خبير سياسي مصري: البرلمان القادم يحكمه المال والعصبيات وغياب الجماهير أمر طبيعي
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، وحيد عبد المجيد، ان النظام الانتخابي في مصر يعطي الأولوية في الترشح والفوز للقوى التقليدية التي تملك المال والنفوذ والعصبيات، معتبرا هذا الامر من أسباب العزوف الكبير عن المشاركة في العملية الإنتخابية في المرحلة الأولى.
وقال الدكتور عبد المجيد ان النظام الانتخابي هو المحدد الرئيس للعملية الانتخابية وهو الذي يحدد من يترشح وكيف يترشح ونوع الناخبين، لأن كل نوعية من المرشحين تأتي بفئة من الناخبين، موضحًا أن هذا النظام اختلف هذه المرة عما قبل، لأنه يعطي الأولوية في الترشح والفوز للقوى التقليدية التي تملك المال والنفوذ والعصبيات، وكان هذا أول أسباب العزوف الكبير عن المشاركة في العملية الإنتخابية في المرحلة الأولى وستستمر في جولة الإعادة والمرحلة الثانية.
وأضاف أن هؤلاء المرشحين لا يمتلكون برامج انتخابية حقيقية تمثل بدائل متعددة كما يحدث في أي انتخابات ديمقراطية يتنافس الجميع لجذب الناخبين، فغابت السياسة عن الانتخابات وصعدت قوة المال والخدمات ونفوذ العائلات، وخرج المشهد أقرب لانتخابات المحليات، لا يرى فيه المواطن أي شيء يتعلق بمستقبل البلد أو يمس تحسين ظروفه فانصرف عنها، خاصة في ظل استمرار مشهد سياسي يسيطر عليه تقييد أوجه النشاط العام.
وأشار عبد المجيد الى أن لجوء الدولة للتلويح بفرض غرامة على المتغيبين عن التصويت أو مغازلة المواطنين بساعات عمل أقل أو حتى منحهم اجازة لم تعد وسائل مجدية لدفع المواطنين للمشاركة ولن تحدث تغييرا دراماتيكيا بنسب المشاركة، لأن عزوفهم مرتبط بسياسات سابقة للدولة هي التي شكلت هذا المزاج العام.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق