التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

محلل سياسي مصري: نقدر دعم السعودية لمصر ونرفض الإساءة لحضارتها 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال المحلل السياسي المصري والخبير بمركز الطليعة للدراسات السياسية عبدالفتاح محمد أن العلاقات المصرية السعودية شهدت مجموعة من التوترات خلال الفترة الماضية.

وأضاف محمد إن التوترات بين البلدين تعود لأسباب متعددة أولها أن الحكومة المصرية تختلف كثيرا مع سياسات نظيرتها السعودية في ملفين اساسيين: اليمن وسوريا، وكان رفضها، اي مصر، ارسال قوات برية للقتال في اليمن في اطار التحالف العربي الذي تتزعمه السعودية، نقطة تباعد اساسية في الملف الاول، مثلما جاء استقبال القاهرة للواء علي المملوك، رئيس جهاز الامن القومي السوري رسالة قوية للسلطات السعودية، تؤكد التقارب مع سوريا والنظام الحاكم فيها

واعتبر ، أن إختلاف الرؤى السياسية أمر طبيعي ولكن مصر أكبر بكثير من أن تكون تابعة لأي دولة ولن نقبل الإساءة لمصر حكومة وشعبا مهما كان الأمر فنحن نقدر ونحترم الدور السعودي فى مصر بالفترة الماضية ولكن تقدير الدور السياسي والدعم شئ وإحترام تاريخ وحضارة مصر أمر واجب على العالم أجمع وليس على شعب بعينه.

وأشار عبدالفتاح أن بقاء الرئيس الاسد على رأس السلطة في سوريا يشكل خطا احمر بالنسبة للسلطات السعودية، لا يمكن ان تتسامح في تجاوزه، خاصة اذا جاء هذا الاختراق من مصر، الدولة التي قدمت لها مساعدات مالية واقتصادية تزيد عن 20 مليار دولار، وسمعنا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير يؤكد طوال الوقت على حتمية رحيل الرئيس السوري سلما او حربا، وان لا مكان له في مستقبل سوريا. الخطوط الحمراء السعودية تحولت الى خضراء بالنسبة الى السلطات المصرية، وزادها اخضرارا ترحيب الاخيرة بالتدخل العسكري الروسي في سوريا ومساندته، الامر الذي جعل الكيل السعودي يطفح، فيما يبدو، ودفع بالسفير السعودي الى الرحيل غاضبا في حالة “حرد”، ليست جديدة على الدبلوماسية السعودية هذه الايام.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق