الجابري: “ما حصل في عاشوراء هو فساد استشرى وكان ثمنه الإمام الحسين”
ثقافة – الرأي –
برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار السيد “فرياد رواندزي” أقام المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة ومركز الدراسات والبحوث ندوة استذكارية لحادثة عاشوراء على قاعة عشتار بوزارة الثقافة صبيحة يوم الأربعاء الموافق 21/10/2015 تحت عنوان “كونوا أحرارا في دنياكم”.
وبإشراف الوكيل الأقدم السيد جابر الجابري وحضور المستشار الثقافي الدكتور حامد الراوي ومدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي وممثل المستشار الثقافي لجمهورية إيران الإسلامية الحاج إمامي ومديرة قسم الإعلام والاتصال الحكومي السيدة زينب فخري في وزارة الثقافة أقيمت مراسيم احتفاء بذكرى عاشوراء إذ افتتحت بأية من الذكر الحكيم مع الوقوف لقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق.
وتخلل الندوة إلقاء قصائد شعرية للشعراء (الدكتور علي حداد والدكتور سعد ياسين وزينب صافي واحمد عدنان).
ونقل الوكيل الأقدم لوزارة الثقافة السيد جابر الجابري في كلمته تحيات وزير الثقافة واعتذاره عن الحضور بسبب التزامه المسبق بمواعيد خارج بغداد.
وبين الجابري في كلمته أثناء الندوة مدى الشبه الحاصل في الفساد المستشري لأحداث عاشوراء بالفساد الحاصل في دوائر الدولة والتي كان ثمنها باهظ وهو استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته ونساءه وأطفاله.
وأضاف “يجب أن تُطهر الدولة من دواعش الدوائر أولاً حتى لا تبقى ظهور أبنائنا مكشوفة ويدافعون عن دولة دوائرها تحتوي على فساد، فعملية الإصلاح يجب أن تكون متكاملة بالسلاح وبالمواقف ولا بد أن تتطهر هذه الدولة على أيدي الخيرين والشرفاء الذين ناداهم الإمام الحسين (إلا من ناصر ينصرني)”
وأشاد الوكيل الأقدم بالإصلاحات التي يقوم بها السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر ألعبادي مبين أنها لا تقل في تضحياتها عن الجبهات ولا في العمليات الإصلاحية في المؤسسات داخل دوائر الدولة
معربا إن ما يحصل في الموصل من سبي النساء هو ذات الفعل كما سبيت النساء في واقعة عاشوراء مبين إن كربلاء ممتدة على التاريخ والمكان والزمان
وعاتب الجابري الفراغ الذي تركته دائرة السينما والمسرح خلال 12 عام في عدم تقديم أفلام وثائقية تجسد أحداث عاشوراء مؤكد وجوب الارتقاء والارتفاع إلى المستوى التاريخي الذي يليق بالمهام التاريخية لهذه الحادثة وهذا البلد قائلاً في تأكيده ” إن كربلاء مدينة عراقية زودتنا بأمصال المضاد الحيوي ضد الخنوع والخضوع والاستسلام والهوان وان كل لحظة من لحظات هذه الأحداث يستلهم منها فلم أو فصل سينمائي كامل”.
وألقى مدير عام دائرة الفنون التشكيلية الدكتور شفيق المهدي كلمة بين فيها مدى التوافق الفقهي والفكري للمسلمين فيما بينهم ولا تختلف على إن الحسين وعلي ابن أبي طالب عليهما السلام هو إمام الأمة وسيد الشهداء. ودعا لتكن هذه الأيام هي أيام احترام وتبجيل للشعائر والتسامح وذكر بان أبنائنا الذين يسقطون ألان على جبهات القتال هم أبناء الحسين وهذه حقيق علينا الاعتراف بها بان أبناء الحشد الشعبي مثلوا الحد الأقصى للاستشهاد متخذين من استشهاد الإمام الحسين قدوتاً لهم”
وأضاف ” ادعوكم لتكون هذه المناسبة أيام دعوة للتسامح والمحبة وإنهاء التشرذم فيما بيننا وان لا يتخذ اسم الحسين مجال أخر للدعوة والتنابذ والتفرقة”
وأكد إلى إن الشهداء ألان من خيرة شباب العراق هم أبناء الحشد الشعبي لهذا لا بد أن يكون الدعم لهم ولعوائلهم وهذا شرف لنا حتى لا ندعي كثيراً بأننا تلامذة الحسين وحواري الحسين فمن يسعى إلى دعم الموقف الحسيني عليه أن يدعم عوائل هؤلاء الشباب الذين تساقطوا على حدود الشرف دفاعاً عن كل مدن العراق دونما تسمية فلنتذكر هؤلاء وعوائلهم وشهدائهم لكي نكون على الطريق الصحيح.
وفي نهاية الندوة افتتح معرض للبوسترات عن واقعة ألطف مع عرض فلم وثائقي تم تصميمه من قبل المركز الوطني لحماية حق المؤلف والحقوق المجاورة بإشراف مديرة المركز السيدة هند إسماعيل خليل
واختتمت الندوة بتوزيع شهادات تقديرية لكل المشتركين والمساهمين بإنجاح مراسيم الندوة كما وزع الوكيل الأقدم وجبة غداء ثواباً لشهداء عاشوراء. انتهى
تغطية وتصوير/ إنعام عطيوي