”حل الدولتين”، وأكدت أن المقاومة ليست حكرًا على غزة، أو مقتصرةً على توفر السلاح.

ومن النتائج التي عددها الزهار أيضًا، إعطاء انتفاضة القدس تنبيهًا لمن يعوّل على الدور الأميركي والأوروبي بأنه عليه أن يراجع تجربة أبو مازن، فضلًا عن كونها أرسلت رسالة في اتجاهاتٍ عدة مفادها بأن الشعب الفلسطيني وحدة واحدة في كافة أماكن تواجده، ناهيك عن إثباتها للجميع بأن القدس عصبٌ حساس إذا تم المساس به، فالجسد كله قد مُس.

وفي رسالته للحكام والملوك والزعماء العرب، قال الزهار بتهكم: “أنصحهم بأن يناموا، ويتغطوا أكثر”، في إشارةٍ واضحةٍ عن مدى استيائه من مواقفهم إزاء ما يجري من أحداث، لم يسلم منها الأطفال والنساء.

وبخصوص زيارة وفد من الحركة لجوهانسيبرغ مؤخرًا، واحتجاج وزارة الخارجية الإسرائيلية عليها، قال الزهار: “أي باب يتم فتحه في العالم، اعترافٌ بشرعية المقاومة، والعدو لا يريد اعطاءنا هذه الشرعية، لاسيما ونحن نزور دولةً كجنوب إفريقيا عانت من الاضطهاد والتمييز والعنصرية، هذا الأمر لا يروق لـ”إسرائيل” ويؤذيها”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق