التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

المرجعية العليا تحث على إعادة النظر بسلم الرواتب الجديد وتوفير مبالغ مالية أكبر للمتطوعين 

كربلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ

شددت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بالإمام أية الله العظمى السيد علي السيستاني {دام ظله الوارف} إعادة النظر بسلم الرواتب الجديد وتوفير مبالغ مالية في الموازنة للمتطوعين وابناء العشائر الغيارى .
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر نطلق يوم غد مناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وثلة من أهل بيته وأصحابه الكرام مسيرات العزاء التي ستتوج بعزاء ركضة طويريج بمشهد عظيم يعبر عن مواساة المؤمنين للنبي المصطفى واله الأطهار في فاجعة ألطف الأليمة ,والمأمول من جموع المعزين لإحيائهم لهذه المناسبة الأليمة”.
وأضاف أن” إقامة هذه المراسم بما يحفظ لها قدسيتها وشرافتها وتنظيمها وتوفير الأمن لها بالتعاون مع الجهات المعنية حتى لايحدث أي خرق امني, كما نوصي بالحرص على إقامة الفرائض الدينية واهما أداء الصلاة اليومية وعدم التهاون بها ، مستذكرين اهتمام وعناية سيد الشهداء عليه السلام بهذه الفريضة الإلهية حيث حرص على إقامة صلاة الظهر في أول وقتها ظهيرة عاشوراء على الرغم من ضراوة المعركة في ذلك الوقت”.
وأكد الشيخ الكربلائي على “ضرورة أن يستلهم جميعا من المبادئ التي انطلق منها الإمام الحسين عليه السلام في حركته الإصلاحية العظيمة ونسعى إلى تطبيقها في حياتنا الفردية والاجتماعية ومن أهم ما يتمثل فيه ذلك في هذا الوقت الذي ابتليت فيه الأمة من العصابات الإرهابية التكفيرية هو تعزيز الدعم والإسناد للمقاتلين الإبطال في جبهات القتال ورفع معنوياتهم مساعدتهم على أداء واجبهم ومن ذلك توفير العيش الكريم لعوائلهم ومعالجة جرحاهم وتقديم العون للمحتاجين منهم وكفالة أيتام شهدائهم ووصية بالثبات والصبر والإيثار والتضحية في هذا الطريق مقتدين في ذلك بما جسده سيد الشهداء وأهل بيته وصحابته في يوم عاشوراء”.
وفي محور أخر بين الشيخ الكربلائي بالقول أن” الانتصارات النوعية التي حققتها القوات المسلحة البطلة ومن يساندهم من المتطوعين الإبطال وأبناء العشائر الغيارى خاصة في مدينة بيجي ومصفاتها والتي وثقتها مختلف وسائل الإعلام على الرغم من التعويل الإعلامي الذي سبق ذلك من إن هذه المنطقة حصن حصين للارهابيين تؤكد حقيقة الاقتدار القتالي والمعنوي للمقاتلين الإبطال بمختلف عناوينهم”.
ولفت الى ان” جميع هؤلاء الأعزاء الذين سطروا ملاحم البطولة والتضحية والفداء عظيم التقدير والامتنان والعرفان ونسال الله تعالى أن يرزقهم خير الدنيا وكرامة الآخرة وان يحشر شهدائهم الأبرار في جنات الخلد مع شهداء ألطف وان يمن على جرحاهم بالشفاء”.
وقال ” حيث أن هذه المعركة ترتبط بمصير العراق ومستقبله والحفاظ على هويته ومقدساته وحضارته ووحدته أرضا وشعبا فمن الضروري توفير كافة الإمكانات المتاحة للنصر فيها نصرا نهائيا بحيث لايبقى في هذه الأرض الطاهرة موطئ قدم للإرهابيين”.
وشدد على ضرورة” زيادة الدعم اللوجستي للمقاتلين في ضوء المعطيات والتجارب من المعارك السابقة وتطوير آليات التنسيق بين صنوف المقاتلين من القوات المسلحة والمتطوعين وأبناء العشائر بما يحقق نتائج أفضل كما لوحظ ذلك في المعارك الأخيرة”.
كما اكد الشيخ الكربلائي على ضرورة” تخصيص مبالغ اكبر في الميزانية العامة لتأمين احتياجات المتطوعين وأبناء العشائر الذين يتحملون عبئا كبيرا في مختلف المعارك ولكنهم يعانون من قلة الإمكانات الحكومية المتاحة لهم فان معظم الدعم يأتيهم من التبرعات الشعبية وهي لاتفي الا بقسم من احتياجاتهم”.
وفي سياق اخر قال ممثل المرجعية “في الوقت الذي ندعو فيه إلى تحقيق العدالة الاجتماعية فيما يتعلق برواتب موظفي الدولة وذلك من خلال تقليل الفوارق بين الرواتب ومخصصات الدرجات العليا والدرجات الدنيا وإلغاء آو تخفيض الرواتب والمخصصات التي لم ترتكز على أسس وظيفية صحيحة ولاسيما في هذه الظروف المالية الصعبة فان اعتراضات شرائح مهمة من موظفي الدولة كأساتذة الجامعات على السلم الجديد الذي قررته الحكومة حيث يرون فيه غبنا على استحقاقاتهم المهنية والمعيشية تقتضي دراسة هذا السلم من قبل أصحاب الخبرة والاختصاص بصورة شاملة لكي يتضمن تحقيق العدالة بالنسبة للجميع وعدم وقوع الغبن على احد لاسيما على شريحة مهمة كأساتذة الجامعات وأصحاب الكفاءات العلمية الذين يعول عليهم في أعداد الجيل الجديد”.
وختم بالقول ان” العناية بهذه الشريحة الموقرة بتوفير مستوى للعيش الكريم لها بالرغم من الأزمة المالية ينبغي أن يحظى باهتمام خاص من المسؤولين في الحكومة ومجلس النواب” .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق