مفوض مسلحي الزبداني: الاتفاق يسير ببطئ وإطلاق المعتقلين قريبا 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

أكد أمين عام حزب التضامن المعارض في سوريا محمد أبو القاسم، إن الأيام القليلة القادمة ستشهد إطلاق سراح نحو 500-700 معتقل من سجون الدولة السورية ضمن اتفاق “الزبداني-كفريا والفوعة”،وذلك في انعكاس لبطئ التفاوض لتطبيق بنود الاتفاق.

أبو القاسم أوضح إن عملية إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين ستتم عبر محكمة مكافحة الإرهاب في دمشق، وسيتم إخلاء سبيلهم من بناء المحكمة وليس من مركز السجون التي ينزلون فيها الآن، لافتا إلى أن من بين المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم عدد كبير من النساء.

وكشف أبو القاسم عن إتمام عملية خروج ست حالات إنسانية خطيرة من الزبداني، في مقابل خروج أربع حالات من الفوعة وكفريا، لافتا إلى أن بقية المصابين من كل المنطقتين مازالوا ينتظرون تنفيذ بقية الشروط، لإخراجهم من المناطق.

وبيّن أمين الحزب المفوض من قبل المسلحين في الزبداني بإدارة الملف مع الدولة السورية بإن عدد الشاحنات التي دخلت إلى كافة المناطق كان متساوياً، موضحاً إنه تم إدخال 23 شاحنة إلى مناطق غرب دمشق بواقع 21 شاحنة إلى كل من مضايا وسرغايا، في حين أدخل شاحنتين إلى الزبداني، وذلك في مقابل إدخال 23 شاحنة بالمناصفة ما بين كفريا والفوعة بريف إدلب الواقعة إلى الشمال من سوريا.

ولفت إلى أن المسلحين في الزبداني والمحاصرين في نواة المدينة، ينتظرون لحظة خروجهم بمعنويات منهارة نتيجة الحصار المطبق من قبل قوات الجيش السوري والمقاومة اللبنانية، مؤكدا على إنه في حال عادت العملية العسكرية في الزبداني لن تطول أكثر من 24 ساعة لتتم عملية السيطرة الكاملة على الزبداني.

ونفى أبو القاسم احتمال وجود شخصيات أجنبية داخل المدينة، مشددا على إن كامل المسلحين في الزبداني هم من العناصر السورية، ولكن انتماءاتهم إلى الميليشيات المسلحة متعددة، فمنهم من هو ضمن أحرار الشام التي تعد الفصيل المسلح الأكبر داخل الزبداني، كما يوجد عدد من عناصر جبهة النصرة، وميليشيات أخرى.

وختم أبو القاسم حديثه بالتأكيد على إن المسلحين في مضايا وسرغايا مستعدين لعقد مصالحة مع الدولة السورية وإتمامها قبل بدء أي عملية عسكرية في هاتين المنطقتين، لافتا إلى أن الوضع في منطقة بقين لا يختلف كثيراً، فمسلحو هذه المناطق يبدو إنهم لا يريدون تكرار تجربة الزبداني التي لم تصمد طويلا أمام تقدم الجيش السوري والمقاومة اللبنانية.انتهى